شهدت العاصمة الليبية منذ صباح أمس الأحد هدوءا بعد ليلة من الاشتباكات العنيفة لم تعرف بعد الجهات التي تقف خلفها ولا ما إذا كانت اسفرت عن خسائر في الأرواح. ووقع تبادل كثيف لاطلاق النار في بداية مساء السبت في حي الاندلس الراقي في شمال العاصمة، ودوت اصوات انفجارات يرجح ان تكون ناجمة عن اطلاق قذائف صاروخية. وبقيت أصوات الانفجارات وتبادل اطلاق النار وصفارات سيارات الاسعاف تسمع بين الحين والاخر، الى ان تجددت الاشتباكات العنيفة عند نحو الساعة الثالثة صباحا واستمرت لساعتين. وتقع في هذا الحي مقرات سفارات عربية وأجنبية، ومنازل سياسيين ليبيين بينهم اعضاء في حكومة الوفاق الوطني المدعومة من الامم المتحدة. وصباح أمس الأحد، انتشرت عناصر من الشرطة في الحي الذي شهد اشتباكات، وبدت حركة السير اقل كثافة من المعتاد في اول ايام الاسبوع. وخرقت هذه الاشتباكات الهدوء الذي عم المدينة منذ دخول حكومة الوفاق الوطني اليها في نهاية شهر مارس الماضي، وهي خطوة أثارت توترا امنيا لساعات في طرابلس وتسببت بإطلاق نار وإغلاق طرق، إلا أنها سرعان ما توقفت.
مشاركة :