تعهد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أمس، أن يبقى الجولان السوري المحتل جزءاً من إسرائيل إلى الأبد. وأدلى نتنياهو بتصريحه في مستهل اجتماع مجلس الوزراء الأسبوعي، الذي يعقد للمرة الأولى في هضبة الجولان منذ احتلالها في عام 1967. وتتزامن تصريحاته مع مفاوضات سلام في جنيف حول النزاع في سورية. وقال نتنياهو حان الوقت ليعترف المجتمع الدولي بالحقيقة، حان الوقت بعد 50 عاماً أن يعترف أن الجولان سيبقى إلى الأبد تحت السيادة الإسرائيلية. وأضاف هضبة الجولان ستبقى في أيدي إسرائيل إلى الأبد، مؤكداً لن تنسحب إسرائيل أبداً من هضبة الجولان. وبحسب وسائل الإعلام الإسرائيلية فإن نتنياهو يخشى أن تتعرض الدولة العبرية لضغوط من المجتمع الدولي لحملها على الانسحاب من الهضبة المحتلة، إذا تم التوصل إلى اتفاق بشأن مستقبل سورية خلال مفاوضات السلام السورية. وقال نتنياهو لا نعارض التسوية السياسية في سورية شرط ألا تكون على حساب أمن إسرائيل بمعنى انه في نهاية المطاف سيتم طرد القوات الإيرانية وحزب الله و(داعش) من الأراضي السورية. وبحسب إذاعة إسرائيل فإن نتنياهو قرر القيام بهذه المبادرة لإيصال رسالة إلى المجتمع الدولي مفادها أن انسحاب إسرائيل من الجولان ليس مطروحاً على الإطلاق، لا حاضراً ولا مستقبلاً. وأضافت الإذاعة أن نتنياهو سبق أن أوصل هذه الرسالة إلى وزير الخارجية الأميركي جون كيري أثناء اجتماعه به أخيراً، كما يعتزم تكرارها على مسامع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الذي سيستقبله في موسكو.