عقد مجلس دبي الرياضي لقاءاً مفتوحاً مع مسؤولي وممثلي المؤسسات الإعلامية المحلية والإقليمية في مركز دبي التجاري العالمي، وهو الثاني خلال الشهر الجاري، للكشف عن مراحل العمل للخطة الاستراتيجية للقطاع الرياضي في دبي للفترة من 2016 إلى 2021، والاستعدادات الجارية لتنظيم مختبر الابتكار الرياضي الأول من نوعه في العالم، والذي يهدف الى التحاور في العديد من الموضوعات التي سيتم اعتماد توصياتها ونتائجها ضمن الخطة الاستراتيجية الجديدة. وتتضمن الاستراتيجية الجديدة ستة محاور رئيسة، هي: الفعاليات والسياحة الرياضية، الرياضات المستقبلية، البنية التحتية الرياضية، مستقبل الاحتراف وصناعة الأبطال، المرأة والرياضة، والسعادة والصحة والمجتمع، وسيتم عرض هذه المحاور وتفاصيلها على المختبر الأول للابتكار الرياضي المقرر عقده في الرابع من مايو المقبل في فندق ميدان. للإطلاع على الـ6 محاور الرئيسية، يرجى الضغط على هذا الرابط. وترأس اللقاء أمين عام مجلس دبي الرياضي، سعيد حارب، بمشاركة مديري إدارات وأقسام مجلس دبي الرياضي، وفريق عمل الإعداد لمختبر الابتكار الرياضي، وحضر اللقاء رئيس جمعية الإعلام الرياضي، عبدالله ابراهيم، ونائب رئيس لجنة الإعلام الرياضي الخليجي، محمد الجوكر، ورؤساء الأقسام الرياضية في الصحف المحلية. وأكد سعيد حارب أن مجلس دبي الرياضي حرص على دراسة جميع المقترحات والأفكار التي تقدم بها كل الاعلاميين، في اللقاء الأول الذي عقد في مقر مجلس دبي الرياضي في الرابع من أبريل الجاري، وتوظيفها ضمن المحاور الستة التي سيتضمنها مختبر الابتكار. واستعرض حارب مع المجتمعين الاقتراحات الإعلامية التي تم وضعها ضمن كل محور من المحاور الستة، وأكد أن دور الإعلام مستمر لدعم تنظيم مختبر الابتكار الرياضي، وطرح الأفكار والمقترحات الجديدة التي يقدمونها انطلاقاً من خبرتهم وتجاربهم المتعددة أو من خلال نقلهم للمبادرات التي يقدمها الرياضيون والجمهور من مختلف شرائح المجتمع الذي يتواصل مع المؤسسات الإعلامية بشكل يومي، وذلك انطلاقاً من الدور الذي يلعبه الإعلام كشريك أساسي واستراتيجي لمجلس دبي الرياضي وللمؤسسات الرياضية عموماً، حيث يشارك في صناعة الأحداث وتعزيزها، وليس الاكتفاء بنقل أخبارها وتفاصيلها. وقدّم الإعلاميون أفكاراً إضافية في مختلف المجالات ضمن المحاور الستة الخاصة بالمختبر، خصوصاً في ما يتعلق بجانب المنشآت الرياضية وكيفية استغلالها وتطويرها، ورياضة المرأة، والدور الكبير الذي تلعبه الرياضة في مجال التنمية والأمن والأمان وسعادة أفراد المجتمع من مختلف الجنسيات، خصوصاً فئة العمال الآسيويين الذين يعشقون الرياضة ويمارسونها في معظم الأيام بشكل غير منظم، وغيرها من الأفكار المهمة. وأكد أمين عام مجلس دبي الرياضي ومدير إدارة الفعاليات الرياضية في المجتمع ومدير إدارة التطوير الرياضي، أن المجلس لديه الكثير من المبادرات التي طبّق عدداً منها، خصوصاً في ما يتعلق بفئة العمال، حيث تم تنظيم مهرجانات رياضية لهم في رياضاتهم المفضلة، كما يتم إشراكهم في دورة الألعاب الرياضية للأحياء السكنية فرجان، خصوصاً في منافسات الكرة الطائرة وكرة السلة التي تنافس الفرق الفلبينية بقوة للفوز بلقبها. وتابع: سيتم الأخذ بعين الاعتبار في إمكانية توسيع هذه المنافسات وإطلاق مبادرات جديدة مهمة من بين ما تم طرحه في اللقاء مع الإعلاميين، وهي الأفكار والمقترحات التي سيتم توظيفها وادراجها في نقاشات المختبر الى جانب ما تم اختياره من دراسة وتحليل الواقع الرياضي، مشيراً إلى أنه تم عقد أكثر من 40 لقاءً مع المعنيين في القطاع الرياضي، وكذلك دراسة ست من التجارب العالمية الناجحة في: إنجلترا، كندا، أستراليا، اليابان، هولندا، وسنغافورة، واستطلاع رأي الجمهور من خلال استبيان مفتوح عبر وسائل الإعلام تم فيه استلام أكثر من 20 ألف مشاركة من الجمهور، وقد تم التوصل إلى 26 مبادرة استراتيجية من تحليل نتائج الاجتماعات، من بينها التوصل إلى 25 مبادرة استراتيجية من قنوات التواصل الاجتماعي، كما تم التوصل إلى 42 مبادرة من نتائج تقييم القطاع الرياضي وتحليل المقارنة المعيارية. ووجّه حارب الشكر إلى نخبة الكتّاب والمسؤولين الإعلاميين وممثلي المؤسسات الإعلامية الذين حضروا اللقاء، وكذلك اللقاء الأول، كما جدد الشكر للمؤسسات الرياضية والمختصين الذين تعاونوا مع المجلس لتقديم أفكارهم، وقال: إن عقد لقاءين مع الإعلاميين يؤكد أهمية الشراكة مع الإعلام الرياضي، والدور الذي يلعبه الاعلام الوطني الواعي لمسؤوليته الوطنية، والمجلس من جانبه حريص على توفير الأجواء التي تساعد إعلامنا الرياضي على أداء دوره بالمتابعة ونقل المعلومة والمشاركة والنقد والاقتراحات، ولذلك سيتم تجهيز مركز إعلامي في فندق ميدان يتيح للإعلاميين استخدامه في يوم مختبر الابتكار الرياضي، كما سيتم توفير الفرصة لهم للقاء المشاركين في المختبر من مختلف التخصصات من مسؤولين وخبراء وممارسين للرياضة، وممثلين للعائلات والشركات العاملة في القطاع الرياضي، والتحاور معهم. وختم تم التأكيد على أهمية تواصل اللقاءات بين المجلس والإعلاميين في كل ما يتعلق بالشأن الرياضي، وأن يتم تعميم هذه التجربة لكي تكون نموذجاً للتعامل بين المؤسسات الرياضية والإعلام الرياضي الوطني على أساس مبدأ التكامل والشراكة.
مشاركة :