وافق بنك التنمية الجديد الذي أنشأته دول "بريكس" على مجموعة أولى من القروض بقيمة 811 مليون دولار "719 مليون يورو" لمشاريع في مجال الطاقة المتجددة في أربعة من البلدان الأعضاء فيه. وكانت دول بريكس التى تضم البرازيل، وروسيا، والصين، والهند، وجنوب إفريقيا، أطلقت في شباط (فبراير) الماضي مصرف التنمية الجديد الذي يتخذ من شنغهاي مقرا له، كبديل عن صندوق النقد الدولي والبنك الدولي اللذين تهيمن عليهما الولايات المتحدة. وبحسب "الفرنسية"، فقد ذكر المصرف في بيان أن المشاريع التي منحت من أجلها المجموعة الأولى من القروض تجمعها نقطة مشتركة هي الطاقة المتجددة، وصرح مسؤول في المصرف أن هذه القروض تغطي أربعة مشاريع في البرازيل والهند والصين وجنوب إفريقيا. وأضاف المتحدث باسم بنك التنمية الجديد أن "هناك مشاريع كثيرة مطروحة بينها مشاريع روسية، وهي في مراحل متفاوتة من الدراسة والتقييم، ولعبت الصين دورا أساسيا في إنشاء هذا المصرف الذي يبلغ رأسماله 100 مليار دولار ويفترض أن يسمح لبكين بإعادة رسم القطاع المالي الدولي خلال مرحلة من تردي الوضع الاقتصادي العالمي". ويهدف هذا البنك إلى تمويل مشاريع كبيرة للبنى التحتية وتعزيز التعاون المالي بين دول "بريكس" التي تمثل 40 في المائة من سكان العالم، ويبلغ إجمالي الناتج المحلي في دول "بريكس" 15.435 تريليون دولار أي 14.6 في المائة من الإجمالي العالمي، ويبلغ عدد سكان دول بريكس 2.83 مليار نسمة ما يشكل 42 في المائة من سكان العالم. وقال كوندابور فامان كاماتخا رئيس البنك "هندي الجنسية"، "إن البنك سيكمل النظام المالي الدولي القائم بطريقة سليمة وسيترك آثارا إيجابية في الاقتصاد العالمي"، مضيفاً أنه "لا يهدف إلى تحدي النظام المالي القائم بل يكمله بطريقتنا الخاصة". وكانت دول مجموعة "بريكس" قد وقعت خلال قمتها السادسة التي انعقدت في فورتاليزا البرازيل في تموز (يوليو) 2014، على اتفاقية تأسيس "بنك التنمية الجديد"، وكان من المقرر أصلا أن يحمل البنك اسم بنك التنمية لدول "بريكس"، لكن الدول المشاركة قررت في وقت لاحق التخلي عن هذا الاسم حتى يتسنى لدول أخرى المشاركة في رأس ماله. وتزامن إطلاق بنك التنمية الجديدة وقتها مع إطلاق أداة مالية أخرى وهي "صندوق بريكس" الذي يكفل للدول الأعضاء توفير الدولار في حال واجهت إحدى الدول الأعضاء مشكلات في السيولة من الدولارات.