جماهير ليفربول حزينة لوداع كلوب

  • 5/20/2024
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

ودعت جماهير ليفربول المنافس في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم مدربها المتميز يورجن كلوب اليوم الأحد بالأغاني واللوحات الجدارية وغيرها من وسائل التعبير عن التقدير بعد ثمانية أعوام قضاها على رأس الإدارة الفنية لليفربول أعاد خلالها أيام المجد لأحد أعظم وأعرق أندية إنجلترا. ويقود المدرب الألماني (56 عاما) فريقه المحبوب ليفربول للمرة 491 والأخيرة أمام ولفرهامبتون واندرارز بحضور حشد جماهيري هائل ملأ مدرجات ملعب أنفيلد. واستقبلت الجماهير كلوب ولاعبيه بأجواء احتفالية، إذ اصطفت في الشوارع للترحيب بحافلة اللاعبين. ونظر كلوب للجماهير في المدرجات خلال ترديد الأغنية التقليدية "لن تمشي وحدك ابدأ" قبل انطلاق المباراة ووضع يده على قلبه. ونظرا لأن المباراة نفسها أصبحت غير مهمة إلى حد كبير الآن إذ لا يستطيع ليفربول الفوز بلقب الدوري الإنجليزي، ينصب كل التركيز على كلوب الذي قاوم دموعه أثناء غناء الجماهير له خلال مباراته الأخيرة خارج أرضه. وقال جون بيرمان مؤسس مجلة مشجعي ليفربول (رد اول اوفر ذا لاند)التي أصدرت عددا خاصا بسبب رحيل كلوب "لن نرى مثله مجددا أبدا... إنه واحد منا". ويرحل كلوب عن ليفربول بمحض إرادته من أجل استعادة نشاطه بعد قيادة الفريق إلى الفوز بسبعة ألقاب بينها دوري أبطال أوروبا في عام 2019 ولقب الدوري الإنجليزي الأول في ثلاثة عقود في 2020. مدينة كلوب لم يتحدث كلوب عما يعتزم القيام به بعد رحيله باستثناء استبعاد تدريب فريق آخر في إنجلترا احتراما للمدينة الساحلية التي تسكنها الطبقة العاملة والتي أحبها واعتبرها مدينته. وقال كلوب في مقطع مصور للنادي "كان من الممكن أن أكبر هنا". وأضاف "منحنا (نحن) ليفربول أفضل وقت في حياتنا والعكس صحيح أيضا. لن أمضي وحدي في حياتي مجددا أبدا" في إشارة إلى أغنية فرقة جيري آند ذا بيسميكرز المنتمية إلى ليفربول في الستينيات والتي أصبحت رمزا للنادي. ولم يكن النجاح وحده هو ما جعل كلوب محبوبا لدى الجماهير. لقد أحبوا شغفه وشخصيته وتصرفاته مثل الضرب بقبضة يده في الهواء في نهاية المباريات وعناق اللاعبين ومنح الوقت للقضايا الخيرية والاحتجاجات القوية على القرارات المشكوك فيها والإصرار على طريقة لعب هجومية مفعمة بالطاقة والحيوية. وبعد عقود قدم خلالها ليفربول أداء متوسطا بينما كان الغريم اللدود مانشستر يونايتد الأفضل في إنجلترا استعاد كلوب مجد ليفربول وفاق حماسه الشديد مدربي الدوري الإنجليزي الممتاز الآخرين. وقال المشجع فريدي وليامز (15 عاما) قبل مباراة ولفرهامبتون "مشاهدة كلوب والعديد من اللاعبين الرائعين الذين طورهم جعلني أقع في حب كرة القدم وهو ما يجعل رحيله مؤلما أكثر بالنسبة لي". وأضاف "لقد منح المشجعين ما كانوا يتوقون إليه طوال الثلاثين عاما الماضية وأعاد ليفربول إلى القمة. اللحظات التي خلقها والضحكة التي خرجت بفضله بالإضافة إلى نجاحه الكبير جعلت من المستحيل استبداله في ليفربول". وفي حانات وشوارع خلفية تذكر مشجعون لحظات كلوب المفضلة لديهم مثل الانتفاضة وتحويل التأخر إلى فوز بأربعة أهداف أمام برشلونة في قبل نهائي دوري أبطال أوروبا 2019 أو الفوز على العملاق مانشستر يونايتد 7-صفر في 2023 أو قفزه الجنوني في أرجاء الملعب بعد الفوز في اللحظة الأخيرة على غريمه وجاره إيفرتون في مباراة القمة المحلية في 2018. وكان كلوب رجلا مهذبا دوما لذا اعتذر في وقت لاحق عن عدم احترام إيفرتون. "أحبه" أغنية المشجعين لكلوب هي نسخة حماسية من أغنية فريق البيتلز المولود في ليفربول "أشعر أنني بخير". ويهتفون "أنا سعيد للغاية لأن يورجن أحد أفراد الريدز، أنا سعيد للغاية لأنه أوفى بما وعد به! "قال لي يورجن/ كما تعلمون سنفوز بالدوري الإنجليزي الممتاز كما تعلمون/ لقد قال ذلك! أنا أحبه وأشعر أنني بخير!". وكان اللاعبون أيضا مشحونين بالعاطفة تجاه الرجل الذي نهض بمسيرتهم الرياضية وصنع عمالقة مثل محمد صلاح وفيرجيل فان دايك بينما شمل برعايته عددا كبيرا من المواهب الجديدة. وعنه قال لاعب خط الوسط هارفي إيليوت (21 عاما) "إنه بمثابة شخصية أبوية للجميع... إنه شخص رائع. تعلمت منه الكثير ولا أستطيع الإعراب عن مدى امتناني له بالقدر الكافي". ونتج عن إقامة المدرب الألماني في ليفربول أيضا عدد كبير من اللوحات الجدارية الجديدة. وتُظهر إحدى أحدث هذه الجداريات كلوب في صورة بطل باللونين الأسود والأبيض بينما يضع يده على صدره على خلفية ألوان ليفربول الحمراء والبيضاء. وكتب أعلاها "كنت أهلا للثقة".

مشاركة :