مسلسل «شبح الهبوط» يرهق الوحدة

  • 4/17/2016
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

منذ هبوطه إلى دوري الدرجة الأولى عام م والوحدة يعاني في كل موسم من صداع شبح الهبوط، حتى انه اصبح من الفرق المهددة بالهبوط باستمرار والمرشحة لذلك، حتى عندما الموسم الماضي ظن الوحداويون وغيرهم أن مسلسل الصعود والهبوط انتهى من غير رجعة، لكن الحال مختلف تماماً وظل على ما هو عليه، فالفريق الذي كان يقارع الكبار ويزاحمهم احياناً على البطولات ذهب ولم يرجع بعد، حتى أن سقف طموحات القائمين عليه انخفض إلى الحد الذي جلعها لا تتجاوز البقاء في الدوري الممتاز، وان زعموا غير ذلك. المشجع الوحداوي الذي كان في الأعوام العشرة الماضية ينتظر فريقه ينافس على البطولات أو في أسوأ الأحوال يحجز مقعدا له ضمن فرق المنطقة الدافئة باكراً، عانى الأمرين في آخر خمسة أعوام، لأن واقع فريقه ارتبط بالهبوط وحساباته تارة، وبالصعود إلى الدوري الممتاز تارة أخرى، وأضحى يضع يديه على قلبه باستمرار خوفاً من حدوث ما لا يحمد عقباه؛ فالزمن الذي كان يفرح فيه بالانتصارات ووصول فريقه إلى الأدوار النهائية في الدوري أو نهائيات الكؤوس انتهى مع نهاية موسم م، ولا يعلم ذلك المشجع إن كان سيعود أم أنه ولّى من غير رجعة، وبالتأكيد أن ما وصل إليه النادي المكي هو انعكاس لأوضاعه من مشاكل مالية وخلافات شرفية وتعاقب إدارات لم تنجح في إبقائه بين الكبار، فكانت المحصلة هي أن يصبح البقاء مع الكبار هدفاً لمسيري النادي من دون البحث عما هو أكبر من ذلك على الرغم عراقة النادي ومكانته ومواهبه التي يفرخها لبقية الأندية باستمرار. كل ذلك لن يفيد الوحداويين اليوم خصوصا وأنهم مقبلون على منعطف مهم في مشوارهم هذا الموسم من خلال موقعة القادسية ضمن الجولة ال من "دوري عبداللطيف جميل" التي سترسم ملامح البقاء والهبوط بنسبة كبيرة، ويحتاج فيها "الأحمر" إلى النقاط الثلاث إذا ما اراد أن يقطع شوطاً كبيراً نحو البقاء، وهذا لا يتحقق إلا بالتفاف شرفي وجماهيري حول الإدارة الحالية حتى وإن كانوا مختلفين معها أو منزعجين من عملها واخطائها التي لا يمكن حجبها او اخفاؤها، لأن المرحلة الحالية حرجة وتتطلب تأجيل كشف الحساب إلى ما بعد نهاية الموسم وعندها لكل حادث حديث، حتى لو استدعى الأمر اسقاطها بالنظام ووضع الثقة في إدارة أخرى تمتلك الفكر والمال. شرفيو الوحدة ومحبوه مطالبون بمساندة اللاعبين الذين تحملوا المسؤولية وصبروا كثيراً على الإدارة ووعودها بصرف مستحقاتهم المتأخرة، حتى وهم يخلفون في وعودهم مرة وثانية وعاشرة، والمساندة تكون من خلال المكافآت المضاعفة مثلما حدث في الفترة الأخيرة، وستحفزهم على الأقل من ناحية معرفتهم بوجود من يقدر عملهم وتضحياتهم، وللأمانة فإن المطلع على حال النادي يدرك جيداً حجم ما قدمه اللاعبون مؤخراً على الرغم من المشاكل المالية والإدارية التي يعاني منها ناديهم. الوحدة واحد من اهم الأندية السعودية، وعودته الى سابق عهده مهمة للغاية، فمكة المكرمة التي تحتضن مقر النادي مليئة بالمواهب التي نراها موزعة على عدد كبير من الأندية، لذلك لا بد من رجالاته أن يتكاتفوا في المرحلة المقبلة من أجل اعادته للمسار الصحيح، فمسألة دخوله في حسابات الهبوط عند كل تواجد له في الدوري الممتاز يجب أن تنتهي، وأن تعود الطموحات إلى سقفها الطبيعي.

مشاركة :