تواصل – متابعات: لم يكن فهد القحطاني يعلم أن الأقدار ساقت إليه الباكستاني شوكت أمين علي، ليكون سبباً في إنقاذ حياته، وتفريج كربته، وعودته إلى عائلته المكونة من 6 أولاد وزوجته بفضل الله سبحانه وتعالى. يقول فهد، راوياً قصة إنقاذه ولحظات الكرب التي عاشها وسط السيل: اتجهت بسيارتي إلى وسط المدينة لشراء بعض الحاجيات، لكن في طريق عودتي عبرت وادي تثليث، ولسوء حظي علقت السيارة في السيل، وجرفني، عندها دخلت المياه من كل جانب، غمرت سيول وادي تثليث سيارة فهد الذي لم يعد لديه مخرج سوى غمارة السيارة التي خرج منها، وبالفعل صعد فهد وانتظر حتى تجمهر الجميع، وجاء الدفاع المدني: رموا لي حبلاً وطوق نجاة، لكن صعوبة الوصول إلي حالت دون إنقاذي مباشرةً، وقالوا لي انتظر الرافعة لتأتي. ويضيف فهد، وفقاً للعربية نت: مر الوقت وكأنه دهر على فهد، فما كان من الباكستاني شوكت إلا أن رمى بنفسه في السيل، واتبع مسار الحبل الذي أوصله بصعوبة إلى فهد. ودخل شوكت السيل بنفسه، ووقف بجانب فهد، وأمسك يده، وراقب الموقف، وبعد ذلك شجّع الشاب على القفز ممسكاً بطوق النجاة. وتابع فهد: قال لي شوكت عندما وصل تمسك بالحبل، وأنا معك، لا تخف، ثم دفعني وأمسك بي حتى وصلت. وختم فهد الذي قال إن سيارته ابتلعها السيل: شوكت بات واحداً من إخوتي، أشكره جزيل الشكر على إنقاذ حياتي، والله يشهد أنه أخٌ لي. وقام ذوو الشاب وأبناء عمومته بزيارة المقيم شوكت في محل إقامته، مرددين بعض الأبيات الشعرية الموروثة عند التكريم، وبعد ذلك شكر متحدث الوفد نيابة عنهم المقيم، وتم تكريمه تشجيعاً منهم على ما قام به من موقف بطولي بإنقاذ ابنهم من الغرق بعد مشيئة الله، وتم تقديم جائزة مالية له، ومع أن المقيم رفضها إلا أن إصرارهم على تقديم الهدية أجبره على قبولها وسط تصفيق الحضور. وكان ولي العهد السعودي الأمير محمد بن نايف، كرم شوكت بمكافأة مالية؛ لإنقاذه المواطن فهد القحطاني من الغرق في وادي تثليث.
مشاركة :