دان برلمانيون أميركيون يرغبون في تقليص النفقات الكبيرة لإعادة أعمار أفغانستان، أمس الجمعة، إخفاق مشروع لوزارة الدفاع الأميركية (بنتاغون)، كلف ملايين الدولارات من أجل تربية ماعز أجنبي في هذا البلد المدمر بسبب الحروب. وعبر عدد من السياسيين الأميركيين عن استيائهم خلال تقديم المفتش العام لإعادة الإعمار الجنرال جون سوبكو تقريره. وتحدث سوبكو عن مشروع بلغت قيمته 6.1 مليون دولار لوزارة الدفاع الأميركية لاستيراد ماعز من إيطاليا وطاجيكستان لتتكاثر في مزرعة أفغانية معزولة وتحفيز إنتاج الصوف الكشميري. وأوضح سوبكو في أفادته المكتوبة التي سُلمت إلى لجنة فرعية في الكونغرس مكلفة الإشراف والتحقيقات، أن المشكلة تكمن في أن عدداً كبيراً من الماعز كان يعاني من السل المعوي الذي ينتشر بالعدوى ويؤدي إلى نفوق الحيوان. وتابع أن المزرعة بحد ذاتها كانت صغيرة جداً ولا مكان للرعي فيها. وقالت الديموقراطية جاكي سباير: «أمر مؤسف. أصيب عدد من إناث الماعز بالمرض الذي كان يمكن أن يقضي على القطيع بأكمله»، مشيرة إلى أن «اثنتين من هذه الإناث الإيطالية الفاخرة فقط يمكنهما حالياً خدمة المشروع». وأضافت سباير معبرة عن غضبها: أن «صنع كنزات سميكة من الصوف ليس أساس الانتعاش الاقتصادي في أفغانستان، ولا الخبرة في هذا المجال». وأكد سوبكو أن مشروع الماعز يشكل رمزاً لتبذير الأموال في أفغانستان وغياب الرؤية الأميركية في شأن التنمية الاقتصادية للبلاد. وأنفقت الولايات المتحدة حوالى ترليون دولار في المعارك وإعادة الإعمار في أفغانستان منذ غزوها هذا البلد بعد اعتداءات 11 آيلول (سبتمبر) العام 2001.
مشاركة :