بيروت: «الشرق الأوسط» أعلن السفير السعودي لدى لبنان، علي عواض عسيري، أنه يتوقع أن تسلم السلطات اللبنانية السفارة في بيروت جثمان مواطنها ماجد الماجد الذي توفي «لأسباب طبيعية» في مقر توقيفه لدى الجيش اللبناني بتهمة ترؤس «كتائب عبد الله عزام» المتهمة بتفجيرات وعمليات أمنية أخرى. وقال السفير عسيري لـ«الشرق الأوسط»، إن «النيابة العامة اللبنانية أبلغت السفارة انتهاء اللجنة الطبية من عملها في تشريح الجثة، وأنه تبين لها أن الوفاة حصلت لأسباب طبيعية». وأشار إلى أنه يتوقع أن تتسلم السفارة ظهر غد (اليوم) الجثمان، مشيرا إلى أن السفارة مستعدة للقيام بالإجراءات اللازمة لنقله في أسرع وقت ممكن إلى الرياض. إلى ذلك، أشار النائب العام التمييزي في لبنان القاضي سمير حمود أمس إلى أن تقرير الأطباء الشرعيين في قضية وفاة ماجد الماجد، صدر مساء أمس. وقال حمود إن مضمون التقرير الطبي الصادر أمس «أكد مضمون التقرير الأول الذي صدر عن الطبيب الشرعي». وقال حمود، في اتصال مع «الوكالة الوطنية للإعلام» الرسمية في لبنان مساء أمس، إن «التقرير جاء مفصلا ومسهبا، وأفاد بأن الوفاة ناتجة عن الأمراض والاشتراكات». وأوضح الأستاذ في القانون الدولي شفيق المصري، حول قضية تسليم جثة أمير «كتائب عبد الله عزام» ماجد الماجد إلى السعودية، أنه «إذا لم يطلب الأهل الجثة يدفن الشخص في الدولة ذاتها التي اعتقلته». وفي حديث تلفزيوني، أشار إلى أن «شقيق الماجد طالب باستقدام جثته حتى يوارى في الثرى في بلده، وعلى الحكومة أن تستجيب لهذا الطلب»، موضحا أن «زعيم تنظيم القاعدة الراحل أسامة بن لادن كان حالة خاصة، رفضت عودته إلى السعودية»، قائلا: «هذا الشخص قتل في باكستان، التي لم تطالب به وأهله لم يطالبوا به».
مشاركة :