حصد الفيلم السعودي "واسجد واقترب" جائزة الرسوم المتحركة في مهرجان كان السينمائي لعام 2024. الفيلم من إخراج وإنتاج ثريا الشهري وابنتها الفنانة التشكيلية نبيلة أبو الجدايل، التي استلهمت فكرة الفيلم من لوحتها الأصلية التي تحمل العنوان نفسه، والتي رسمتها في الأول من إبريل عام 2020 خلال فترة جائحة كورونا. ولوحة "واسجد واقترب" تجسد الإجراءات الاحترازية التي اتخذتها الحكومة السعودية لمواجهة الجائحة والتقليل من أضرارها. وفي مشهد مؤثر، تظهر اللوحة عددًا قليلًا من عمال النظافة وهم يصلون في الحرم المكي الشريف، وسط إغلاق شبه كامل أدى إلى غياب الحجاج والمعتمرين من جميع أنحاء العالم. اللوحة تعكس روح التفاني والصمود في مواجهة أزمة غير مسبوقة. اقرأ أيضًا: روائع الفن والثقافة.. أبرز فعاليات الخيمة السعودية في مهرجان كان واستغرق العمل على فيلم "واسجد واقترب" حوالي سنتين، حيث بدأت ثريا الشهري ونبيلة أبو الجدايل في تطوير الفكرة وتحويلها إلى عمل سينمائي بعد فترة وجيزة من رسم اللوحة. واستهدف الفيلم تقديم قصة إنسانية مؤثرة من خلال رسوم متحركة تعبر عن التحديات التي واجهتها السعودية والعالم خلال فترة الجائحة. ولقي الفيلم إشادة واسعة من قبل النقاد والجمهور على حد سواء، حيث اعتبر كثيرون أن "واسجد واقترب" يقدم تجربة بصرية وفنية فريدة تجمع بين الرسوم المتحركة والفن التشكيلي. وأشادت لجنة التحكيم في مهرجان كان السينمائي بروح الإبداع والرسالة العميقة التي يحملها الفيلم، مما جعله يستحق بجدارة جائزة "فوز الرسوم المتحركة ذات الأهمية". وفوز "واسجد واقترب" في مهرجان كان السينمائي يمثل خطوة هامة للسينما السعودية على الساحة الدولية، ويبرز القدرة الإبداعية للفنانين السعوديين على تقديم أعمال فنية ذات جودة عالية وقيمة إنسانية كبيرة. كما يعزز هذا النجاح من مكانة السينما السعودية ويحفز المزيد من المبدعين على إنتاج أفلام تعبر عن قضايا المجتمع وتساهم في نشر الثقافة السعودية عالميًّا.
مشاركة :