قالت جامعة كولورادو، في بيان لها، أن ويليام غراي، رائد التنبؤ بالأعاصير، أحد المشككين في الأسس العلمية لنماذج الاحتباس الحراري بفعل النشاط البشري، قد توفي عن عمر يناهز 86 عامًا. وأضافت الجامعة أن غراي توفي في منزله، في فورت كولينز (بكولورادو)، أمس (السبت). كان غراي، وفريق باحثيه، وخريجون بالجامعة، قد بدأوا عام 1984 التنبؤ بتواتر الأعاصير في حوض المحيط الأطلسي وشدتها، وما تزال الأبحاث مستمرة حتى اليوم. وقال مساعده فيل كلوتزباتش إن غراي كان أول من ربط ظاهرة النينيو بتكون الأعاصير في حوض الأطلسي والكاريبي، مضيفا: «كانت هذه المرة الأولى التي تصدر فيها أي مجموعة توقعات موسمية للأطلسي، وقد أصدر هذه التوقعات بشكل مستمر لأكثر من 30 عاما، وهو ما يمثل سجلا لا نظير له فيما يتعلق بالتوقعات الجامعية». وولد غراي في ديترويت، ونشأ في واشنطن، وتخرج في جامعة جورج واشنطن، عام 1952. وقد أثار رائد التنبؤ بالأعاصير جدلا بين الأوساط العلمية بالتشكيك في فرضية أن الملوثات البيئية التي يتسبب فيها الإنسان تقف وراء ظاهرة الاحتباس الحراري، وقال في بيان له عام 2005، أمام لجنة تابعة لمجلس الشيوخ الأميركي: «كيف يمكن أن نثق في التوقعات المناخية لخمسين ومائة عام قادمة وهم يعجزون عن إصدار توقعات موسمية أو سنوية أقصر يمكن التحقق منها؟!».
مشاركة :