«الإمبراطور».. «لوحة إبداع» في ليلة «الكأس الغالية»

  • 5/19/2024
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

رسم الوصل «لوحة إبداع» في ليلة التتويج بكأس صاحب السمو رئيس الدولة، على حساب النصر، بعدما فاز برباعية نظيفة، وقدم مباراة سيطر فيها على مجريات اللعب، في ملعب استاد هزاع بن زايد بمدينة العين، ليحصد اللقب الثالث في تاريخه بعد نسختي 1987 و2007، لكن هذه المرة كانت على حساب «العميد» الغريم التقليدي لبطل الكأس. وتمكن الوصل من إثبات تفوقه في البطولة منذ البداية، ليعود لتذوق طعم التتويج بلقب غالٍ غاب عن خزائن الأصفر منذ 17 عاماً، وتحديداً منذ موسم 2006 - 2007، عندما توج بثنائية الدوري والكأس وقتها. ويقترب مشهد «فهود زعبيل» من الاكتمال وتكرار ذلك الإنجاز هذا الموسم، حيث يتصدر ترتيب الدوري بفارق 6 نقاط عن شباب الأهلي الوصيف، وسيدخل خلال ساعات لمواجهة مرتقبة في الجولة 24 أمام اتحاد كلباء، بحثاً عن نتيجة إيجابية تقرب الفريق من لحظة التتويج باللقب. وشهدت مباراة النهائي تقاسم الفريقين شوطيها، حيث سيطر النصر على أغلب مجريات الشوط الأول، بنسبة استحواذ 60%، إلا أنه لم يترجم ذلك لأهداف ولاحت فرصتان خطيرتان فقط، الأولى تسرع فيها ندياي، وسدد بعيداً عن المرمى من فرصة محققة في الدقيقة 23 ليصيب المدرب شرودر بالحسرة، التي دفعته للسقوط أرضاً على ركبتيه في مشهد لخص إحباط المدرب من ضياع فرصة سهلة للتقدم، بينما كانت اللحظة الثانية التي أصاب فيها اللاعب نفسه مدربه بتكرار الحسرة، في الدقيقة 47 عندما تعرض للطرد، ليلعب النصر لشوط كامل تقريباً بـ 10 لاعبين، كان بمثابة نقطة تحول عززت تفوق الوصل، ومنحته فرصة كافية للإجهاز على «العميد»، بإضافة 3 أهداف بعد الطرد عن طريق فابيو ليما وهاريس وعلي صالح. وإجمالاً، أضاع لاعبو الوصل أكثر من فرصة خطيرة، كما قام حكم المباراة إسماعيل الفاتح، بإلغاء هدف سجله هاريس للوصل في الدقيقة 18، بعد تمريرة بينية خلف المدافعين من فابيو ليما، بداعي تسلل هاريس بإشارة من الحكم المساعد الثاني، وأكدت تقنية الفيديو على صحة القرار، قبل أن يحتسب الحكم، ركلة جزاء للوصل بعد تدخل من تقنية الفيديو في الوقت بدل الضائع للشوط الأول، لوجود لمسة يد من سمير مميسيفيتش، مدافع النصر، وسددها فابيو ليما، بنجاح، مسجلاً للوصل في الدقيقة 45+6، الذي سهل مهمة فهود زعبيل في الشوط الثاني بعد الطرد للتعزيز بثلاثية إضافية عن طريق ليما بالدقيقة 53 وهارس بالدقيقة 63 وعلي صالح بالدقيقة 82، لتنتهي المباراة بالأربعة. مقعد آسيوي ضمن الوصل نصف مقعد في بطولة دوري أبطال آسيا للنخبة الموسم المقبل، ليصبح أول فريق إماراتي يضمن نصيباً وفرصة في النسخة الأولى لأهم بطولة آسيوية، ستشهد مشاركة أفضل 24 فريقاً في آسيا، وتقام بنظام الذهاب والإياب في المجموعات، ثم يلعب دور الـ 16 من الذهاب والإياب، قبل أن تقام البطولة من ربع النهائي بطريقة «البطولة المجمعة» في السعودية وحتى النهائي، وتقام مبارياتها بنظام خروج المغلوب من مباراة واحدة فقط حتى النهائي. وفي حالة توج الوصل بطلاً للدوري، سيتأهل الوصل إلى النخبة الآسيوية بمقعد مباشر، وسيحصل وصيف الدوري على نصف مقعد في النخبة الآسيوية، بينما يحصد ثالث الدوري على مقعد مباشر في بطولة دوري الأبطال 2. اكتساح هجومي إجمالاً تفوق الوصل في نسخة الكأس الغالية لهذا الموسم، بفلسفة «الاكتساح الهجومي»، بعدما سجل 18 هدفاً منذ دور الـ 16 وحتى النهائي، بينما دخل مرماه هدفان، وهي أرقام ربما تكون تاريخية في مسيرة الكأس، حيث نادراً ما يتوج بطلاً بتسجيل 18 هدفاً خلال النسخ التي بدأت بدور الـ 16 فقط. ورسمت الأهداف طريق التتويج، بعد البداية القوية أمام الإمارات في دور الـ 16، والتي أنهاها الوصل بنتيجة 7-1، ثم حقق الفوز في ربع النهائي بثلاثية نظيفة أمام «العميد»، وفاز بنتيجة 4-1 أمام اتحاد كلباء، قبل أن يعزز تفوقه الهجومي الكاسح بالفوز أمام النصر في النهائي برباعية نظيفة في الختام. ميلوش والثنائية من جانبه، أبدى الصربي ميلوش مدرب الوصل سعادته بالتتويج الأول والفوز باللقب على حساب النصر، في مباراة قوية ومثيرة، ورأى المدرب أن لاعبيه قدموا خلالها جهداً كبيراً، واستحقوا التتويج عن جدارة. وأكد ميلوش أن الفريق استطاع أن يحسم اللقب الأول بعد غياب 17 عاماً، وهو إنجاز يحسب للاعبيه، ويتطلب ضرورة بذل المزيد من الجهود، خاصة أن هناك 4 مباريات على ختام الموسم، ويجب أن يفوز فيها الوصل لضمان التتويج باللقب الثاني، وقال: «ما تحقق مجرد بداية، علينا أن نحصل على راحة كافية عقب مباراة النهائي فقط، وسيكون ذلك للاستمتاع بالكأس والاحتفال، لكن من اليوم التالي للتتويج، يجب علينا إغلاق ملف الاحتفالات، والتركيز في مباراة مهمة للغاية وخطيرة أمام اتحاد كلباء؛ لأن هدفنا هو الثنائية والتتويج بلقب الدوري، وفي صربيا نقول عادة، إن بطولة تستدعي أخرى، وطالما حقق اللاعبون البطولة الأولى بالجهد والعرق والالتزام والانضباط، فنحن قادرون على تكرار ذلك في الدوري بكل تأكيد». وعن توقعاته بحسم اللقب، قال: «لست ساحراً حتى أقول لكم إن كل المؤشرات تدل على أننا سنتوج بالبطولة، كل ما أعرفه أن علينا القتال في الملعب وأمامنا 4 مباريات، ويجب التركيز فيها جميعاً لتحقيق حلم الدوري، كما حققنا حلم التتويج بالكأس، يجب على اللاعبين أن يتحلوا بالتواضع، وأن يعودوا للتركيز سريعاً، وهذا ما سيتم التأكد منه في أول حصة تدريبية». فرحة كبيرة من جانبه، وصف أحمد الشعفار، رئيس مجلس إدارة الوصل، التتويج بالكأس الغالية بعد غياب 17 عاماً بأنها «فرحة جماهيرية كبيرة ومستحقة»، وتابع: «تلك الفرحة للجماهير لها معانٍ كبيرة للغاية بالنسبة لنا، أنا سعيد بتحقيق البطولة بعد مباراة قوية خضناها في النهائي، والجميع لم يقصر، وكل اللاعبين أبطال، وكأس رئيس الدولة بالتأكيد لقب غالٍ ووسام على الصدر، وشرف كبير، ونتمنى ختام الموسم بتحقيق لقب الدوري الإماراتي».

مشاركة :