سن الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس سنة جديدة في التعامل الإداري مع منسوبي الرئاسة، بعد أن طالب برحيل أي موظف (إذا لم يكن صانعا لإبداع في مجال عمله، ومؤهلا تأهيلا جيدا مخلصا). وقال الرئيس العام مخاطبا منسوبي الرئاسة العامه لشؤون المسجد الحرام: «أيها المدير والمسؤول والعامل والموظف، ليس كل أحد يصلح للعمل في المسجد الحرام، فإذا لم يكن مؤهلا صانعا لإبداع وحاملا رسالة الإخلاص والقيم والعناية والأمانة الكبرى والمسؤولية، فليرحل ويبحث عن مكان آخر»، وأضاف «مرحبا بالمبدعين». جاء هذا بعد أن حضر الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الدورة التدريبية للقادة، التي تقام بالتعاون مع مشروع تعظيم البلد الحرام، حيث طلب من مديري الإدارات في بدايتها أسماء الغائبين عن الدورة من المستهدفين بها، وعد ذلك من باب التحفيز. وقال الدكتور عبدالرحمن السديس: «يطيب لي أن أشارك زملائي في هذه الدورة التنشيطية بالتعاون مع مشروع تعظيم البلد الحرام، ولا شك أن الجميع يلمس أثر ومنافع هذه الدورات التدريبية على من يشارك فيها، فالمسلم يحرص على تطوير نفسه تقربا إلى الله ثم لأداء رسالته على أكمل وجه، ولا يعينه بعد الله في أداء عمله إلا التدريب، لذا يجب عليكم الاستفادة من رصيد سيرة العلماء والنبلاء والأعلام». وبين السديس أن هذه الدورات لمنسوبي الرئاسة تأتي لمعالجة القصور انطلاقا من المسؤولية العظيمة، وبناء على التوجيهات والتطلعات الحكيمة من القيادة الرشيدة، على أن يكون التعامل مع قاصدي بيت الله الحرام خير تعامل وتعظيما للمسجد الحرام. وشدد الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي على ضرورة الإبداع في العمل، مؤكدا حرص الرئاسة العامة على البحث عن المبدعين للانخراط معهم في العمل، وأنها تولي جانب تقويم المديرين والوكلاء والموظفين جانبا كبيرا من الاهتمام بكل شفافية للتحفيز للعمل المثمر. وأكد الرئيس العام أنه يتطلع إلى إقامة دورات تدريبية خاصة للمعتمرين والحجاج وقاصدي بيت الله الحرام للتعرف على تعظيم المسجد الحرام.
مشاركة :