منتدى الشباب الإبداعي هو منتدى يُعنى بالمواهب الأدبية من الشباب الجامعي والخريجين بالتعاون مع بعض القطاعات التعليمية كما يعد مظلة ثقافية تحتضن الشباب الأدباء والمبدعين وتقدم لهم منبراً ثقافياً لنثر إبداعاتهم والاستماع لآرائهم ورؤيتهم النقدية كما يقدم كل ما من شأنه تعزيز مواهبهم من ندوات وأمسيات ومسابقات إبداعية ودورات تدريبية في كل ما يتصل بالأدب والتجارب الثقافية. وحول المنتدى وأدواره الثقافية التقينا الأستاذ عبدالرحمن بن إبراهيم الجاسر أمين المنتدى الذي تحدث عن الأهداف والأنشطة وكانت محطتنا الأولى حول الابداع الادبي الذي يقول: لا شك أن هذا الوطن المعطاء يزخر بالمواهب الشابة في شتى المجالات والأدب واسطة العقد بينها حيث ان الإبداع الأدبي موهبة أليفة تتواءم مع المواهب الأخرى ولا تزاحمها حيث يوجد الشاعر في المختبر وفي العيادة وفي المكتب الهندسي وفي الجامعات والثانويات العلمية ولكن يظل دور المؤسسات المعنية بالمواهب واكتشافها غائباً تجاه الأدب وفنونه إلا من مبادرات يتيمة مضيفا: جاءت اهداف المنتدى كثيرة ومتعددة ومتجددة ولعل من أهمها إيجاد منبر يقدم من خلاله الشباب كل إبداعاتهم الأدبية والثقافية كما نسعى لان يكون المنتدى بيتا للتجارب الشبابية الإبداعية ومظلة تجمع الشباب المسكون بهاجس الأدب كتابة وقراءة. وحول ما اذا كان المنتدى حقق أهدافه يشير الجاسر إلى أن الأهداف المنظورة القريبة تحققت بنسبة كبيرة حيث ضم المنتدى نخبة من الأدباء الشباب الذين وجدوا في المنتدى مناخاً ثقافياً يقدر إبداعهم ويحترم تجربتهم كانوا خلاله متحدثين أو مستمعين أو منظمين وقد كان من أهدافنا أن يكون للشباب حضور لافت في المشهد الأدبي المحلي فأزعم أننا أخذنا حيزاً لا بأس به على الأقل في منطقة الرياض من مجموع ما يطرح ثقافياً ونسعى للمزيد نوعاً ثم كماً. أما في جانب واقع الأدب في المجتمع قال الجاسر: الواقع الأدبي هو جزء من الواقع الشامل بشتى جوانبه يتأثر بالعوامل والمتغيرات والواقع الأدبي في المملكة على مستوى النتاج الأدبي لاتزال المطابع والأندية الأدبية تزف لنا الكثير من الكتب والمؤلفات التي تروج فترة المعارض الدولية للكتاب أما على مستوى حضور الأديب تأثيره لايزال الأمر محدوداً وجمهور الأدب قليل رغم زعمي بوجود القارئ الجاد والنهم والرياض ليست بدعاً من المنظومة بشكل عام غير أن الرياض بحكم اتساعها وحيويتها وبنظرية النسبة والتناسب ووجود العدد الأكبر من المعنيين بالثقافة ربما تحظى بالنصيب الأوفر من الحراك الثقافي وأحياناً العكس يكون لهذا الاتساع والكثافة نتائجه السلبية لطغيان الحياة النمطية والمتكلسة التي تلقي بظلالها على المثقف والمتلقي على حد سواء مضيفا: تميز النص الأدبي ليس بنوعه أو فرعه بل بلغته وفكرته وأسلوبه فالنص الذي يدهشك فمهما كان نوعه (قصة أو قصيدة أو نصاً مفتوحاً) هو النص الأفضل النص الذي يحرك فيك شيئاً هو النص الأفضل وهو النص الذي نحتفي به أما من جانب كيف يمكن للمنتدى أن يوازي اهتمامه بين أصحاب التجارب المختلفة شعراً ونثرا فيكون ذلك بتنوع الأمسيات الإبداعية وتوازنها بين الأمسيات الشعرية والقصصية والمقاهي الأدبية المفتوحة. وحول الفعاليات التي اقامها المنتدى قال الجاسر: أقام المنتدى على مدى ثلاث سنوات أكثر من 100 فعالية ما بين الأمسيات الشعرية والقصصية والمقاهي الأدبية المفتوحة والدورات التدريبية والزيارات الثقافية وندوات التجارب الإبداعية والمهرجانات والمشاركة في المناسبات الثقافية ضمن منابر النادي الأدبي بالرياض المتعددة كما تعاون النادي الأدبي ممثلاً بمنتدى الشباب الإبداعي مع عدد من الجهات في تقديم بعض فعالياته كوزارة التعليم وجامعة الفيصل وسابك وغيرها من الجهات مضيفا: وقد قدم المنتدى للمشهد الإبداعي وجوهاً إبداعية شابة من الشعراء وكتاب القصة والإعلاميين كما أن المنتدى أوجد له حيزاً في الحراك الثقافي المحلي التي نأمل أن نكون مؤثرين فيه. وحول المعوقات التي تواجه المنتدى قال: لا توجد معوقات بل تحديات تتمثل في قدرتنا على الوصول إلى الشباب المبدع وتسهيل عرض تجاربهم الإبداعية وتمكينهم من الوصول إلى المتلقي كما أن المنتدى هو جزء من النادي الأدبي بالرياض وما يواجه الأندية من صعوبات ينعكس على كافة منابر النادي ومنها المنتدى كما أن المبدع الشاب في ظل ثورة الإعلام الجديد وتبدل مفهوم النشر والانتشار من المنصات التقليدية إلى المنصات الافتراضية له كبير الأثر في ضعف الاقبال للفعاليات والأمسيات الأدبية. واختتم الجاسر حديثه لثقافة اليوم قائلا: المستقبل مشرق في ظل قيادة تؤمن بقدرة الشباب على الإدارة بشكل عام وإدارة العمل الثقافي على وجه الخصوص والوطن بشكل عام يسعى دائماً إلى تمكين الشباب ودعمهم والمنتدى يحظى برعاية النادي ويكسب ثقة المجلس والجمعية العمومية والمعنيين بالأدب بشكل عام وأعضاء المنتدى من الشباب يسعون في رسم ملامح مستقبل المنتدى من خلال تقديم المبادرات والشراكات والمقترحات والسعي للتجديد في أسلوب الطرح الثقافي والبعد عن النمطية والتقليدية ونشر رسالة المنتدى ورؤيته.
مشاركة :