أماطت أعمال إزالة المطاف المعلق الجاري تنفيذها، اللثام عن مشهد إيماني مفعم بالروحانية، تمثل في رؤية الكعبة المشرفة مباشرة بدون حجب الرؤية، والتي أحدثها الجسر المعلق. ووفرت العمليات المتواصلة لإزالة المطاف المعلق، منصة مبهرة ومطلة على المطاف بكامل مساحة التوسعة الجديدة، في أول مشهد مباشر للكعبة المشرفة، مما حول الجهة الشمالية والغربية لأشبه بمدرج مفتوح، للاستمتاع برؤية بيت الله العتيق أناء الليل وأطراف النهار. ملامح الاستفادة الأولى من التوسعة الحديثة لمطاف الحرم المكي مكنت عجزة وكبار سن ونساءً وأطفالا وذوي الاحتياجات الخاصة من مشاهدة الكعبة المشرفة بدون عناء الدخول في زحام المطاف الأرضي. معتمر مغربي: رفعتم رؤوسنا أمام العالم.. ونفاخر بكم أهل الأرض المنصة الجديدة والموازية للكعبة المشرفة حولت المكان لسباق يومي لقاصدي بيت الله الحرام من الطائفين والمعتمرين والمصلين للفوز بمكان مطل ومقابل للكعبة المشرفة، فيما تشهد الساعات ما بين صلاة العصر والعشاء ذروة الكثافة البشرية على الإطلالة الفريدة التي حققها البناء الحديث الذي اعتمد على بناء أقواس كبيرة ومفتوحة تمكن من الرؤية البصرية المباشرة. المطل المبهج تحول إلى ملتقى يومي لا لغة تعلو فيه فوق تلاوات القرآن الكريم والذكر والدعاء والصلاة بين جنسيات مختلفة جمعتهم شعائر العمرة في بيت الله العتيق في مشهد يفيض بالروعة.. مرددين ماردده معتمر مغربي: "رفعتم رؤوسنا أمام العالم بالتوسعة المهيبة مما يجعلنا نفاخر بكم أمام أهل الأرض" عبارة بادرنا بها المعتمر المغربي حسين.. ومعه مجموعة.. وأضاف "تحقيق حلم والدتي المعوقة بالمكوث يوميا أمام الكعبة كان الهاجس الذي كنت أحمله قبل أن تطأ أقدامنا أرض الحرمين لكنه ما لبث أن أزيح بفضل الله ثم بفضل مشروع توسعة المطاف؛ حيث تزامن إزالة الجسر المعلق مع تواجدنا في مكة المكرمة لأداء العمرة.
مشاركة :