حمل أولياء أمور 80 طالبة ابتدائية يدرسن في مجمع الحساسنة التعليمي بطريق نعمان، إدارة تعليم الطائف ومديرة المدرسة المسؤولية كاملة في حالة أي مكروه يصيب فلذات أكبادهم نتيجة التنقل من وإلى المدرسة البديلة التي تبعد عن القرية أكثر من 40 كيلومترا. واعتبروا قرار إخلاء المدرسة التي تأسست قبل 25 عاما (1412) مفاجئا رغم قدرة المدرسة على الصمود لحين الانتهاء من العام الدراسي الحالي الذي لم يتبق عليه سوى بضعة أسابيع، خصوصا أنها صمدت في مختلف تغيرات الطقس الماضية. وفيما ألمح البعض إلى أن قرار النقل للدوام المسائي في مقر الثانوية الأولى بمركز الهدا لا يخدم مصلحة الطالبات بل مصالح شخصية (على حد تعبيرهم) اعتبروه سريعا ولم يمهلم التفكير في كيفية تنقل الطالبات على طرق سريعة لمسافة بعيدة دون التفكير في حلول بديلة وسريعة. وقال كل من شلاح ومعيوض الحساني وأحمد الشريف لـ«عكاظ» إنهم فوجئوا بقرار إغلاق المدرسة بدلا من تهيئة أجواء الاختبارات للطالبات، مستغربين ما حدث فجأة، خصوصا أن المبنى صالح إنشائيا ولم يعتره أي ضرر. وبينوا أن الخوف يلاحقهم كلما فكروا في كيفية تنقل الطالبات يوميا عبر عقبة الهدا واحتمالات تساقط الصخور على الطريق وكيفية مواجهة طالبات صغار لهذه الحوادث. لكن المتحدث باسم تعليم الطائف عبدالله الزهراني أكد لـ«عكاظ» عدم مسؤولية إدارته في قرار النقل لأنه جاء بناء على طلب الدفاع المدني حرصا على سلامة منسوبات المدرسة من طالبات ومعلمات وإداريات. وقال: «تمت دراسة إمكان نقل الطالبات إلى مدرسة الصفا والشريف إلا أن المبنى يوجد عليه إخلاء ولم نجد أقرب موقع مناسب سوى الثانوية الأولى بالهدا للبنات ليصدر مدير تعليم الطائف الدكتور محمد الشمراني القرار بالنقل».