يونايتد يتمسك بأمله في المركز الرابع ويدفع بآستون فيلا إلى الهبوط

  • 4/17/2016
  • 00:00
  • 10
  • 0
  • 0
news-picture

حقق مانشستر يونايتد فوزا صعبا على ضيفه آستون فيلا 1-صفر أمس ليصبح الأخير أول فريق يهبط إلى الدرجة الأولى في افتتاح المرحلة الرابعة والثلاثين من الدوري الإنجليزي لكرة القدم. التي شهدت انتصارين مهمين لكل من سندرلاند ونيوكاسل على نوريتش وسوانزي بنتيجة مماثلة لكليهما 3-صفر. على ملعب أولدترافورد وأمام 75411 متفرجا، خاض مانشستر يونايتد المباراة بقيادة واين روني الذي عاد إلى صفوف فريق «الشياطين الحمر» بعد غياب نحو شهرين وتحديدا منذ 17 فبراير (شباط) بداعي الإصابة ولعب 65 دقيقة قبل أن يترك مكانه لجيسي لينغارد. وسيطر مانشستر يونايتد تماما على المجريات منذ البداية، وحصل على 8 ركنيات في أول 20 دقيقة دون أن ينجح في استغلال إحداها، في حين لم يستطع لاعبو آستون فيلا تجاوز وسط الملعب ولو مرة واحدة. وكانت أول فرصة حقيقية لأصحاب الأرض عندما مرر الشاب ماركوس راشفورد كرة عرضية إلى الإسباني خوان ماتا داخل المنطقة سار بها الأخير عدة خطوات وأطلقها قوية فذهبت عرضية بدل أن تكون أمامية باتجاه المرمى وخرجت بعيدا في الدقيقة (23). وكان أول وصول لفيلا إلى منطقة ضيفه من ركلة حرة في الجهة اليمنى نفذت إلى أمام مرمى الحارس الإسباني ديفيد دي خيا ووصلت في النهاية إلى كيران ريتشاردسون الذي أطلقها قوية فوق العارضة في الدقيقة (30). وأثمر ضغط مانشستر يونايتد هدفا أول عندما أرسل واين روني كرة طويلة إلى الإكوادوري أنطونيو فالنسيا فحولها الأخير عرضية إلى الشاب راشفورد ليتابعها بسن القدم اليمنى بمهارة أصحاب الخبرة الكبيرة على يمين الحارس الأميركي براد غوزان في الدقيقة (32). وسجل راشفورد (18 عاما) هدفه الرابع في ثامن مباراة له مع الفريق الأول حيث أصبح في غياب روني أساسيا في تشكيلة المدرب الهولندي لويس فان غال، والسابع في 12 مباراة في مختلف المسابقات. وقبل نهاية الشوط كاد آستون فيلا يعادل عبر مهاجمه الوحيد الغاني جوردان ايوو الذي مر من أكثر من مدافع داخل المنطقة وسدد لكن كرته ارتطمت بالأقدام المتكتلة أمام المرمى. وفي الشوط الثاني، كاد راشفورد يعزز تقدم أصحاب الأرض إثر تمريرة قصيرة رائعة من خوان ماتا تابعها زاحفة من مسافة قريبة مرت بجانب القائم الأيمن في الدقيقة (48)، وأرسل الهولندي ممفيس ديباي كرة عرضية من الجهة اليمنى بموازاة مرمى آستون فيلا لم تجد من يتابعها في الدقيقة (56)، وفضل التسديد في المحاولة الثانية فذهبت كرته القوسية عالية. وأنقذ غوزان حارس فيلا مرماه من هدف ثان عندما تصدى ببراعة لكرة خاطفة أطلقها ماتا من مسافة قريبة في الدقيقة (63)، ونفذ ديباي ركلة حرة من نحو 30 مترا ارتفعت قليلا فوق المرمى في الدقيقة (65)، وشهدت الدقائق الأخيرة أكثر من فرصة لكلا الفريقين أبرزها لآستون فيلا من كرة لرودي غيستيد ارتدت من القائم الأيسر في الدقيقة (84)، ولمانشستر كرة ديباي التي ارتدت من القائم الأيسر أيضا في الدقيقة (90+2). ورفع مانشستر يونايتد رصيده إلى 56 نقطة وظل مطاردا لمانشستر سيتي على المركز الرابع. ومني آستون فيلا بخسارته العاشرة أمام مانشستر يونايتد مقابل 3 تعادلات في آخر 12 مباراة بينهما، والرابعة والعشرين له هذا الموسم فتأكد هبوطه إلى الدرجة الأولى بعد أن توقف رصيده عند 15 نقطة بفارق 15 نقطة عن سندرلاند الثامن عشر وأول المهددين بالهبوط قبل 4 مراحل من نهاية البطولة (أي 12 نقطة) بعد فوز الأخير على مضيفه نوريتش سيتي 3-صفر. وهي المرة الأولى التي يهبط فيها آستون فيلا منذ 1987. والأولى أيضا منذ اعتماد نظام الدوري الممتاز عام 1992 حيث لم يبق إلا 6 فرق تجنبت الهبوط هي مانشستر يونايتد وآرسنال وتوتنهام وليفربول وتشيلسي وإيفرتون. وعلى ملعب كاراو رود. افتتح سندرلاند التسجيل في مرمى نوريتش قبيل نهاية الشوط الأول عندما حصل الإيطالي فابيو بوريني على ركلة جزاء إثر مخاشنته من قبل أندريه ويزدوم نفذها بنفسه على يمين الحارس جون رودي في أسفل الزاوية في الدقيقة (41). وفي الشوط الثاني، أضاف الدولي السابق جيرماين ديفو الهدف الثاني إثر عرضية من بوريني في الدقيقة (53). وفي الوقت بدل الضائع عزز دنكان واتمور الذي نزل في بداية الشوط الثاني بدلا من التونسي وهبي الخزري، بالهدف الثالث مستفيدا من تمريرة البديل السويدي سيباستيان لارسون في الدقيقة (90+1). وبات سندرلاند على بعد نقطة واحدة خلف نوريتش السابع عشر، لكن أهمية فوزه تكمن في أنه قد يشكل بداية السيناريو المعتاد في الموسمين الماضيين على الأقل حيث نجح سندرلاند في تفادي الهبوط في المراحل الأخيرة. وعلى ملعب سانت بارك جيمس، اكتسح نيوكاسل ضيفه سوانزي سيتي بثلاثية بيضاء لكنه بقي في المركز التاسع عشر قبل الأخير ومهددا بالهبوط برصيد 28 نقطة مقابل 40 للخاسر الذي لا يزال يملك هامشا للمناورة قبل الوصول إلى منطقة الخطر. وأنهى نيوكاسل الشوط الأول متقدما بهدف سجله جمال لاسيل من ضربة رأسية إثر عرضية عالية نفذها أندروز تاونسند من ركلة ركنية (40). وعزز الفرنسي موسى سيسوكو بالهدف الثالث إثر ركنية أيضا في الدقيقة (82)، وتكفل تاونسند بالثالث بعد أن تابع كرة بينية من الصربي ألكسندر ميتروفيتش في الدقيقة (89). وعلى ملعب غوديسون بارك، تعادل ايفرتون مع ضيفه ساوثهامبتون 1-1 فصار رصيد الأول 41 في المركز الحادي عشر مقابل 51 للثاني صاحب المركز السابع. وتقدم ايفرتون عن طريق الأرجنتيني راميرو فونيس موري الذي تابع كرة وصلته من ركلة ركنية في الدقيقة (68)، لكن السنغالي ساديو مانيه عادل مستفيدا من تمريرة الصربي دوشان تاديتش في الدقيقة (76). وعلى ملعب «ذي هوثورنز»، فوت وست بروميتش البيون فرصة تحقيق الفوز على ضيفه واتفورد وسقط أمامه صفر-1 بعد أن أهدر له سايدو براهينو ركلتي جزاء في الدقيقتين (68 و87) تصدى لهما الحارس البرازيلي هيوريليو غوميش. وحقق غوميش إنجازا غير مسبوق كونها المرة الثانية التي ينجح فيها بصد ركلتي جزاء في مباراة واحدة بعد الأولى أمام الدولي الإنجليزي السابق دارن بينت. في المقابل، أصبح براهينو ثالث لاعب يهدر ركلتي جزاء في مباراة واحدة بعد بينت والكولومبي خوان بابلو انخل عندما كان لاعبا في صفوف آستون فيلا. وارتقى واتفورد إلى المركز الثاني عشر برصيد 41 نقطة وتقدم بفارق نقطة واحدة على وست بروميتش. ويلتقي اليوم ليستر المتصدر بفارق 7 نقاط عن توتنهام الثاني مع وستهام اللندني، سادس الترتيب، على ملعب «كينغ باور ستاديوم». فيما يواجه بورنموث ضيفه ليفربول، وآرسنال مع كريستال بالاس، على أن تختتم المرحلة الاثنين بلقاء ستوك سيتي مع توتنهام. ويرى مارك البرايتون جناح ليستر سيتي أن لاعبي فريقه يشعرون بأنه لا يهزم، وذلك في طريقه لتحقيق أكبر المفاجآت في البطولات الأوروبية هذا الموسم. ويحتاج فريق المدرب الإيطالي كلاوديو رانييري إلى ثلاثة انتصارات من مبارياته الخمس الأخيرة، ليحرز لقب الدوري الإنجليزي لأول مرة في تاريخه بعد تصدره البطولة منذ مطلع الموسم، مخالفا توقع كثيرين بأن يتراجع ويرضخ للأندية الكبرى. وبدلا من ذلك، أثبت الفريق الأزرق العكس، ولم يتعرض سوى لثلاث هزائم من أصل 33 مباراة. ويعيش ليستر راهنا فترة رائعة، إذ يحافظ على نظافة شباكه للمباراة الخامسة على التوالي لأول مرة في تاريخه، ولم يخسر في مبارياته السبع الأخيرة، فحقق خمسة انتصارات بنتيجة 1-صفر، وتعادل مع وست بروميتش 2-2. قبل أن يتغلب على سندرلاند 2-صفر. وكان ليستر سيتي خارج دائرة الترشيحات للمنافسة على اللقب وحظوظه كانت 5000-1 في بداية الموسم، إذ إنه كان ينافس من أجل البقاء، لكنه قلب التوقعات بعروض قوية ولاعبين أعطوا أفضل ما عندهم وفي مقدمتهم المهاجمان المتألقان جيمي فاردي والجزائري رياض محرز، ومعهم الحارس الدنماركي كاسبر شمايكل والدولي الإنجليزي داني درينكووتر والجامايكي ويس مورغان والألماني روبرت هوث والبرايتون وغيرهم. وأصبحت الوصفة السرية لرانييري في موسمه الأول مع ليستر حديث المحللين والمعلقين في الجزيرة البريطانية. لكن البرايتون (26 عاما) يملك إجابة بسيطة، مصرا على أن ثقة فريقه تزداد بثبات كل أسبوع، وأصبحوا على اقتناع بنوعيتهم الجيدة للمنافسة على اللقب. وقال البرايتون: «نعم إلى حد ما نشعر أننا لا نهزم». وتابع: «موقعنا الحالي ونظافة شباكنا المستمرة، هي إحدى الأسباب الرئيسية. إذا لم تستقبل الأهداف فهذا يعني أنك لن تخسر. لدينا أيضا تميز في المقدمة لتسجيل الأهداف». وأضاف: «معنويات الفريق أوصلتنا إلى هذا المكان. لدينا أفراد من نوعية رائعة، لكن لا فائدة منهم إذا لم نلعب كفريق. من المدهش كيف نحافظ على عادة الفوز هذه». وساهم دهاء المدرب رانييري بوصول ليستر إلى القمة، رغم صيته السابق كمدرب غريب الأطوار يلجأ إلى تبديل لاعبيه باستمرار ما منحه لقب «تينكرمان» عندما كان مدربا لتشيلسي بين 2000 و2004. وآنذاك عاش بداية حقبة الملياردير الروسي رومان إبراموفيتش قبل قدوم البرتغالي جوزيه مورينهو. شخصية رانييري الجذابة ومؤتمراته الصحافية المراوغة، أبعدا الضغط عن لاعبي ليستر، رغم الاقتناع المتزايد بحظوظهم الوافرة لإحراز اللقب. حتى الآن، يتفادى رانييري أسئلة حول قدرة ليستر على إنهاء موسمه في المركز الأول. لكن مع ضمان التأهل إلى دوري أبطال أوروبا حسابيا، بعد فوزه الأخير على أرض سندرلاند، يدرك البرايتون أن التركيز منصب الآن على رفع اللقب، رغم اعتقاده أن تحقيق هذا الإنجاز الكبير غير وارد.

مشاركة :