مسارات جديدة لمواقع التاريخ الإسلامي في مكة المكرمة

  • 4/18/2016
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

شكلت الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني في العاصمة المقدسة لجنة متخصصة من الخبراء والمتخصصين بالتعاون مع الشركاء من منظمي الرحلات والجهات الحكومية حيال القضاء على العشوائية في مجال تنظيم الرحلات لمواقع التاريخ الإسلامي، حيث يتم العمل على تطوير المسارات الراهنة، وكذلك اقتراح مسارات جديدة تشمل عديدا من المواقع التاريخية والحضارية التي تزخر بها العاصمة المقدسة ويستهدفها كثير من الزوار. وأوضح الدكتور فيصل الشريف مدير عام فرع الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني في العاصمة المقدسة، أن اللجنة تتبنى تنظيم رحلات عبر ما يعرف عالميا "بالباص السياحي" وفق اشتراطات تضمن مستوى حضاريا وفق أرقى المعايير المتعارف عليها عالمياً، وبما يضمن مستوى ثقافيا وحضاريا وخدماتيا يقدم للزائر يليق بالمستوى الحضاري الذي وصلت إليه بلادنا بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وحكومته. وأكد أن مكة المكرمة أرض القداسة، ومنبع التاريخ، تحوي بين أحضانها كثيرا من المعالم الحضارية ومواقع التاريخ الإسلامي، ومن مكة المكرمة تنطلق أجمل المسارات التاريخية المفعمة بالسيرة العطرة لخير البشر سيدنا ونبينا محمد - صلى الله عليه وسلم -، لنستكشف تاريخ نزول الوحي، ومسار الهجرة النبوية، وكذلك المراحل الأولى لنشأة هذا الدين العظيم، ونعايش تلك المرحلة التاريخية الخالدة في مواقعها الطبيعية بين أودية مكة المكرمة وجبالها السامقة، ولنعايش التاريخ الإسلامي المشرق في مواطنه الحقيقية، كون مكة المكرمة موطن الحضارة التي انبثقت وعمت جميع أصقاع الأرض، التي تتوق لها القلوب وتهوي إليها الأفئدة. وأشار الشريف إلى أن تطوير مواقع التاريخ الإسلامي وتأهيلها بصورة حضارية يواكب تلك المسارات المنظمة، حيث إن عديدا من المواقع كجبل النور، وجبل ثور وجبل عرفات، تخضع حالياً لدراسات مسحية ومشاريع تطويرية تقوم عليها هيئة تطوير مكة المكرمة والمشاعر المقدسة، بقيادة مباشرة من الأمير خالد الفيصل مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة وفق استراتيجية "مكة المكرمة نحو العالم الأول"، التي أعلن عنها منذ توليه إمارة المنطقة. وبين أن تلك المسارات تستهدف تحقيق أهداف مبادرة "السعودية وجهة المسلمين"، التي أعلن عنها الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، وتقوم تلك المبادرة على أن تكون المملكة وجهة المسلمين كما هي قبلتهم من خلال تهيئة السبل ليأتي المسلم إلى المملكة معتمراً وزائراً ليستمتع في بلاد الحرمين بسياحة روحية وثقافية وسياحة أعمال تكون رحلة مفيدة لنفوسهم وأرواحهم.

مشاركة :