بدأ أتباع التيار الصدري وآخرون في ظل إجراءات أمنية مشددة، اعتصاما مفتوحا في ساحة التحرير وسط بغداد للمطالبة بتنفيذ الإصلاحات وتشكيل حكومة تكنوقراط. وحاصر متظاهرون مقار أربع وزارات وسط العاصمة لمطالبة الوزراء بتقديم استقالاتهم. وتحت قبة البرلمان، شدد النواب المعتصمون على اكتمال النصاب أثناء جلستهم التي أقالوا فيها الجبوري. هذا وأعلنت رئاسة الجمهورية العراقية عن اجتماع برعايتها لقادة الكتل السياسية من أجل حل الأزمة السياسية الخانقة في البلاد. وذكر بيان لرئاسة الجمهورية أن الرئيس معصوم سيلتقي عددا من القادة الحكوميين والسياسيين في إطار الجهود التي يواصلها من أجل تقريب وجهات النظر المختلفة وتدارك الأزمة السياسية الحالية. إلى ذلك طالب رئيس البرلمان العراقي سليم الجبوري أمس الأحد بإلغاء نظام المحاصصة وتقديم الخبرات لقيادة مفاصل العمل التنفيذي في الدولة بعيدا عن التسييس والصراعات الشخصية، مع ضرورة مواجهة الفساد بكل صوره وأشكاله دون محاباة أو مجاملة لأحد. وقال الجبوري، خلال حضوره مؤتمر لجنة المهجرين الذي عقد في العاصمة العراقية، إن القوى السياسية أثبتت أنها قادرة على تطوير أدائها بما ينسجم مع متطلبات المرحلة، مشيرا إلى أن الحراك البرلماني الأخير يعد دليلا واضحا على ذلك في طريق الانفتاح السياسي. وأضاف: ستشهد الأيام القادمة تحديدا لموعد جلسة مجلس النواب الشاملة التي تضم كامل أعضائه من بعد التحرك الإيجابي خلال اليومين الماضيين لبلورة تصور جمعي يكون محور حله داخل قبة البرلمان وضمن إجراءات واضحة وشرعية ودستورية. وأشار رئيس البرلمان العراقي إلى أن القضاء على الإرهاب وطرد عناصر تنظيم داعش المتشدد من المناطق التي سيطروا عليها يعد من أهم أسباب القضاء على ظاهرة النزوح في العراق. وشدد الجبوري، خلال المؤتمر، على ضرورة توحيد أولويات الحكومة ومجلس النواب والمعنيين كافة باتجاه ملف النازحين ووضعه ضمن سلم أولوياتهم في سبيل بدء المعالجة والقضاء على هذه الظاهرة التي تعصف بالبلاد. وأوضح أن مشروع الحفاظ على بناء الدولة وتطويرها وتقدمها يمثل الحجر الأساس لنا في تجاوز أزماتنا المتراكمة. المصدر: العراق – وكالات
مشاركة :