أفادت هيئة كهرباء ومياه دبي ديوا بأن الهيئة تعمل حالياً على تطوير استراتيجية للشبكات الذكية، سيتم الانتهاء من جميع مراحلها تدريجياً بحلول 2035. وذكرت الهيئة، على هامش مؤتمر ومعرض من الطاقة إلى السحابة 2016، الذي عقد في دبي، أمس، وتنظمه شركة شنايدر إلكتريك العالمية، أنها أطلقت أخيراً ثلاث مبادرات ذكية تواكب الاقتصاد الأخضر والتنمية المستدامة، تشمل مبادرة شمس دبي، والشاحن الأخضر، فضلاً عن مبادرة التطبيقات والعدادات الذكية. وتفصيلاً، قال نائب رئيس المجلس الأعلى للطاقة في دبي العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي ديوا، سعيد محمد الطاير، إن الهيئة تعمل حالياً على تطوير استراتيجية للشبكات الذكية في قطاع الطاقة بدبي، موضحاً أن استراتيجية الشبكات الذكية تشمل 11 برنامجاً، سيتم الانتهاء من جميع مراحلها (القصيرة والمتوسطة وطويلة الأجل) وفقاً للخطط المقررة بين عامي 2014 و2035. أكبر مجمع قال نائب رئيس المجلس الأعلى للطاقة في دبي العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي ديوا، سعيد محمد الطاير، إن الهيئة حققت تقدماً ملحوظاً في مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية، بطاقة إنتاجية تصل إلى 5000 ميغاواط بحلول عام 2030، مشيراً إلى أنه عقب استكمال المجمع، سيكون أكبر مجمع للطاقة الشمسية في موقع واحد بالعالم، ما يجعل دبي رائدة في مجال الطاقة المتجددة. وأضاف الطاير، على هامش الدورة الرابعة من مؤتمر ومعرض من الطاقة إلى السحابة 2016، المختص بحلول وخدمات الطاقة الذكية، الذي عقد في مركز دبي التجاري العالمي، أمس، أن البرامج المشمولة بالاستراتيجية يشتمل أبرزها على بنية تحتية متطورة لقياس بيانات استهلاك الكهرباء، إضافة إلى بنية تحتية متطورة لقياس بيانات استهلاك المياه، فضلاً عن إدارة الأصول وإدارة الطلب على الطاقة وأتمتة التوزيع، بجانب البنية التحتية لتكنولوجيا المعلومات وأتمتة المحطات الرئيسة. وذكر أن الهيئة ستعمل أيضاً على استخدام البيانات الضخمة التي توفرها العدادات والشبكات الذكية لتعزيز توافرية وكفاءة واعتمادية خدماتها، كما سيتم استخدام هذه البيانات لضمان كفاءة العمليات في إنتاج ونقل وتوزيع الكهرباء والمياه، بما يتيح تحسين الخدمات المقدمة إلى المتعاملين، فضلاً عن تشجيع البحوث والتطوير من خلال تحديد الفرص لترسيخ تطور قطاع الطاقة، إضافة إلى توفير البيانات الضخمة لأحدث المعلومات حول استهلاك المواطنين والمقيمين في دبي للطاقة والمياه. وبين الطاير أن الشبكات الذكية تمهد الطريق لسياسات (إنترنت الأشياء)، التي تعد مكوناً رئيساً لمدن المستقبل الذكية، لافتاً في الوقت نفسه إلى أن إمارة دبي تمتاز بمكانة رائدة في مجالات مختلفة، إذ تعمل الهيئة في ذلك الإطار لتحقيق رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، الذي أطلق مبادرة (دبي الذكية) لجعل دبي المدينة الأسعد والأذكى في العالم. وأوضح في هذا الخصوص أن الهيئة أطلقت ثلاث مبادرات ذكية، المبادرة الأولى هي مبادرة (شمس دبي)، لربط المنازل والمباني بالطاقة الشمسية، وتشجيع أصحاب المباني على تركيب ألواح كهروضوئية وإنتاج الكهرباء، ليتم ربطها بشبكة الهيئة، وفيما تركز المبادرة الثانية على استخدام التطبيقات الذكية لتشجيع الاستهلاك الذكي باستخدام العدادات الذكية، جاءت المبادرة الثالثة لتركز على مفهوم (الشاحن الأخضر) لإنشاء البنية التحتية ومحطات شحن السيارات الكهربائية. وقال الطاير إن مبادرات الهيئة الثلاث تدعم رؤية (الإمارات 2021)، وخطة (دبي 2021) والمبادرة الوطنية طويلة الأمد تحت شعار (اقتصاد أخضر لتنمية مستدامة)، كما ترسخ جهود هيئة كهرباء ومياه دبي للمساهمة في تحقيق أهداف استراتيجية دبي للطاقة النظيفة 2050 لتوفير 75% من إجمالي طاقة الإمارة من خلال موارد الطاقة النظيفة. وأفاد بأن تطوير استراتيجية الشبكات الذكية في دبي يعد خطوة جوهرية في مسيرة مبادرة (شمس دبي)، وإدارة الطلب على الطاقة، وتعزيز كفاءة الطاقة والكفاءة التشغيلية، مشيراً إلى أنه عبر تطبيق المبادرة الثانية من خلال التطبيقات الذكية والشبكات الذكية، فإن الهيئة توفر العديد من الخدمات للمتعاملين، بما يسهم في تسريع إنجاز معاملاتهم، وتخفيض البصمة الكربونية. وبين الطاير أنه لتقليص الاعتماد على الغاز الطبيعي، وتعزيز أمن إمدادات الطاقة وتنويع مصادرها ضمن مزيج الطاقة، حددت استراتيجية دبي للطاقة النظيفة 2050، مزيج الطاقة الصديق للبيئة في دبي، الذي سيشمل 25% من الطاقة الشمسية و7% من الفحم النظيف و7% من الطاقة النووية و61% من الغاز الطبيعي، بحلول عام 2030.