حكمت المحكمة الكبرى الجنائية الأولى بالسجن 5 سنوات على شاب بحريني 19 عاما بتهمة الاعتداء بالضرب بلوح خشبي على شخص وتسبب له بعاهة مستديمة، ولكم آخر بوكس بسبب توبيخه لاختلاسه النظر للمدعوات بحفل زفاف شقيق المجني عليه الثاني، وألزمته المحكمة برئاسة القاضي الشيخ حمد سلمان آل خليفة وعضوية القاضيين، ضياء هريدي وعصام الدين خليل وأمانة سر ناجي عبدالله، بدفع 500 دينار للمدعي بالحق المدني على سبيل التعويض المؤقت، وإلزامه بسداد مصاريف الدعوى بالإضافة إلى 20 دينارا أتعاب المحاماة. الواقعة حدثت في منزل المجني عليه بالسهلة الشمالية في تاريخ 16 أبريل 2014، عندما أقيم حفل زفاف شقيق المجني عليه الثاني، في المنزل بمنطقة السهلة الشمالية، ودعا للحفل صديقه المجني عليه الأول، وعند بداية مراسم الحفلة، لاحظ المجني عليه الثاني المتهم ورفيقه يختلسان النظر للداخل، ومشاهدة أهل المجني عليهما من النساء المدعوات بحفل الزفاف، فخرج شقيق العريس برفقة صديقه المجني عليه الأول للاستفسار وتوبيخهما على فعلتهما، وقالا لهما إن أهل المنزل من النساء متواجدون بالداخل ولا يصح التلصص عليهن، فحدثت مشادة كلامية بينهما، وتجمع أهالي المنطقة لتهدئة الوضع. وبدون مقدمات تفاجأ المجني عليه الثاني بلوح خشبي يستقر على رأسه من جهة اليسار وفقد الوعي بعدها مباشرة، وعلى الفور تم نقله للمستشفى وبقى فيها تحت التخدير لمدة 22 يوما ثم أجريت له عملية جراحية في الرأس لوجود شرخ في الجمجة ونزيف داخلي، وتعرضت حاسة السمع في أذنه اليسرى للضرر، وتم التدخل بالعلاج الطبيعي بسبب افتقاده للتوازن والقدرة على المشي بالصورة الطبيعية. أما شقيق العريس فتلقى من المتهم لكمة بوكس شديدة القوة من على يده اليمنى، ما أدى إلى كسرها، وثبت من تقرير الطبيب الشرعي أن المجني عليه الثاني تعرض لعاهة مستديمة من ضعف السمع بالاذنين مع وجود خفس عظمي لعظام الجانب الأيسر من الجمجمة مساحتها الكلية حوالي 7 سم، وهو ما يعد عاهة مستديمة تقدر بحوالي 40%، أما المجني عليه الثاني فأشار التقرير الطبي بأنه تعرض لعنف بواسطة اللكم وتسبب بحدوث كدمة في اليد اليمنى. أسندت النيابة العامة للمتهم أنه اعتدى على سلامة جسم المجني عليه الأول وأحدث به الإصابات الموصوفة بالتقرير الطبي، والتي أفضت إلى عاهه مستديمة دون أن يقصد إحداثها، كما اعتدى على المجني عليه الثاني وأفضى فعل الاعتداء إلى عجزه ومرضه عن أعماله الشخصية مدة تزيد عن 20 يوما.