دعا رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع الى «الإنسحاب من كل حروب المنطقة والعودة الى لبنان». ولفت في احتفال «يوم الطالب» مساء امس الى ان «محور الصمود والتحدي والممانعة كان نشيطاً في الفترة الماضية، حيث فكك أكثرية دول المنطقة، وأدى إلى بحار من الدمار والدموع وخراب يحتاج إلى عشرات السنين كي يتعمر». ورأى أن «أبرز نتائج نشاطاته كانت تعطيل انتخابات الرئاسة، فشلل سياسي شبه كامل، ثم تدهور اقتصادي كبير، وقلق أمني أكبر، وعزلة عربية شبه كاملة»، وتوجه الى هذا المحور قائلاً: «عافاكم الله لكن حان الوقت كي ترتاحوا، فلا القتال في سورية سيضمن لنا مستقبلنا، ولا التدخّل باليمن سيحمي لنا حدودنا، ولا مُهاجمة المملكة العربية السعودية ودول الخليج ستِنْعِشِ لنا اقتصادنا، ولا تكديس السلاح خارج الجيش اللبناني سيؤمن لنا استقرارنا». وشدد جعجع على ان «المطلوب جمع كل السلاح عند الجيش اللبناني، وفك الحصار عن انتخابات الرئاسة، والمطلوب تطبيق الدستور والقوانين والعودة للحياة السياسية الطبيعية». وعن موضوع المصالحة «القواتية – العونية»، اعتبر جعجع أن «يوم 18 كانون الثاني (نوفمبر) 2016 هو يوم تاريخي بكل المقاييس، وبشهادة الجميع، إلاّ قلّة قليلة انتفضت من اللحظة الأولى ورفضت هذه المصالحة وهاجمتها». ورأى ان «كثراً فرحوا بالحكم الذي صدر ضد الوزيرالسابق ميشال سماحة وهَلَّلوا له، إلا اننا نحن لم نفرح، بل اعتبرناه نوعاً من جائزة ترضية بعد كل الضجة التي فعلها الحكم الأول بحق سماحة»، مشدداً على ان «أهمّ فشل بهذا الحكم أنّه طال «الذنب» وترَكْ «الرأس»، طال الذي اتى بالمتفجّرات وحاول الاستعانة بأحد كي يفجر له أهدافه، لكن ترك المخطِّط الأساسي، وصاحب الفكرة والذي أمّن المتفجّرات، والآمر الناهي بهذه العملية، تحت حجّة قانونية سُمِّيِتْ «فصل الملفات». ولفت الى ان «شِعار حملتنا الانتخابية البلدية هذه السنة سيكون «عمِّرْها»، سنعمل للذي يريد أن يعمر البلد لا ان يسرقه او يستغله بأيّ شكل من الأشكال، وأطلب الثقة التامة من الناس كي استطيع إعماره».
مشاركة :