سلطان يؤرِّخ للخليج في 7 مجلدات

  • 4/17/2016
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

كشف صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، عن أنه يعتزم كتابة موسوعة طويلة عن تاريخ الخليج العربي، وكيفية تكونه بالصورة التي نراها اليوم؛ وذلك من خلال سبعة مجلدات. وأشار سموه إلى وجود موسوعة عن الخليج أعدها أحد الكتاب البريطانيين، لكنها كتبت من وجهة نظر بريطانية، واقتصرت على مرحلة الوجود البريطاني في الخليج؛ لكن ما سيتم كتابته في الموسوعة الجديدة هو تغطية لكل المراحل التي مر بها الخليج العربي، وتضم الحقبة البرتغالية والهولندية وحكم السلاجقة والدولة العثمانية وصولاً إلى الحكم البريطاني، موضحاً أنه عمل كبير ويستغرق وقتاً طويلاً. مراسل صحافي لـ آخر ساعة قال صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، إنه كان في مرحلة شبابه يمارس مهنة الصحافة، فقد كان يكتب صحيفة الحائط بالمدرسة، التي كان يدرس بها، باللغتين العربية والإنجليزية دون مساعدة من الآخرين. كما عمل مراسلاً صحافياً لمجلة آخر ساعة المصرية عام 1956، ينقل لهم أخبار الخليج، وأخبار مقاومة الاستعمار البريطاني في ذلك الوقت، كما أصدر مجلة اليقظة في عام 1963، وكان يكتبها من البداية حتى النهاية، ويطبعها في مطبعة خليفة النابودة بدبي. جاء ذلك خلال جلسة لسموه في معرض لندن الدولي للكتاب 2016، بحضور سفير الدولة لدى المملكة المتحدة عبدالرحمن غانم المطيوعي، وسفير الدولة لدى جمهورية إيرلندا الدكتور سعيد محمد علي الشامسي، والأديب محمد المر، وعدد من الإعلاميين. وقال صاحب السمو حاكم الشارقة إن المؤرخ لا يمكنه كتابة التاريخ في زمن الأحداث، لأنه لو فعل ذلك سينحاز لجهة دون أخرى وسيفقد الحيادية في كتابته.. عندما بدأت بكتابة كتاب سرد الذات لم أكن في ذلك الوقت مسؤولاً ولا في سلطة الحكم، وقد كتبت كتباً توثيقية عن الإمارات والأحداث التي مرت بها، كما كتبت وأنا في سلطة الحكم كتاباً عن المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان.. إن الوقت المناسب للكتابة هو عندما يتحرر الفرد من السلطة. وأضاف سموه لقد كنت حذراً في كتاباتي لأني مسؤول عنها ومحاسب، ولا أريد أن أتسبب في كلامي أو كتاباتي في أي مشكلة لنفسي أو لغيري، لا أكتب في موضوعات أشوه فيها أهلي، كما أراعي كثيراً في كتاباتي القيم الإسلامية والعروبية والموروث الثقافي. وتابع سموه ما لا أستطيع أن أقوله في الواقع أسقطه على التاريخ في كتاباتي المسرحية، على سبيل المثال (عودة هولاكو) التي كتبتها في عام 1997. كما كتبت سيرتي في بداية عمري، وأرى ضرورة أن يكتب الفرد سيرته في حياته بمساعدة من الآخرين لا ضير في ذلك. ولفت الى أن كتابه الأخير سيرة مدينة هو تكملة لكتابي سرد الذات وتحت راية الاحتلال. وثمن سموه مبادرة عام القراءة، التي أطلقها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، وقال علينا أن نجعل هذا العام بداية لانطلاقة القراءة والعمل على استمرارها بصفة دائمة، حتى يتم إيجاد جيل قارئ بدءاً من مرحلة الطفولة، مشيداً بمبادرة الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، مؤسس دار كلمات للنشر في إطلاقها البرنامج الالكتروني حروف التعليمي للأطفال من المراحل التأسيسية، من أجل تعزيز حب القراءة، وجعلها عادة يومية في حياتهم. وطالب صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي الإعلاميين بممارسة عملهم بمهنية عالية، والحرص على معالجة الموضوعات وطرح القضايا دون إثارة ومبالغة والبعد عن المهاترات؛ ففي السابق كان المجتمع متلقياً فقط، لكن اليوم أفراد المجتمع أكثر وعياً واطلاعاً عن السابق.. والمطلوب هو التركيز على القيم والبعد عن الإثارة. وأكد أهمية الانضباط والوعي وتنظيم الوقت، مشيراً إلى أنه طوال فترة حكمه 45 عاماً، يوجه شعبه نحو الأفضل بطريقة سلسة، كما يوجه المسؤولين بضرورة اتخاذ القرارات المناسبة، وعدم الإهمال.

مشاركة :