الامير محمد بن نايف: سنة من العطاء والإنجاز لخدمة الدين والمليك والوطن

  • 4/17/2016
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

اليوم الأحد العاشر من رجب، تمر سنة كاملة على منح خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، ثقته الكاملة لأميرين شابين، أثبتت الأيام أن ثقته ـ يحفظه الله ـ كانت في محلها، وأن سموهما بالفعل أهل لهذا الاختيار الملكي، بما قدماه ومازالا يقدمانه للوطن من خدمات، ومهام جليلة، أكدت، مع مرور الأيام، بُعد نظر المليك فيهما. فبعد أشهر قليلة من تولي خادم الحرمين الحكم، وبالتحديد في العاشر من رجب عام 1436هـ، صدر الأمر الملكي الكريم بتعيين الأمير محمد بن نايف وليًا للعهد، نائبًا لرئيس مجلس الوزراء، إضافة إلى عمله كوزير الداخلية ورئيسًا لمجلس الشؤون الأمنية، كما صدر الأمر الملكي بتعيين الأمير محمد بن سلمان وليًا لولي العهد، إضافة إلى عمله كوزير للدفاع ورئيسٍ لمجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية، وقد أبلى كل منهما بلاءً عظيمًا، كل في تخصصه ومنصبه الرفيع. واليوم توثق الوئام ما قدمه الأميران وفاءً للدين والمليك والوطن. وتحدث كثيرون إلى أي مدى كانت هذه الرؤية الثاقبة للملك سلمان ـ باختياره لابن شقيقه الأمير محمد بن نايف وليًا للعهد ـ محل تقدير وإعجاب كل أطياف المجتمع السعودي. فمنذ أن كان الأمير محمد بن نايف مساعدًا لوزير الداخلية، قبل توليه الوزارة بعد رحيل والده، وهو ليس ببعيد عن عين الملك سلمان، يتابع شخصيته القيادية وإنجازاته عن كثب، وخاصة في الملف الأمني، ومكافحة الإرهاب، الذي كان يتربص بالمملكة داخليًا وخارجيًا. ويحسب للأمير محمد تصديه التام، ونجاحه اللافت للنظر، في مكافحة تنظيم القاعدة وفلوله في المملكة، فأدار سموه وباقتدار وجسارة، ملفًا من أصعب وأخطر الملفات التي يتصدى لها أي وزير داخلية في العالم. ونهج نهجًا متقدمًا في خدمة المواطن وحمايته وتسهيل أموره، وعمل على تطوير الوزارة وتدريب منسوبيها على أحدث التقنيات في مكافحة الإرهاب، ووقاية المجتمع من الجريمة، وكاد يدفع حياته ثمنًا لهذه المكافحة، عام 2009، عندما حاول أحد المطلوبين أمنيًا والمنتمين للقاعدة اغتياله بتفجير نفسه أثناء دخوله مكتب الأمير محمد ضمن المهنئين بشهر رمضان الكريم، فلقي الإرهابي حتفه في الحال، وكتب الله عمرًا جديدًا لسموه. وكان حينها مساعدا لوزير الداخلية آنذاك والده وملهمه الأمير نايف بن عبدالعزيز رحمه الله. وقام الملك عبدالله بن عبدالعزيز -رحمه الله- بزيارة لسموه للاطمئنان على صحته، وأكد الأمير محمد آنذاك أن الحادث يزيده تصميمًا على استئصال الفئة الضالة. وللأمير محمد بن نايف، عدة جولات خارجية، التقى خلالها رؤساء دول وكبار المسؤولين، وبحث أهم الملفات الأمنية المشتركة. وداخليًا ظل داعمًا ومساندًا لأسر وعائلات الشهداء ضحايا الإرهاب، يقدم واجب العزاء، ويواسيهم، ويخفف عنهم آلامهم. ولن ينسى التاريخ أبدًا تلك المشاهد الإنسانية المؤثرة التي أحتضن فيها سموه أطفال شهداء الواجب، وامتزجت فيها دموع الفقد مع عبارات الشكر لله على شرف الشهادة. وحرص سموه أيضًا على زيارة المصابين العسكريين، وغيرهم من ضحايا جرائم الفئة الضالة، والإرهابيين الذين سفكوا الدماء، واعتدوا على حرمة الأنفس، ولم يبالوا ببشاعة جرائمهم البشعة، فضلًا عن تأسيسه مركزًا لمناصحة ورعاية الشباب المغرر بهم. ويحسب للأمير محمد بن نايف الإشراف بنفسه على خدمات وزارة الداخلية في موسم الحج من كل عام، للتأكد من تقديم كل الخدمات لضيوف الرحمن، كما يحسب له (ميكنة) الوزارة إلكترونيًا، وإطلاق مراكز للتواصل بينه وبين المواطنين على الهواء مباشرة، دون الحاجة لمراجعة مقر الوزارة. ويجمع المراقبون لتقدم المملكة على أن اختيار الأمير محمد بن نايف، وليًا للعهد، يمثل قرارًا صائبًا وحكيمًا من قائد البلاد؛ لما يتمتع به سموه من حنكة وخبرة، كانتا العقبة الرئيسة التي تحطمت على صخرتها كل الأعمال الإرهابية القذرة، مما ساهم في استقرار المملكة. وأرسى الأمير محمد بن نايف مبدأ احتواء أبناء الوطن، وعدم الزج بهم إلى مناطق الصراع، والتحاور معهم، إيمانًا منه بأن الفكر لا يواجه إلا بالفكر، كما حرص سموه على مكافحة تجار المخدرات، معتبرًا تلك الآفة اللعينة أخطر وأشد على شبابنا من آفة الإرهاب. والمتابع لشخصية الأمير محمد بن نايف، يلمس ما يملكه من مقومات رجل الدولة القيادي والقادر على تجسيد حضوره بالإنجازات والعطاءات المتواصلة، يبرز ذلك في نجاحه في المهام والمسؤوليات السياسية التي أنيطت بسموه، لتمثيل القيادة في العديد من المحافل الدولية، وكان سموه طرفًا أساسيًا في معالجة عدد من القضايا الإقليمية والدولية التي تمس المملكة بتفويض من القيادة. ويدير سموه مجلس الشؤون السياسية والأمنية بكفاءة عالية، وهو المجلس الذي يعد بديلًا لمجلس الأمن الوطني السعودي، الذي ألغاه الملك سلمان مع توليه الحكم. • تصريحات وأقوال مؤثرة وللأمير محمد بن نايف تصريحات وأقوال مؤثرة، منها ما يتعلق بالإرهاب وشهداء الوطن، ومنها ما يرتبط بعاصفة الحزم وأمن الخليج واليمن..، ومن أبرز وأشهر هذه الأقوال: الوطن لن ينسى أبناءه الذين استشهدوا دفاعًا عنه وعن مكتسباته. نعتز جميعًا بشهداء الواجب الذين سيظلون محط اعتزاز الوطن قيادة وشعبًا. هذه الإصابات أوسمة شرف، أنتم رجال الوطن وبكم نفخر ونفاخر، والوطن ليس له إلا أبناؤه، وزيارتكم والاطمئنان عليكم حق وواجب علينا جميعًا. إن ما يحدث من إرهاب لن يزيدنا إلا قوة ومتانة في هذا البلد لاستئصال هذه الفئة الباغية. هذه بلدكم ما لها إلا أنتم تدافعون عنها. إن أمن المملكة العربية السعودية، وأمن اليمن هو كل لا يتجزأ، وإن توجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز تقضي ببذل كافة الجهود لمؤازرة الشعب اليمني الشقيق حتى يستعيد اليمن -بإذن الله- أمنه واستقراره. ويحظى ولي العهد الأمير محمد بن نايف باحترام وتقدير ملوك وقيادات المملكة الراحلين والحاليين، وقد اختصه الملك عبدالله بزيارة في المستشفى تعكس المكانة التي يحتلها سموه في قلوب القيادة، وذلك عقب نجاته من المحاولة الفاشلة لاغتياله في 27 أغسطس 2009. وامتدح الملك الراحل الملك عبدالله جهود الأمير محمد في خدمة وطنه ودينه، قائلًا له: إنك خاطرت وكان يفترض تفتيش الإرهابي واعتبر الأمير محمد أن هذه المحاولة لن تزيده إلا تصميمًا على محاربة الفئة الضالة، وأن زيارة خادم الحرمين جعلته يشعر بأنه بخير أكثر. وفي 3 ربيع الثاني 1436 هـ (الثالث والعشرين من يناير 2015م)، صدر أمر ملكي باختياره وليًا لولي العهد وتعيينه نائبًا ثانيًا لرئيس مجلس الوزراء وزيرًا للداخلية. وفي 9 ربيع الثاني 1436 هـ (التاسع والعشرين من يناير2015م)، صدر أمر ملكي بإنشاء مجلس الشؤون السياسية والأمنية وتعيين سموه رئيسًا للمجلس. في 10 رجب 1436 هـ (التاسع والعشرين من أبريل 2015م)، صدر أمر ملكي باختياره وليًا للعهد وتعيينه نائبًا لرئيس مجلس الوزراء وزيرًا للداخلية ورئيسًا لمجلس الشؤون السياسية والأمنية. • جوانب من أنشطته ومباحثاته وتوجيهاته بحث صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية حفظه الله مع رئيس لجنة الدفاع بالبرلمان البريطاني جيمس قراي عددًا من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك بين المملكة العربية السعودية وبريطانيا. وجه بتسريع واستكمال التحول للخدمات الإلكترونية التي تقدمها وزارة الداخلية والانتقال لمرحلة جديدة يتم خلالها تقديم خدمات الوزارة من خلال منظومة أبشر المتكاملة. بحث مع سفير جمهورية تونس لدى المملكة لطفي بن قايد، عددًا من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك بين المملكة وتونس، 29 فبراير. ترأس وفد المملكة المشارك في الاجتماع الـ 33 لوزراء الداخلية العرب الذي انطلقت أعماله في تونس، وبحث مع الرئيس الباجي قايد السبسي، رئيس الجمهورية التونسية، العلاقات الثنائية المتميزة التي تربط بين البلدين الشقيقين. قام بزيارة رسمية إلى جمهورية فرنسا، ومنحه فخامة الرئيس الفرنسي وسام جوقة الشرف الوطني أرفع الأوسمة الوطنية في فرنسا لجهوده الكبيرة في المنطقة والعالم لمكافحة التطرف ومحاربة الإرهاب. بحث مع معالي وزير الدفاع الماليزي هشام الدين حسين، العلاقات الثنائية بين المملكة وماليزيا، والسبل الكفيلة بدعمها وتعزيزها في المجالات كافة. وناقش مع سفيري جمهورية أوزبكستان لدى المملكة عليشير قادروف، وجمهورية فنلندا لدى المملكة بيكا فاوتيلاينين عددًا من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك بين المملكة وجمهوريتي أوزبكستان وفنلندا. تناول مع وفد من الكونجرس الأمريكي برئاسة السيناتور بنيامين كاردن عددًا من الموضوعات ذات الصلة بالعلاقات الثنائية بين المملكة والولايات المتحدة الأمريكية، وسبل تعزيز مسارات التنسيق بين البلدين تجاه القضايا ذات الاهتمام المشترك، ومن ذلك جهود البلدين في مكافحة الإرهاب. بحث مع سفير بريطانيا لدى المملكة سايمون كوليس، وسفير النمسا لدى المملكة جويجور كويسلر، عددًا من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك بين المملكة وبريطانيا والنمسا. استقبل في قصر اليمامة معالي وزير المكتب السلطاني في سلطنة عمان الفريق أول سلطان بن محمد النعماني والوفد المرافق له. ناقش مع معالي وزير الداخلية بالجمهورية السنغالية عبدالله داودا ديالو عددًا من الموضوعات الكفيلة بتعزيز التعاون القائم بين المملكة والسنغال في المجالات المختلفة ذات الاهتمام المشترك، خاصة فيما يتعلق بالتعاون الأمني المشترك لمحاربة الإرهاب. التقى معالي وزير الدفاع البريطاني مايكل فالون والوفد المرافق له، وذلك في مكتب سموه بديوان وزارة الداخلية. بحث مع سفير الولايات المتحدة الأمريكية لدى المملكة جوزيف ويستفول عددًا من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك بين المملكة وأمريكا؛ لما فيه تأكيد وتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين. بحث مع دولة رئيس وزراء جمهورية الهند ناريندرا مودي العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين، وسبل تعزيزها في المجالات كافة. استقبل في الرياض، معالي وزير الدولة المستشار الخاص لفخامة الرئيس الجزائري الطيب بلعيز. بحث مع معالي وزير الخارجية النيوزيلندي موراي ماكولاي العلاقات الثنائية بين المملكة ونيوزيلندا، وأوجه التعاون القائم بين البلدين وسبل تعزيزها في مختلف المجالاتت. تسلم رسالة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود رعاه الله ـ، من دولة رئيس وزراء جمهورية أثيوبيا هايلي ماريام دسالني. رأس اجتماع لجنة الحج العليا بمكتب سموه بالوزارة، بحضور أصحاب السمو والمعالي أعضاء اللجنة، وشدد سموه على ردع كل من تسول له نفسه المساس بأمن الحج والحجاج وتجاوز حرمة مكة المكرمة، وبيت الله العتيق الذي جعله الله مثابة للناس وأمنًا، وتوعد قاصديه بظلم أو إساءة بالعذاب الأليم. بحث صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية حفظه الله مع رئيس مجلس النواب الأمريكي بول راين، عددًا من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك في إطار آفاق التعاون والعلاقات التاريخية القائمة بين المملكة والولايات المتحدة الأمريكية 6 أبريل. رعى انطلاق فعاليات التمرين التعبوي لقوات الطوارئ الخاصة صولة الحق 8. رأس اجتماع المجلس الأعلى لجامعة نايف العربية للعلوم الأمنية في دورته الرابعة والأربعين، وذلك في مكتب سموه بديوان وزارة الداخلية. ـ رأس الجلسة التي عقدها مجلس الوزراء، في قصر اليمامة بمدينة الرياض. أثناء سفر خادم الحرمين الملك سلمان إلى القاهرة. رعى حفل تخريج طلبة الدورات التأهيلية بالأمن العام، البالغ عددهم 4483 طالبًا يمثلون مدن التدريب بمناطق (الرياض / الشرقية / عسير / القصيم). • السيرة الذاتية للأمير محمد بن نايف ولد بجدة في 25 صفر 1379 هـ، ودرس في مراحل التعليم الابتدائية، والمتوسطة، والثانوية بمعهد العاصمة في الرياض، ثم درس المرحلة الجامعية بالولايات المتحدة، وحصل على بكالوريوس في العلوم السياسية عام 1401هـ الموافق عام 1981، كما خاض عدة دورات عسكرية متقدمة داخل وخارج المملكة تتعلق بمكافحة الإرهاب. عمل في القطاع الخاص إلى أن صدر الأمر الملكي في 27 محرم 1420هـ الموافق 13 مايو 1999 بتعيينه مساعدًا لوزير الداخلية للشؤون الأمنية بالمرتبة الممتازة، ومددت خدماته لمدة أربع سنوات اعتبارًا من 27 محرم 1424هـ بموجب الأمر الملكي الصادر في 27 ذو الحجة 1423هـ. وفي 4 جمادى الأولى 1425هـ صدر الأمر الملكي بتعيينه مساعدًا لوزير الداخلية للشؤون الأمنية بمرتبة وزير، وفي سبتمبر 2008 صدر أمر ملكي بالتمديد له. كما تم في 7 رجب 1420هـ الموافق 16 أكتوبر 1999 صدور موافقة ولي العهد النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطني الأمير عبدالله بن عبدالعزيز بضمه إلى عضوية المجلس الأعلى للإعلام. في 20 ذو الحجة 1433هـ الموافق 5 نوفمبر 2012 صدر أمر الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود بتعيينه وزيرًا للداخلية، ليخلف الأمير أحمد بن عبدالعزيز آل سعود في المنصب. رابط الخبر بصحيفة الوئام: الامير محمد بن نايف: سنة من العطاء والإنجاز لخدمة الدين والمليك والوطن

مشاركة :