السيسي: مصر تتعرّض لمؤامرة تحطيم مؤسساتها

  • 4/18/2016
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

لمشاهدة الجرافيك بالحجم الطبيعي اضغط هنا شدّد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، على أنّ ما يحصل في مصر محاولة لتحطيم مؤسسات الدولة، مشيراً إلى التهجّم على الشرطة ومحاولات إلصاق التهم بها والهجوم على القضاء والبرلمان المنتخب بشكل شفاف والمعبّر عن إرادة المصريين. وأكّد في المؤتمر الصحافي المشترك مع الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند الذي وصل القاهرة أمس قادماً من لبنان في زيارة تستغرق يومين، أنّ ما يتم في مصر محاولة لعزلها عن صعيدها العربي والدولي، لافتاً إلى متانة علاقة بلاده بفرنسا وإيطاليا والدعم الذي قدمتاه، وأنّ مصر لن تنسى الدعم الإيطالي والفرنسي في أصعب الأوقات. وأبان السيسي أنّ هناك محاولة لإسقاط مصر من الداخل، محذّراً أنّ حدوث ذلك سينعكس على العالم بأسره، مضيفًا: قوى الشر تعمل على إعطاء انطباع سلبي عن مصر في الداخل والخارج. ولفت السيسي إلى أنّ مصر تصدت بقوة للإرهاب، موضحاً أنّ الجماعات التي تعمل على التحريض ضد سلطة الدولة والسيطرة على المساحات من الأراضي، وإخضاع إرادة الشعوب بالسلاح ما هي إلا تنظيمات وجماعات إرهابية يتعين مكافحتها بشتى الوسائل، وتجفيف منابع تمويلها وإمدادها بالسلاح. دولة قانون وأشار السيسي إلى أنّ ملف حقوق الإنسان مهم جداً، وأنّ توفير التعليم الجيد والمسكن والعلاج والوعي الجيد حق من حقوق الإنسان، ومصر حريصة على أن تبقى دولة قانون تحترم شعبها وحريات الناس وحقوقهم، في ظل الظروف الراهنة التي يجب ألا يتم فصلها نهائياً عن الواقع الذي تمر به المنطقة. وبشأن السياحة، قال السيسي:مستعدون لاستقبال الأصدقاء الأوروبيين وفوداً أمنية تطمئن على أن مواطنيها حينما يكونون في مصر يتوفر لهم الأمن والأمان، ونرحب دائماً بوجودهم معنا. إثراء علاقات بدوره، أكّد الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، أنّ كل من يحبون مصر من السياح يمكن أن يعودوا ليقضوا الوقت الذي يريدون. وأضاف خلال مؤتمر صحافي مشترك مع السيسي، أن فرنسا حريصة على علاقة مستدامة يتم إثراؤها مع مصر خلال السنوات المقبلة. ولفت هولاند إلى أنّ فرنسا أطلقت مبادرة لإقرار السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، موضحاً: الوضع في الشرق الأوسط خطير والإرهاب جذوره عميقة، وعلينا أن نكافح في حزم وتصميم هذه الآفة، منوّهاً إلى أنّ هناك اتفاقات بين مصر وفرنسا لأمن المنطقة، وأنّ أمن الشرق الأوسط من أمن مصر وأمن أوروبا. وشدّد هولاند على ضرورة تنسيق الجهود من أجل محاربة الإرهاب واقتلاعه من جذوره، الأمر الذي يتطلب الحزم مع الحفاظ على دولة القانون. وأبان الرئيس الفرنسي أنّ حقوق الإنسان طريق لمكافحة الإرهاب. قضايا منطقة وناقش الرئيسان المصري والفرنسي الجهود المشتركة لتسوية الأزمات في المنطقة، إذ تمّ التطرّق إلى قضية الشرق الأوسط، والتوصل إلى حل للقضية بإقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية، وضرورة وحدة واستقرار الأراضي الليبية، وتمكين الحكومة الليبية من الإطلاع على مسؤوليتها ووحدة أراضي العراق ودعم جهود مكافحة الإرهاب، فضلاً عن تنسيق الجهود للتوصل إلى حل في سوريا يحافظ على كيان الدولة ووحدة واستقلال أراضيها وينهي معاناة الشعب. ومن المقرر أن يفتتح الرئيس الفرنسي منتدى الأعمال المصري الفرنسي، ويلتقي بعدها رئيس الوزراء المصري شريف إسماعيل، ولقاء آخر مع رئيس مجلس النواب علي عبد العال، فضلاً عن لقاء عدد من الشخصيات الثقافية وأبناء الجالية الفرنسية في مصر، إلى جانب جولة ميدانية يزور خلالها عدداً من المزارات الثقافية.

مشاركة :