لم تقتصر مكاسب الأهلي بفوزه على العين، الخميس الماضي، بهدف دون رد، في الجولة 23 من دوري الخليج العربي، على توسيع الفارق في صدارة الدوري إلى ست نقاط، والفوز في الكلاسيكو، وإنما أكمل الفرسان مسلسل تفوقهم على جميع منافسيهم، عندما يحلون ضيوفاً عليهم في استاد راشد، إذ وصل عدد المباريات التي لم يخسر فيها الأحمر على ملعبه إلى 26 مباراة متتالية، منذ هزيمته أمام الوصل في الجولة 16 من الدوري الموسم الماضي بأربعة أهداف دون رد، في 13 فبراير 2015، منذ 426 يوماً. ومنذ ذلك التاريخ خاض الأهلي 26 مباراة متتالية على ملعبه دون هزيمة، بدأت بالتعادل أمام الأهلي السعودي في دوري أبطال آسيا بثلاثة أهداف لكل فريق، حتى الفوز على الزعيم بهدف دون رد لأحمد خليل، وسيكون هذا الرقم قابلاً للزيادة، إذ تبقى للأهلي مباراتان على ملعبه أمام بني ياس ثم الشعب في الجولتين 25 و26 على التوالي من دوري الخليج العربي. لمشاهدة جدول يوضح نتائج الأهلي على ملعبه، يرجى الضغط على هذا الرابط. وحقق الأحمر خلال المباريات الـ26 على استاد راشد 19 فوزاً، وتعادلاً في سبع مباريات، كان منها أربع مواجهات في دوري أبطال آسيا أمام الأهلي السعودي وناساف الأوزبكي والعين وغوانزهو إيفرغراند الصيني، بينما تعادل في الدوري مع الوحدة والنصر، وأمام الوصل في كأس الخليج العربي. في المقابل، تذوق 11 فريقاً في دوري الخليج العربي طعم الخسارة أمام وصيف آسيا، وهي: الفجيرة والظفرة والإمارات والنصر مرتين، مقابل مرة واحدة لكل من الشارقة، دبا الفجيرة، الجزيرة، الوصل، الوحدة، الشباب، العين، في المقابل تفوق على اتحاد كلباء في كأس رئيس الدولة، بينما فاز على أندية تراكتور الإيراني، وسيباهان الإيران، والهلال السعودي في دوري أبطال آسيا. ووفقاً لإحصائية أصدرها المركز الإعلامي للنادي الأهلي، فقد خاض الفرسان على استاد راشد 26 مباراة في دوري الخليج العربي ودوري أبطال آسيا وكأس الخليج العربي وكأس رئيس الدولة، سجل خلالها اللاعبون 57 هدفاً، واستقبلت شباكهم 19 هدفاً، بينما حافظوا على نظافة شباكهم في 11 مباراة. وشهد المباريات الـ26 التي خاضها الأهلي على ملعبه تقدمه في النتيجة في 19 مباراة، وحقق خلالها الفوز في 17 مباراة، وتعادل في مباراتين، بينما تأخر على ملعبه ثلاث مرات، لكنه استطاع خلالها العودة في النتيجة والفوز في مباراتين، وتعادل في مباراة واحدة، بينما تظهر الإحصائية أن الأهلي تعادل سلبياً أربع مرات على ملعبه. وبهدفه في مرمى العين تساوى أفضل لاعب في آسيا أحمد خليل، مع البرازيلي رودريغو ليما، في صدارة قائمة هدافي الفريق برصيد 12 هدفاً، ثم يأتي بعدهم، إسماعيل الحمادي سبعة أهداف، وبالرصيد نفسه البرازيلي ايفرتون ريبيرو، وأخيراً اللاعب الذي خرج من قائمة الفريق، المغربي أسامة السعيدي برصيد أربعة أهداف. ويعد الأهلي أقوى الأندية من واقع نتائجه وإحصاءاته، إذ يعتبر الفريق الوحيد الذي لم يخسر على ملعبه في المباريات التي خاضها في مختلف البطولات المحلية وعلى مستوى البطولة الآسيوية، التي وصل فيها للمباراة النهائية، وكذلك يعتبر صاحب أقوى هجوم في دوري الخليج العربي بـ52 هدفاً، وأقوى دفاع، إذ استقبلت شباكه 18 هدفاً. من جهته، قال مدير أكاديمية الكرة في النادي الأهلي محمد مطر غراب، إن الفرسان حقق المعادلة الصعبة من خلال عدم خسارته 26 مباراة متتالية على ملعبه، مؤكداً أن الأحمر لديه فريق قوي وجمهور كبير يقف خلفه، ما ساهم في أن يكون استاد راشد رقم صعب على جميع الأندية التي تواجه الأهلي في البطولات المحلية والقارية. وأوضح غراب لـالإمارات اليوم أن الأهلي أدرك جيداً أهمية الاستفادة من اللعب على أرضه ووسط جمهوره، خصوصاً أن فوز أي فريق في المباريات التي تقام على ملعبه، من العوامل المهمة والمؤثرة في المنافسة على الألقاب المختلفة. وأضاف: الأهلي تعلم الدرس من مشاركته في دوري أبطال آسيا الموسم قبل الماضي، من خلال تطور نتائجه بصورة كبيرة في النسخة الماضية، التي استفاد خلالها من اللعب على أرضه، بحصد الانتصارات التي ساهمت في تأهله إلى المباراة النهائية للمرة الأولى في تاريخه. وأشار إلى أن جمهور الأهلي له دور كبير ومؤثر في هذه الانتصارات، وعدم خسارة الفريق على ملعبه، قائلاً: حضور الجمهور إلى استاد راشد خلف الفريق في جميع المباريات، حتى إذا لم يكن الملعب مملوءاً عن آخره، ولكن هذا الحضور عندما يكون مؤثراً، يسهم في تحفيز اللاعبين، وإدراكهم أهمية عدم الخسارة على ملعبهم. بدوره، أكد مساعد مدرب الفريق الأول لكرة القدم محمد جالبوت، أن نجاح الأهلي في تحقيق رقم مميز، بعد الخسارة في 26 مباراة متتالية أقيمت على ملعبه، في مختلف البطولات المحلية والقارية، يعود إلى الدعم الجماهيري الكبير الذي يحظى به من عشاق الأحمر، الذي وصفهم بأنهم مصدر قوة اللاعبين، وسر النتائج الإيجابية التي تحققت على استاد راشد. وقال جالبوت لـالإمارات اليوم، إن الأهلي يتعامل مع جميع المباريات بمنطق واحد، وهو البحث عن حصد الانتصارات، سواء داخل ملعبه، أو خارجه، ولكن في الوقت نفسه، يكون للمباريات التي تقام على استاد راشد قيمة كبيرة، وأهمية بالنسبة للجهاز الفني واللاعبين، لأنهم يلعبون وسط جمهورهم، وفي عقر دارهم، وهو ما يزيد من أهمية أي مباراة. وتابع: لاشك في أن حضور الجمهور بكثافة في المباريات التي تقام على استاد راشد، أمر ملحوظ للجميع، واللاعبون عندما يلعبون على ملعبهم يشعرون بالأفضلية التي لديهم، خصوصاً أنهم يحفظون كل ركن في الملعب، وتعودوا عليه، إضافة إلى أن وجود الجمهور الأهلاوي خلفهم، يمنحهم حافزاً إضافياً، ويجعلهم مصرين على تحقيق الفوز دوماً أمام هذا الجمهور الوفي، ما ساهم في النتائج الإيجابية التي تحققت في الفترة الأخيرة، والتي نتمنى أن تستمر، ونكملها بالتتويج بلقب الدوري.