تتسابق شركات التكنولوجيا العالمية نحو الاستثمار بالأسواق الإماراتية، مدفوعة بالميزات النوعية والبنية التشريعية الجاذبة التي تتمتع بها الدولة في جذب الاستثمارات الدولية المباشرة، بحسب مليح مراد مدير الأبحاث المساعد، خدمات وبرمجيات تكنولوجيا المعلومات في منطقة الشرق الأوسط وتركيا وأفريقيا في «IDC». وأكد مراد لـ«الاتحاد»، أن إعلان «مايكروسوفت» استثمار 1.5 مليار دولار في شركة «جي 42» جاء بهدف إدخال أحدث تقنيات «مايكروسوفت» في مجال الذكاء الاصطناعي، والدفع بمبادرات تطوير المهارات إلى دولة الإمارات ودول العالم. وتابع: «ستعمل الشراكة بين «جي 42»، وهي شركة تكنولوجيا تركز على تقديم الحلول القائمة على الابتكار، و«مايكروسوفت» إحدى أكبر شركات الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا السحابية في السوق العالمية، على رفع قدرة «جي 42» على الابتكار على نطاق عالمي. أخبار ذات صلة الإمارات.. جهود استثنائية لدعم حقوق الفلسطينيين الإمارات: ضرورة الاستفادة من التكنولوجيا لمواجهة تغير المناخ وأضاف: «لن يكون ذلك فعالاً في تقديم القيمة لهيئات القطاعين العام والخاص في دولة الإمارات فحسب، بل ستكون المنتجات التي تم تطويرها والحلول التي ابتكرتها والخدمات التي تقدمها «جي 42» متاحة لمزيد من الشركات حول العالم». لفت إلى أن الشراكة مع «مايكروسوفت» تجعل هذه العملية أسهل بكثير بالنسبة لشركة «جي 42» للقيام بمزيد من الأعمال مع العديد من البلدان حول العالم، موضحاً أن «مايكروسوفت»، و«جي 42» من اللاعبين المؤثرين جداً في سوق الإمارات والعالم، حيث سيتم تشكيل شراكات متعددة الأوجه موجهة نحو التكنولوجيا مع إشراك اللاعبين المحليين والعالميين، وهذا سيمكن من إنشاء وتقديم حلول أكثر تطوراً وتأثيراً عبر مجموعة واسعة من الصناعات. جذب الاستثمارات وأضاف مراد، أن استثمار «مايكروسوفت» في شركة إماراتية سيجذب انتباه شركات التكنولوجيا العالمية الأخرى، وكذلك مجتمع المستثمرين، لوضع رهانهم في شركات إماراتية أخرى، وسيقوم مجتمع الاستثمار العالمي أيضاً بإلقاء نظرة فاحصة على سوق دول مجلس التعاون الخليجي الأوسع، خارج دولة الإمارات، حيث أعطت جميع دول المنطقة الأولوية لمبادرات التحول الوطني القائمة على التكنولوجيا، وقدمت عدداً من البرامج لتوسيع النظام البيئي التكنولوجي في أسواقها. ولفت إلى أن تطلع حكومات دول مجلس التعاون الخليجي لتحسين قدرتها التنافسية على المستوى العالمي سيكون محركاً مهماً لجذب فرص استثمارية جديدة، منوهاً بأن الشراكة بين «مايكروسوفت» و«جي 42» سيكون لها تأثير أوسع على تطوير القدرات التقنية لشركة «جي 42» عبر تقديم حلول أكثر تطوراً موجهة نحو القطاع. وقال: «على الصعيد التكنولوجي، على سبيل المثال، بدأت «جي 42 كلاود» التي أصبحت الآن جزءاً من «كور 42»، وهي شركة خدمات تكنولوجية قوية تابعة لـ «جي 42»، بالفعل في التعامل مع «مايكروسوفت» لتقديم الخدمات السحابية، ومن خلال هذه الشراكة من المرجح أن تكون المشاركة بين الطرفين أكثر استراتيجية وطويلة المدى».