اكتمال تحضيرات ماراثون زايد الخيري في نيويورك

  • 4/18/2016
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

أعلنت اللجنة العليا المنظمة لماراثون زايد الخيري في نيويورك، اكتمال كل الترتيبات الخاصة بانطلاق النسخة الـ12، التي تقام يوم 14 مايو المقبل، وذلك في ضوء الاتصالات والمراسلات التي تمت في الأيام الماضية مع شركاء التنظيم في الولايات المتحدة. وهي سفارة الإمارات في واشنطن، ومؤسسة هيلثي كيدني التي تذهب لها العائدات المادية للحدث، وشركة رود رنر التي تتولى تنظيم السباق، ومن المنتظر أن يتجاوز عدد المشاركين في الماراثون أكثر من 10 آلاف مشارك، قبل شهر من موعد السباق، وهذه سابقة تحدث للمرة الأولى. حيث كانت النسبة لا تتجاوز نصف هذا الرقم في مثل هذا الموعد من كل عام، مما يدل على ارتباط المتسابقين بالحدث والحرص على المشاركة فيه سنوياً، وهذا ما أكدته إدارة حديقة سنترال بارك التي يقام فيها الحدث الخيري دورياً، حيث أعلنت من جانبها أن ماراثون زايد الخيري يحظى بأكبر نسبة إقبال. نجاح وبمناسبة اكتمال الاستعدادات وتجاوز أعداد المشاركين 10 آلاف مشارك قبل شهر من موعد السباق، أعرب الفريق الركن محمد هلال الكعبي، رئيس اللجنة العليا المنظمة، عن سعادته بما تحقق عبر الدورات الماضية، واستهل كلامه برفع آيات الشكر والامتنان لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان راعي السباق وصاحب فكرته. وقال: لولا دعم وتوجيهات سموه ما تحقق كل هذا النجاح. وأكد أن الهاجس الدائم للجنة المنظمة من عام إلى عام هو الإضافة إلى النجاح الذي تحقق من خلال زوايا وأبعاد جديدة، بواسطة الفعاليات المصاحبة وخيام الضيافة التي يتم فيها الترويج للدولة، وقد تعاقدت اللجنة المنظمة هذا العام مع شركة جديدة متخصصة في عمل المعارض الترويجية، وبناء عليه ستكون خيام الضيافة والفعاليات المصاحبة في ميدان الحديقة بشكل أفضل مما كانت عليه في السابق. عائدات وأضاف محمد هلال الكعبي، أنه لا تعنيه كثيراً زيادة أعداد المشاركين بقدر ما تعنيه العائدات والمساهمات الخيرية؛ لأنها هي المؤشر الحقيقي للنجاح من عام إلى آخر، لأن للحديقة في النهاية سعة لا يمكن تجاوزها بالنسبة إلى أعداد المشاركين، بينما التبرعات ليس لها سقف. وقال إن أكثر ما أسعده في الدورات الأخيرة أن المشاركين لا يكتفون برسم الاشتراك الذي يتراوح بين 25 و35 دولاراً، بل يبادرون بدفع أضعاف هذا المبلغ لدعم هدفه الخيري. وقال إن هذا النجاح هو الذي يدفعه من آن لآخر إلى دعوة الهيئة العامة للشباب والرياضة واللجنة الأولمبية الوطنية إلى تبني فكر وثقافة السباقات الخيرية داخل الدولة؛ حتى تصبح سمة مميزة لكل الفعاليات ذات الصفة الجماهيرية. محصلة وتوقف الكعبي عند محصلة الدورة الماضية تحديداً، وقال إن الرئيس التنفيذي لمؤسسة هيلثي كيدني أخبره بأن عائدات المؤسسة بلغت 110 ملايين دولار، ما مكنها من توسيع دائرة نشاطها وزيادة نسبة المستفيدين من العلاج المجاني للحالات المستعصية في الولايات المتحدة وخارجها، وهذا الرقم معناه أن عائدات السباق تضاعفت بشكل غير مسبوق في آخر دورتين تحديداً. حيث كان الرقم السابق الذي أعلن عنه قبل عامين 60 مليون دولار، ما يعني أن العائدات في الدورتين الأخيرتين فقط كان 50 مليون دولار، وهو ما يبرهن على استمرار معدلات النجاح للسباق الذي شهد في بدايته انطلاقة متواضعة للغاية، بمشاركة لا تتجاوز 3 آلاف مشارك، وبدعم لوجستي محدود من المؤسسات الفاعلة في نيويورك. وكان السباق يبدأ وينتهي في مسار محدد ويتوَّج أبطاله في زاوية من زوايا الحديقة، وأصبح الآن يحظى بمشاركة 25 ألف مشارك، وتغير مساره ليجوب أهم أرجاء الحديقة وليبدأ وينتهي في أوسع ميادينها بالساحة المخصصة للاحتفالات والمناسبات المهمة، كما تحول السباق إلى مهرجان كبير متعدد الفعاليات، من خلال خيام الضيافة الإماراتية التي تعدها الشركات والمؤسسات المساهمة في رعاية الحدث وتوفير خدماته. إقبال وقال رئيس اللجنة المنظمة: الإقبال فاق التوقعات في نسخة 2015، لا سيما وأن السباق شهد حضوراً كبيراً من أبناء الإمارات الذين يدرسون في الجامعات الأميركية، وغيرهم من المقيمين في أميركا، وبعضهم شارك في السباق والبعض الآخر حضر للتشجيع والتفاعل مع المناسبة الاحتفالية والخيرية. الكمالي: الحدث ينشر قيم الخير والمحبة في العالم أكد المستشار محمد الكمالي، الأمين العام للجنة الأولمبية الوطنية، أن انطلاق النسخة الـ12 من ماراثون زايد الخيري بمدينة نيويورك، يكمل مسيرة الحدث الرائدة في نشر قيم الخير والمحبة والسلام على مستوى العالم، مما كان له بالغ الأثر في ترسيخ رؤية المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان مؤسس الدولة وباني نهضتها. وأشار إلى رقي أهداف الماراثون الذي يمضي بخطى ثابتة عاماً تلو الآخر، محققاً بذلك طفرة نوعية في مجالات العمل الإنساني بعد أن دشن 3 محطات سنوياً في أبوظبي، ونيويورك، والقاهرة، والتي يتم من خلالها تقديم يد العون والمساعدة بأفضل صورة ممكنة لكافة المتضررين من الأمراض. ترجمة التوجيهات وأضاف الكمالي أن وصول الماراثون إلى تلك المرحلة المشرفة سواء من النواحي التنظيمية أو الإدارية أو أعداد المشاركين التي تتزايد مع انطلاقة كل نسخة، يعد ترجمة لتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، التي قادت الحدث إلى هذا النجاح الملحوظ. وأثنى الكمالي على دور اللجنة العليا المنظمة للماراثون برئاسة الفريق (م) محمد هلال الكعبي النائب الثاني لرئيس اللجنة الأولمبية الوطنية، لما قدمته من عمل منظم وأداء يحتذى به طيلة السنوات الـ11 الماضية، التي شهدت تصدر تلك التظاهرة الخيرية لمشهد العمل الخيري بجدارة واستحقاق.منارة وقدوة واختتم الأمين العام للجنة الأولمبية الوطنية بأن ماراثون زايد الخيري سيبقى دائماً منارة وقدوة يحتذى بها في مجالات البذل والعطاء الخيري، بعد أن ضرب أروع الأمثلة في الوقوف جنباً إلى جنب مع مرضى الكلى عن طريق تخصيص ريعه لدعم هيثلي كيدني فاونديشن. وكانت اللجنة الأولمبية قد أصدرت في النسخة الماضية كتاباً توثيقيا يجسد التطور الملحوظ الذي تشهده القطاعات المختلفة لدولة الإمارات، وتم توزيعه على زوار خيمة اللجنة في حديقة سنترال بارك. الرئيسي: نفخر بشراكتنا في رعاية الفعالية صرح اللواء مصطفى الرئيسي، المدير المالي لشركة جلوبال ايروسبيس لوجستيك، بأن الشركة تفخر باشتراكها في رعاية سباق زايد الخيري الذي يشهد هذا العام نسخته الـ12 في نيويورك، وقال إن الحدث تجاوز هامشه الرياضي وأصبح تظاهرة متعددة المجالات للترويج للدولة بشكل يفوق الوصف. وأن النجاح الذي تحقق في الدورات الماضية يبرهن على الرؤية البعيدة لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان راعي الحدث وصاحب فكرته بإقامة سباق يقوم بالأساس على فكرة خيرية وإنسانية، وهذا النجاح هو الذي قاد فريق العمل في اللجنة العليا المنظمة برئاسة الفريق محمد هلال الكعبي نائب رئيس اللجنة الأولمبية إلى استنساخ السباق في كل من الإمارات ومصر. مؤسسة هيلثي كيدني: الإمارات نشرت الخير على مستوى العالم أكد المسؤولون عن مؤسسة هيلثي كيدني لعلاج أمراض الكلى في نيويورك، أن الدور الكبير الذي لعبته دولة الإمارات عن طريق ماراثون زايد الخيري طيلة السنوات الماضية، أسهم كثيراً في توفير كافة أوجه الدعم من أجل محاربة أمراض الكلى التي تعتبر العدو المجهول بالنسبة إلى الكثيرين، حيث تشير التقديرات إلى أن هناك 26 مليون أميركي مصابين بأمراض متعلقة بالكلى. بينما هناك 73 مليون أميركي معرضون لخطر الإصابة بالمرض، ومنذ انطلاقته قبل 11 عاماً نجح الماراثون، في إحداث نقلة نوعية ممثلة في أن يكون أحد أهم أوجه الخير على مستوى العالم، وإحدى العلامات المميزة في عالم الماراثونات العالمية، بل ساعد كثيراً في التعريف بكيفية مواجهة المرض، إضافة إلى تقديمه خدمة إعلامية مميزة لمدينة نيويورك عن طريق التبرع بريع الماراثون كاملاً من أجل علاج المرضى. ولعل العلاقة المميزة بين اللجنة المنظمة العليا لماراثون زايد الخيري ومؤسسة هيلثي كيدني لعلاج أمراض الكلى في نيويورك، أسهم كثيراً في تقارب وجهات النظر بينهما لتتواصل النجاحات طيلة النسخة الماضية، كما نجحت تلك الجهود الطيبة خلال السنوات الماضية عن علاج العديد من الحالات المرضية وجمع المبالغ المالية والتبرعات التي أسهمت في دعم نشاط المؤسسة المعنية بمحاربة أمراض الكلى بشكل عام. 1950 تعود نشأة تأسيس مؤسسة هيلثي كيدني لعلاج أمراض الكلى في نيويورك إلى العام 1950، حيث تأسست قبل 66 عاماً على يدي السيدة ادا ديبولد التي سعت في جهد منها إلى إنقاذ ولدها الصغير الذي كان مصاباً بمرض في الكلية، وتحظى المؤسسة الخيرية باهتمام منقطع النظير ودعم لا حدود له من قبل المسؤولين في مدينة نيويورك.

مشاركة :