عاش القادسية الكويتي ليلة البدر والفرح بعد أن قاد بدر المطوع مهاجم القادسية فريقه لحصد لقب الدوري بعدما تخطى الكويت بثلاثة اهداف مقابل لا شيء حمل توقيعه هاتريك ضمن منافسات الجولة الـ24 لدوري فيفا، ليحقق اللقب الـ17 لفريقه ويعتلي قائمة الأعلى في حصد اللقب بعدما فك الشراكة بينه وبين العربي الذي بقي على رصيده السابق عند 16 لقبا. ونجح القادسية في عبور تلك الموقعة خلال 35 دقيقة فقط أثلج بها قلوب الجماهير الوفية التي ملأت جنبات استاد الكويت في كيفان. لا شك ان مباراة القادسية والكويت كانت الطاغية على هذا الاسبوع نظراً لأهميتها في الموسم وحسم تعب شهور طويلة الكويت دخل المباراة أملاً في تأجيل حسم اللقب للجولة الاخيرة، لكن القادسية رفض أن تخرج جماهيره حزينة فضرب بقوة، وأسقى منافسه من نفس الكأس التي أسقاها هو للعربي في نهائي اغلى الكؤوس. منذ الوهله الاولى ظهرت على لاعبي القادسية الرغبة في حسم المباراة مبكراً، فمع اطلاق حكم المباراة علي طالب صافرة بداية اللقاء، وظهرت الرغبة الهجومية الكاسحة للاعبي القادسية بحثاً عن الثأر من الكويت، ووضع حبة الكريز على دوري الزعامة. شهدت تلك الجولة إقامة 6 مباريات لم تخل أي منها من الأهداف، ولم تحتكم أيضاً أي منها للتعادل سواء الايجابي أو السلبي، فكانت جولة مليئة بالأهداف والاثارة، فالسالمية وصيف البطل ضرب الفحيحيل بثلاثية المتألق فيصل العنزي الذي عاد من جديد ليبرهن على جودة معدنه الأصيل والعربي فرحان بشبابه الذين قدموا مستوى رائعا أمام خيطان، وفازوا عليه برباعية مستحقة بعد سلسلة من الانكسارات استعاد نغمة الانتصارات. وصافة نجح السالمية بالاقتراب بانهاء الموسم بوصافة الترتيب في مركز جيد، بعدما رفض منح الفحيحيل فرصة لتهديد موقعه في جدول الترتيب، فبالرغم من الكثافة الدفاعية لأبناء المنطقة العاشرة من بداية المباراة، إلا أن الكثافة الهجومية التي قابلهم بها مدرب الرهيب سلمان السربل نجحت في فك طلاسم دفاعات الفحيحيل بفضل تحركات رباعي المقدمة بقيادة فيصل العنزي الذي كان في أفضل حالاته بتلك المواجهة. من جهة أخرى وفي اطار مسلسل التفكير بالموسم المقبل والدفع بالعناصر الشابة، قام مدرب العربي الصربي بونياك بمنح الفرصة لمجموعة كبيرة من اللاعبين الشباب الذين كان اشراكهم في تلك المباراة فقط لاختيار الافضل من بينهم، ليتم تصعيده رسمياً للفريق الأول بالموسم المقبل الذي من المتوقع ان يكون خالياً من الكثير من لاعبي الخبرة في البيت الاخضر. ولعل من اهم مكاسب العربي في تلك المباراة، الحارس الواعد علي جراغ واللاعب الشاب ماجد العنزي اللذين قدما أوراق اعتمادهما بشكل قوي للجهاز الفني. استحق نجم الكرة الكويتية وكابتن نادي القادسية بدر المطوع أن يتوج ملكاً على عرض الدوري رقم 17 لبني قادس، فأقدام بدران أمنت الفوز على العميد وتحركاته وخبرته كانت ملجأ لكل قدساوي يحتاج للمساعدة على ارضية الملعب. بدر المطوع قدم احدى أفضل مبارياته هذا الموسم، ليبرهن على انه لاعب من معدن نفيس وآخر حبات عنقود الموهوبين بالكرة الكويتية. ولعل تألق بعض اللاعبين في هذا الاسبوع أمثال فيصل العنزي أو لاعب العربي الشاب ماجد العنزي، كان ليكون بارزاً ولكن ما فعله المطوع غطى على أي تألق آخر لان الثلاثية امنت اغلى الألقاب القدساوية.