يحكم سكان حي الملز والروضة في رفحاء، إغلاق نوافد منازلهم باستمرار، لمنع الغبار والأتربة المتطايرة من شاحنات بيع الرمل والأسمنت، من الوصول إليهم، بعد أن نشرت الأمراض الصدرية بينهم، واضطر كثير منهم لاستخدام الكمامات. وفيما يطالب الأهالي في الحي الجهات المختصة بالتدخل سريعا، وإبعاد شاحنات الرمل (الدراكيل) عنهم بعد أن استفحل خطرها في المكان، أفادت بلدية رفحاء أنها لا تزال تدرس موقعا بديلا، تنقل إليه الشاحنات. وذكر ضحوى العبيد أن تلك الناقلات لوثت الحي بالغبار والأتربة المتطايرة، وأجبرتهم على إغلاق أبوابهم ونوافدهم على الدوام. مشيرا إلى أن تلك الإجراءات الاحترازية لم تجنبهم الإصابة بالأمراض المختلفة، مثل الربو وصعوبة التنفس. وأكد أحمد العنزي أن الغبار المنطلق من (الدراكيل) قض مضاجعهم، وباتوا يستعينون بالكمامات لحماية صغارهم من الأمراض التنفسية التي تسببها الأتربة التي تنشرها ناقلات الرمل في حي الملز والروضة. مشددا على أهمية إبعاد الشاحنات عن التجمعات السكانية، بعد أن تزايدت أضرارها على الأهالي. في المقابل، أوضح رئيس بلدية رفحاء المهندس شمام سعيدان الشمري لـ«عكاظ» أنهم ألزموا مبدئيا أصحاب ناقلات الرمل بالرجوع مسافة لا تقل عن 200 متر من شارع الحزام الشمالي وعمل رصيف ومدخل ومخرج للموقع الحالي وذلك لرفع الضرر موقتا عن المواطنين، ريثما الانتهاء من دراسة موقع بديل للشاحنات على طريق اللاجئين بمساحة مناسبة، ويتوافر فيه الشروط المناسبة والخدمات المطلوبة، لنقل (الدراكيل) إليه.
مشاركة :