دعا رئيس البرلمان العراقي المقال سليم الجبوري أمس الكتل السياسية كافة والحكماء إلى مواصلة الحوار خلال الأيام القادمة للتوصل إلى حلول لإخراج البلاد من حالة الاختناق الحالية. وقال الجبوري، في خطاب وزع عبر الإنترنت لقد مضينا معا لتحقيق الإصلاح الذي اتفقنا عليه وتعاهدنا على إنجازه، ولن نسمح لأعداء العراق باختطاف هذا الإجماع الوطني من خلال زعزعة الثقة بين الفعاليات السياسية والشعبية، ومحاولة البحث عن فرصة لتمرير المشاريع الخارجية التي تضر بالعراق ومستقبله. وأضاف أؤكد احترامي الكبير لآراء إخواني في مجلس النواب الذين لهم رأي محل احترام وتقدير، وبناء على هذه القيمة العظيمة فقد رأيت تأجيل جلسات المجلس بشكل رسمي. ودعا الجبوري الكتل السياسية كافة والحكماء الحريصين على مستقبل العملية السياسية الذي هو مستقبل العراق، إلى مواصلة الحوار خلال الأيام القادمة والتوصل إلى حلول تخرج البلاد من هذا الاختناق، وحينها لن يكون هناك منهج نشاز يتحدث عن برلمانين أو جهتين أو خندقين، بل هو البرلمان العراقي الأوحد الذي يمثل السلطة التشريعية والدستورية في البلاد. وكانت الدائرة الإعلامية في البرلمان العراقي قد ذكرت ان الجبوري طلب تأجيل جلسة البرلمان العراقي إلى إشعار آخر لدواع أمنية. وبدأت امس السبت وقائع جلسة معتصمي البرلمان العراقي برئاسة اكبر أعضائه سناً النائب عدنان الجبوري وبحضور 169 عضواً من النواب المعتصمين. وذكرت مصادر في البرلمان العراقي أن الجلسة مخصصة لانتخاب رئيس ونائبين للبرلمان عن طريق الاقتراع السري المباشر بعد ان صوتوا على إقالة الجبوري في جلسة الخميس الماضي. وينتقد النواب المعارضون الجبوري لعدم عقده جلسة لاستجواب العبادي بشأن تشكيله الحكومي المقترح. ويقول الجبوري إن رئيس الوزراء هو الذي تغيب عن جلسة التصويت التي دعا إلى عقدها يوم الخميس وإن النصاب لم يكتمل لإجراء نقاش بسيط. من جهتها ذكرت النائبة رحاب نعمة عضو برلمان المعتصمين أنهم أجروا الليلة قبل الماضية اتصالات مع شخصيات في الحكومة العراقية وهيئة الرئاسة والكتل البرلمانية الأخرى، وأبلغناهم أننا ماضون في خطواتنا الدستورية ولا نمانع من عودة سليم الجبوري ونائبيه كأعضاء اعتياديين في البرلمان والمشاركة في انتخاب الهيئة الرئاسية الجديدة، كونهم منتخبون من الشعب ونكنّ لهم كل الاحترام لكن ما يجري هو عملية ديمقراطية وليس استهدافاً شخصياً. وصرحت النائبة ميسون الدملوجي المتحدثة باسم ائتلاف الوطنية بزعامة إياد علاوي أن رئيس البرلمان العراقي المقال سليم الجبوري لعب دورا في تعطيل الدور التشريعي والرقابي للبرلمان. ودعت القوى البرلمانية والشعبية المنتفضة إلى إبعاد رئاسة الجمهورية عن عملية التغيير باعتبارها صمام أمان للمجتمع والحامية لدستور العراق ودعوة جميع القوى والكتل في مجلس النواب إلى المشاركة الفاعلة في جلسة يوم غد السبت للإسراع في عملية اختيار هيئة رئاسة جديدة لمجلس النواب وعلى اتحاد القوى الوطنية تسمية مرشحين لإنجاز هذه المهمة. وكان الرئيس العراقي فؤاد معصوم دعا إلى إنهاء مبدأ المحاصصة الحزبية في ادارة جميع دوائر الدولة والهيئات المستقلة والسلك الدبلوماسي والعسكري والأمني مع حفظ توازن المكونات التي حددها الدستور. وطالب معصوم في كلمة متلفزة الكتل السياسية المختلفة باللجوء إلى الحوار لتجاوز الأزمة السياسية والحفاظ على وحدة الموقف والاستقرار وتغليب مصلحة البلاد والشعب.(وكالات)
مشاركة :