سلطان بن سلمان: إشادة «القمة الإسلامية» إنجاز لمسيرة العناية بالتراث في المملكة

  • 4/18/2016
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

أكد الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، العضو المؤسس في الجمعية السعودية للمحافظة على التراث، أن إشادة البيان الختامي لمؤتمر القمة الإسلامي الذي عقد في مدينة إسطنبول التركية بتأسيس السعودية برنامج خادم الحرمين للعناية بالتراث الحضاري، وبجهود الهيئة في المحافظة على التراث الوطني وإعادة تأهيله، والمحافظة على مواقع التراث الإسلامي، يعد إنجازا استثنائيا لمسيرة العناية بالتراث الوطني التي يقودها ويرعاها خادم الحرمين الملك سلمان بن عبدالعزيز رجل التراث والتاريخ. وقال في كلمته خلال افتتاح ملتقى التراث والفنون الثاني، الذي تنظمه في الجمعية السعودية للمحافظة على التراث في مركز الملك فهد الثقافي في الرياض أمس، بحضور الأميرة عادلة بنت عبدالله بن عبد العزيز رئيس مجلس إدارة الجمعية، إن الجهود والبرامج والمشاريع التي تتبناها الهيئة في مجال التراث، والتي حظيت بهذه الإشادة هي في المقام الأول تتويج للرعاية والدعم الذي تجده الهيئة من خادم الحرمين الشريفين حفظه الله، الذي سبق الجميع في اهتمامه وعنايته بالتراث، كما أنه يجير لشركاء الهيئة من الجهات الحكومية والجمعيات والمراكز والجامعات والمجتمعات المحلية الذين دعموا جهود الهيئة وتفاعلوا مع قضية التراث وأسهموا في البرامج والمشاريع، وقبل ذلك أسهموا فيما نراه من تحول نوعي للتراث والعناية به والانتقال إلى مرحلة عنوانها "التراث من الاندثار إلى الازدهار". ونوه إلى أن هذا المشروع سيمثل الانطلاقة الحقيقية لمشاريع التراث، مشيرا إلى أن الهيئة حصلت على إشادات كبيرة من المهتمين بكونها من أعلى المؤسسات جاهزية في معلوماتها ومتابعتها وتنظيمها، وما عملت فيه الآن لوضع السياحة الوطنية على الخريطة، ولفت إلى أهمية مسار التوعية بالتراث الذي يعد أحد المسارات المهمة لبرنامج خادم الحرمين الشريفين للعناية بالتراث الحضاري، مشيرا إلى أن الهيئة بدأت مبكرا في هذا المسار انطلاقا من أهمية أن يعيش المواطن تراث بلاده، ويرتبط به مما يسهم في تعزيز المواطنة وترسيخ الوطنية من خلال هذه المواقع التي شهدت ملحمة وحدة وتأسيس هذا الكيان. وأبان أن خادم الحرمين الشريفين أكد في اجتماع مجلس إدارة دارة الملك عبدالعزيز الأخير، أن هناك قصورا كبيرا في وصول التاريخ الوطني للمواطنين، ووجه بتكثيف الجهود للتوعية بالتراث والتركيز على المشاريع التي تربط المواطن بتاريخ وتراث بلاده، وبأن يعيش المواطن بلاده ويعرفها بأطرافها وبأماكنها وتنوعها الثقافي، الذي هو جزء من وحدتها اليوم، وليس مسح ثقافات وتوحيدها في إطار موحد، وإنما تنوع الثقافات في البلاد، وهذا جزء من قوة هذه البلاد. وقال إن المرحلة القادمة ستشهد شراكة بين الهيئة والجمعية في عدد من المسارات التراثية، وأعتقد أن الجمعية جاهزة للانطلاق إلى المرحلة الثانية من عملها، ونحن جميعا سنكون متضامنين ولن يتأخر أحد من القطاعات الحكومية عن دعم هذه الجمعية. من جهتها، أوضحت الأميرة عادلة بنت عبدالله بن عبد العزيز رئيس مجلس إدارة الجمعية السعودية للمحافظة على التراث في كلمتها، أن الجمعية تحرص على تحقيق مهامها التوعوية عبر إبراز أهمية التراث الوطني ودعم المحافظة عليه، وتسعى كي تكون حلقة وصل بين المهتمين من الأفراد والجهات من القطاعات المختلفة، وتشجع على تبادل الخبرات والتنسيق بين المشاريع والبرامج لتحقيق تكامل بنّاء بين الجهود المبذولة في مجالات خدمة التراث. وأكدت أن الجمعية أسهمت في تعزيز رؤيتها لحفظ التراث السعودي والارتقاء بالوعي المجتمعي بأهميته وقيمته الوطنية، والحث على الاستفادة منه، لافتة إلى أن الجمعية لم تأل جهداً في العمل على دعم ثقافة التطوع لدى الشباب، وقد زاد عدد المتطوعين عن العام الماضي 55 في المائة، واهتمت الجمعية بتنظيم حلقات التدريب والورش العملية في مساهمة منها لارتباط الشباب بالتراث وتطوير أدوات المحافظة عليه.

مشاركة :