أفاد مدير عام الهيئة الاتحادية للموارد البشرية الحكومية، الدكتور عبدالرحمن العور، بأن الجهات الحكومية في الدولة استفادت من التطورات التقنية المتسارعة، ووظفتها في تحفيز الموظفين وإشراكهم في اتخاذ وصنع القرارات المختلفة، لاسيما أن المعلومات أصبحت متاحة وذات قيمة أكبر عن أي وقت مضى، وتضمن التقنية وصولها بصورة سلسة، الأمر الذي ينعكس على خلق بيئة عمل سعيدة. وقال العور لـالإمارات اليوم، إن تركيز الجهات الحكومية على بناء جيل جديد من الموظفين يستطيع أن يواكب المستجدات التكنولوجية، واستقطاب قوة العمل الجديدة والنشطة، سينعكس بصورة إيجابية على ترسيخ ثقافة السعادة لدى موظفي المؤسسات، في ظل متغيرات تكنولوجية متسارعة. والجهات مطالبة باستيعاب قوة العمل الجديدة، والتركيز على الاستفادة من التكنولوجيا ووسائل التواصل الاجتماعي. واختتمت الهيئة الاتحادية للموارد البشرية الحكومية، أمس، في دبي، ثلاث ورش عمل تخصصية بالتعاون مع جمعية إدارة الموارد البشرية في الولايات المتحدة الأميركية (SHRM)، على هامش مؤتمر الموارد البشرية الدولي السادس، الذي تنظمه الهيئة، وتنطلق فعالياته اليوم. وأوضح المدير التنفيذي لقطاع الخدمات المساندة في الهيئة، إبراهيم فكري، أن ورش العمل استهدفت خبراء ومختصين في مجال الموارد البشرية في القطاعين الحكومي والخاص في الدولة، وتطرقت إلى مجموعة من القضايا المعنية بتطوير رأس المال البشري، إذ ركزت الورشة الأولى على مفهوم تحقيق السعادة في مكان العمل، والعلاقة بين السعادة الوظيفية والإنتاجية، وسبل تعزيز القدرات التنافسية للمؤسسة من خلال تحقيق السعادة في بيئة العمل.وتطرقت الورشة الثانية التي حملت عنوان (قيادة الابتكار من خلال خلق مكان عمل يقوم على المشاركة الفعالة) إلى نماذج دراسات حالات تطرح المفاهيم الأساسية للابتكار وتعزز المشاركة الفعالة للموظفين في مكان العمل، وكيفية الجمع بين استراتيجيات وتكتيكات الابتكار، إضافة إلى أمثلة على بعض الاستراتيجيات التي تتبناها المؤسسات العالمية لنشر مفهومي الابتكار والمشاركة في جميع إدارات وأقسام المؤسسة. وتابع فكري أن الورشة الثالثة حملت عنوان (فهم قياسات وتحليلات الموارد البشرية)، وركزت على تعريف المشاركين بآلية استثمار نموذج تحليلات الموارد البشرية وقوة العمل في تحقيق ترابط أفضل بين نتائج رأس المال البشري وأنشطة وأداء الأعمال، وكيفية تحليل البيانات، وتحديد ما إذا كانت التقنية التحليلية تتماشى مع سياق الأعمال في المؤسسة، فضلاً عن تعريفهم بالوسائل المستخدمة في تحديد معايير الأداء. ولفت فكري إلى أن الهيئة ستعقد ورشتي عمل عقب انتهاء المؤتمر، بالتعاون مع المعهد البريطاني العالي للموارد البشرية والتطوير (CIPD)، مبيناً أن الورشة الأولى ستكون بعنوان (دور شريك أعمال الموارد البشرية: أين نحن الآن؟ وكيف يبدو المستقبل؟)، أما الورشة الثانية فستكون بعنوان (الموارد البشرية ووسائل التواصل الاجتماعي)، حيث ستركز هذه الورشة على كيفية استخدام وسائل التواصل الاجتماعي على النحو الأمثل في مجال الموارد البشرية. في سياق متصل، تنطلق اليوم في مركز دبي التجاري العالمي فعاليات الدورة السادسة من مؤتمر الموارد البشرية الدولي، الذي تنظمه الهيئة الاتحادية للموارد البشرية الحكومية، تحت عنوان مستقبل الموارد البشرية ودورها في تطوير وتحويل الكفاءات الحكومية، وبمشاركة أكثر من 500 مختص ورائد في مجال الموارد البشرية والأعمال. وسيناقش المؤتمر موضوعات وقضايا ترتبط ارتباطاً وثيقاً بتطوير رأس المال البشري وتمكينه، منها: (ثقافة السعادة وأهمية ترسيخها في بيئة العمل، وتطوير الكوادر الحكومية والدور المستقبلي للموارد البشرية، وممارسات الموارد البشرية التي تتناسب مع الاقتصاد المعرفي، والتعليم والتطوير، والمكافآت والحوافز، بالإضافة إلى التخطيط الاستراتيجي للقوى العاملة، ومعايير وتحليلات الموارد البشرية).
مشاركة :