تظاهر آلاف الأشخاص أمس الأحد، في بروكسل للمطالبة بالتعايش السلمي بين الثقافات. وتأتي هذه التظاهرة التي حملت شعار مسيرة ضد الإرهاب والكراهية دعت إليها كنائس وجمعيات، بعد مضي نحو أربعة أسابيع على الهجمات الإرهابية التي وقعت في العاصمة البلجيكية والتي أسفرت عن مقتل 32 شخصاً وإصابة مئات آخرين. وكان من المفترض أن يتم تسيير هذه التظاهرة يوم الأحد التالي للهجمات، لكن تم تأجيلها لاعتبارات أمنية. وفي إشارة ترمز إلى السلام حمل العديد من المتظاهرين زهرة في أيديهم ونقل عن أحد المشاركين في التظاهرة قوله: الخطر الأكبر الذي جلبه الإرهاب معه هو الخوف من أن يتحول الوجود العسكري في الشوارع وانعدام الثقة تجاه آخرين إلى شيء طبيعي، ونحن لن نقبل بذلك. ويعتزم رئيس الوزراء البلجيكي شارل ميشيل استقبال ناجين من الهجمات وأفراد من قوات الإنقاذ ومنظمين للتظاهرة. وكان مصادر رسمية أكدت تعيين فرنسوا بيلو وزيرا جديدا للنقل في بلجيكا ،ليحل مكان الليبرالية الفرنكوفونية جاكلين غالان المتهمة بالتقصير في مجال أمن مطارات بلجيكا. ووعد بالو بالهدوء والثقة، واضعا نصب عينيه أولوية إعادة العمل إلى مطار بروكسل- زافنتم الدولي كالمعتاد إثر الهجوم المزدوج الذي استهدفه في 22 مارس/آذار. ووجدت غالان نفسها مضطرة إلى تقديم استقالتها بعد اتهامها بإهمال تقارير تحذر من ثغرات خطيرة في أمن مطارات بلجيكا. (وكالات)