عُرض تمثال لدب قطبي مطعوناً بحربة أمام البرلمان الدنماركي أمس (الجمعة) لتسليط الضوء على تأثير ارتفاع درجة حرارة الأرض. ويصور التمثال المعدني الذي يرتفع سبعة أمتار تحت إسم «أنبيرابل» أو «شيء لا يحتمل» رسماً توضيحياً لتراكم غاز ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي مندفعاً صعوداً كحربة في بطن دب قطبي وممزقاً أحشاءه ويكاد يخترق ظهره. وتُعد الدببة القطبية من أكثر الأجناس الحيوانية المهددة بسبب ارتفاع درجة حرارة الأرض. وقال الدنماركي ينس جالشيوت صانع التمثال بالتعاون مع «الصندوق العالمي للحياة البرية»: «معدل ذوبان القمم الجليدية جنوني. يحدث هذا أسرع بكثير مما يظن الناس». وعُرض العمل الفني للمرة الأولى في "قمة المناخ" التي استضافتها العاصمة الفرنسية باريس في كانون الأول (ديسمبر) الماضي، والتي تعهد خلالها قادة العالم ببذل جهود إضافية للتصدي لظاهرة الاحتباس الحراري. واستعان حزب معارض في الدنمارك بتبرعات شعبية لنقل التمثال إلى البلاد. وقال المتحدث المتخصص في شؤون الطاقة في حزب «البديل» كريستيان بول: «التمثال يرمز إلى ضرورة التمسك باتفاق المناخ الذي أُبرم في باريس. يجب أن نواصل العمل لإيجاد حلول لمشكلة المناخ وتحديد أهدافنا وتقديم مزيد من المبادرات للتحول إلى مصادر الطاقة المستدامة». ويتزامن وصول التمثال مع صدور بيانات من غرينلاند، المستعمرة الدنماركية السابقة، تُظهر زيادة معدلات ذوبان الجليد فيها هذا العام في مطلع الربيع. وتظهر البيانات ذوبان نحو 12 في المئة من الطبقة الجليدية بحلول 11 نيسان (أبريل)، وهو ما لم يكن يحدث سوى في أيار (مايو).