عبد السلام فايز/ الأناضول قتل عدد من الفلسطينيين بينهم طفلان، الأحد، في تجدد للغارات الإسرائيلية على مناطق في شمالي وجنوبي قطاع غزة. وقالت مصادر طبية للأناضول إن "طفلين استشهدا جراء قصف طيران الاحتلال (الإسرائيلي) على بلدة جباليا شمالي القطاع، إلى جانب شهيدين في استهداف طائرة استطلاع للاحتلال محيط مكتب البريد وسط مخيم جباليا". وفي مدينة غزة، أكدت المصادر "ارتفاع حصيلة استهداف الاحتلال مدرسة تؤوي نازحين في حي الدرج بمدينة غزة إلى 7 شهداء". كما "استشهد فلسطيني، وأصيب آخر في قصف طائرة مسيرة خلال جمعهما الحطب في حي الصبرة جنوب المدينة"، وفق المصدر ذاته. ومنذ أيام تتصاعد الاشتباكات في محوري شرق مدينة جباليا شمال القطاع، بين فصائل فلسطينية والجيش الإسرائيلي الذي أعلن الأربعاء، شروعه في عملية عسكرية "موسعة" بقلب مخيم جباليا، قائلا إن العملية في جباليا شهدت "معارك شرسة"، وإن قواته "واجهت عشرات الخلايا المسلحة" في إشارة إلى الفصائل الفلسطينية. أما في الجنوب، فأكدت المصادر أن "شهيدين سقطا في قصف إسرائيلي على بلدة خزاعة شرقي مدينة خان يونس". وفي وقت سابق الأحد، قتل عشرات الفلسطينيين وأصيب آخرون في سلسلة غارات إسرائيلية على جميع محافظات قطاع غزة، تزامنا مع توسيع الجيش نطاق عملياته العسكرية شمالي القطاع ونزوح الآلاف من الفلسطينيين، وفق مصادر طبية وشهود عيان. ويواصل الجيش الإسرائيلي عمليته العسكرية على رفح التي بدأها في 6 مايو/ أيار الجاري، متجاهلا تحذيرات إقليمية ودولية من تداعيات ذلك، في ظل وجود نحو 1.4 مليون نازح بالمدينة، دفعهم إليها بزعم أنها "آمنة". وأدت العملية على رفح إلى نزوح أكثر من 630 ألف شخص قسرا إلى مدينة دير البلح وسط القطاع، بحسب منظمة الأونروا التي قالت إن المدينة "مكتظة بشكل لا يطاق وتعاني ظروفا مزرية". وخلفت الحرب الإسرائيلية على غزة، المتواصلة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، أكثر من 114 ألفا بين قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، ونحو 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين. وتواصل إسرائيل الحرب على غزة رغم صدور قرار من مجلس الأمن الدولي بوقف القتال فورا، وكذلك رغم أن محكمة العدل الدولية طالبتها بتدابير فورية لمنع وقوع أعمال "إبادة جماعية"، وتحسين الوضع الإنساني بغزة. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :