عقد وزراء الأوقاف والشؤون الإسلامية في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربي أمس "الأحد اجتماعهم الثالث بقصر المؤتمرات بالرياض، بحضور الأمين العام للمجلس د. عبداللطيف الزياني". وفي بداية الاجتماع -الذي رأسه وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ- وجه كلمة قال فيها: "نحن أمام تحدٍ لم يسبق للأمة أن واجهت مثله في تشويه ديننا الحنيف، دين التوحيد والتشريع، دين الرحمة والسلام، دين المحبة والوئام، هذا الدين اليوم يراد أن يشوه بفعل أبنائه وأن يكون تهديده ليس قادماً من خارج لحمته، بل أن يكون تهديده قادماً ونابعاً من داخل لحمته". وواصل قائلاً: "اليوم مطلوب منا الكثير في الدفاع عن الإسلام أولاً بأن نتوجه في البناء الداخلي للإنسان المسلم في مساجدنا، وفيما نمارسه من برامج في الدعوة وإلإرشاد، وفي التأليف، وفي أنشطة وزاراتنا وجهاتنا ودعاتنا عبر الإنترنت وعبر مواقع وسائل التواصل الاجتماعي بأن نكون متسمين بما أمرنا به الله -جل وعلا- في كتابه ومدح أهله أنهم تحلو بالعقيدة والإيمان وهم ذووا الألباب وذووا العقول فإعمال العقل وإرشاد العقل وتصحيح العقل الإسلامي، وإعادة بناء العقل الإسلامي في مداركه بمعرفته للفرق ما بين الفاضل والأفضل وما بين السيء، والأسوأ". وقال: "مما فيه التحدي الكبير لنا في أعمالنا أعمال وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية والهيئات التي تعنى بالمساجد والدعوة ونشر الإسلام والتحدي الثاني هو تشويه الإسلام والخوف أو تخويف الناس من الإسلام واليوم في الغرب يوجد ما يسمى بالإسلام فوبيا.. هذا التشويه لا يعالج إلا بمزيد من التواصل والتعارف".. وأردف: "يجب أن نعالج فهم الشريعة وحسن التعبير عنها، في القدوة في السلوك.. والبعد أيضا عن تهييج الشباب".. ومضى في القول: "الطامة التي غشت بلاد المسلمين بفعل أبنائها وهي التنظيمات الإرهابية التكفيرية الضالة".. والواجب علينا كبير، والمملكة العربية السعودية منوط بها الريادة بحكم مسؤوليتها وما شرفها الله به من وجود الحرمين الشريفين مكة والمدينة فيها". بعد ذلك ألقى وزير العدل ووزير الأوقاف والشؤون الإسلامية بدولة الكويت الشيخ يعقوب بن عبدالمحسن الضالع كلمة قال فيها "إن الأدوار التوجيهية لوزارات الأوقاف والشؤون الإسلامية في مجتمعاتنا الخليجية لا بد أن تصب في الحفاظ على الهوية الخليجية وتعزيز المواطنة الصالحة..". كما ألقى وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية القطري د. غيث الكواري كلمة أشاد فيها بالوتيرة المنضبطة لمنظومة التعاون بين المؤسسات والمسؤولين في مجال الأوقاف والشؤون الإسلامية في دول الخليج". وجاء في كلمة لوزير الأوقاف والشؤون الدينية بسلطنة عمان عبدالله بن محمد السالمي -التي ألقاها نيابة عنه سفير سلطنة عمان لدى المملكة أحمد بن هلال البوسعيدي- "إن اجتماعكم هذا مهم جاعلين نصب أعيننا بناء مجتمعاتنا وشعوبنا، وصون الدين على ثوابته المقررة، وحفظ المجتمعات على أعرافها المستقرة". كما ألقى رئيس الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف بدولة الإمارات العربية المتحدة د. محمد الكعبي، كلمة استعرض فيها أبرز التحديات التي تواجه الأمة الإسلامية". وفي كلمة لوزير الأوقاف في مملكة البحرين التي ألقاها نيابة عنه وكيل الوزارة للشؤون الإسلامية فريد بن يعقوب المفتاح، قال: "إن توجهات قادة دول المجلس، نحو التكامل والتعاون والوحدة". كما ألقى الأمين العام للمجلس عبداللطيف الزياني كلمة أثنى فيها على جهود الوزراء والمسؤولين عن الأوقاف، ودعمهم المستمر لتعزيز العمل الخليجي المشترك. بعد ذلك عُقدت جلسة مغلقة بعدها المؤتمر الصحفي.