روما - نجا الألماني ألكسندر زفيريف، المصنف خامساً عالمياً، من فخ التشيلي أليخاندرو تابيلو وبلغ نهائي دورة روما للأساتذة الألف نقطة في كرة المضرب للمرة الثالثة في مسيرته، وذلك بفوزه على المصنف 32 عالمياً 1-6 و7-6 (7-4) و6-2 الجمعة في نصف النهائي. وبعد عامين من إصابة قوية في نصف نهائي رولان غاروس أنزلته إلى المركز 140 عالميا، سيخوض زفيريف الأحد في روما أول نهائي لإحدى دورات الأساتذة منذ ربيع 2022، عندما خسر أمام الإسباني كارلوس ألكاراس في مدريد. وكان الألماني البالغ من العمر 27 عاماً، الفائز بلقب روما عام 2017 قبل أن يخسر النهائي في العام التالي، قريباً جداً من أن يكون الضحية الكبرى الثانية للتشيلي في هذه الدورة بعد الصربي نوفاك ديوكوفيتش الأول عالمياً الذي أقصاه تابيلو من الدور الثالث. وعانى زفيريف الأمرّين ضد لاعب يصل إلى دور الأربعة لأول مرة في دورات الأساتذة الألف نقطة ويخوض دورة روما للمرة الأولى في مسيرته، واحتاج إلى ساعتين و17 دقيقة كي يبلغ النهائي الحادي عشر له في دورات الأساتذة، على أمل الفوز باللقب السادس فيها. وبتأهله إلى النهائي الحادي عشر في دورات الأساتذة، عادل زفيريف رقم بوريس بيكر الذي كان الألماني الأكثر خوضاً للمباريات النهائية في هذه الدورات التي انطلقت عام 1990 (فاز بخمسة ألقاب). وأشاد زفيريف بمنافسه تابيلو بعد المباراة قائلاً “لقد لعب بشكل جيد جداً، على عكسي كنت غير موفق في الإرسال لكن الأهم هو التواجد في النهائي” حيث يلتقي التشيلي الآخر نيكولاس خاري الرابع والعشرين عالمياً بعد فوزه المتأخر على الأميركي تومي بول السادس عشر 6-3، 6-7 (3-7)، 6-3. ◙ بعد عامين من إصابة قوية أنزلته إلى المركز 140 عالميا سيخوض زفيريف أول نهائي لإحدى دورات الأساتذة منذ ربيع 2022 وتابع الألماني الباحث عن لقبه الثاني والعشرين والأول منذ سبتمبر 2023 “كان مندفعاً جداً في المجموعة الأولى وعادة أنا من يفعل ذلك. لم يكن بإمكاني فعل شيء في ظل المستوى الذي قدمه. كان عليّ انتظار مرور ذلك (فترة تألق منافسه في المجموعة الأولى) والاستفادة من انخفاض طاقته”. ولم تكن بداية المواجهة الأولى لزفيريف مع ابن الـ26 عاماً سهلة على الإطلاق إذ وجد نفسه متخلفاً 1 – 3 في المجموعة الأولى بعدما خسر إرساله في الشوط الرابع، ثم حصل على فرصة في الشوط الخامس كي يرد بالمثل لكنه لم يستثمرها ليتقدم التشيلي 4 – 1، ما فتح الطريق أمامه لحسمها بعدما أنهى الشوط السادس نظيفاً على إرسال منافسه قبل أن ينهيها على إرساله 6 – 1 في 31 دقيقة فقط. وجاءت المجموعة الثانية متقاربة، حيث عجز أيّ من اللاعبين عن فرض نفسه على إرسال منافسه ليكون التعادل سيد الموقف حتى الشوط السابع الذي حصل فيه تابيلو على فرصة كسر إرسال الألماني لكن الأخير تدارك الموقف، ليتقدم 4-3 ثم 5-4 بعد حسمه الشوط التاسع نظيفاً لكن من دون أن يتمكن من انتزاع أيّ شوط على إرسال التشيلي، ليحتكم اللاعبان إلى شوط فاصل تقدم خلاله الأخير 2-0 لكنه عاد وتخلف 3-4 و3-6 قبل أن يخسره في النهاية 4-7 والمجموعة التي استغرقت ساعة و14 دقيقة. وحمل زفيريف معه إلى المجموعة الثالثة الحاسمة الوتيرة التي أنهى بها الثانية، وصنع الفارق منذ الشوط الثالث بانتزاعه إرسال منافسه، ثم كرر الأمر في الشوط الخامس ليتقدم 4-1 في طريقه لحسمها 6-2 في 31 دقيقة. وأمام خاري الذي سيخوض أول نهائي له في دورة من هذا المستوى وخسر أربع مرات في ست مواجهات مع زفيريف، ينتظر الألماني مواجهة نارية “هو أحد أكثر اللاعبين شراسة في دورات المحترفين، يملك إرسالاً هائلاً وضربة أمامية قويّة”. وقبل عشرة أيام من انطلاق دورة رولان غاروس، سيصبح زفيريف، في حال تتويجه باللقب الـ22 في مسيرته، من المرشحين لإحراز لقب البطولة الكبرى التي لا يزال يلهث وراءها، حيث قال "إذا كانت روما منعطفاً بالنسبة إليّ، سأكون أكثر سعادة". في المقابل، يبحث خاري (28 عاماً) الذي سيرتقي إلى أعلى تصنيف عالمي في مشواره (17)، عن اللقب الرابع في مسيرته. وقال التشيلي "كنت قادرا على العودة في المجموعة الثالثة. الشعور رائع". وتابع "أعتقد أنه في تلك اللحظات الحاسمة أقدّم أفضل ما لديّ".
مشاركة :