الرؤية- فيصل السعدي نظّمت السفارة الصينية بمسقط أمس مأدبة غداء بمناسبة الذكرى الـ46 لتأسيس العلاقات بين سلطنة عُمان وجمهورية الصين الشعبية الصديقة، وذلك بالنادي الدبلوماسي بحضور الدكتور خالد بن سالم السعيدي رئيس جمعية الصداقة العُمانية الصينية، وعدد من الدبلوماسيين والمهتمين. وتحدث وانغ شو هونغ القائم بأعمال السفارة الصينية حول تاريخ العلاقات الدبلوماسية بين البلدين قائلًا: "على مدى السنوات الـ46 الماضية، شهدت العلاقات الثنائية بين بلدينا تطورًا وتقدمًا بشكل سليم ومستمر. وعلى الرغم من التغيرات والتقلبات للوضع الدولي، يظل البلدان متمسكان بالتعاون والتضامن على أساس الاحترام المتبادل والمنفعة المتبادلة، وقد كتبنا فصلًا خالدًا من التعايش السلمي بين البلدان ذات الأنظمة السياسية المختلفة". وأوضح هونغ أن رسوخ العلاقات العُمانية الصينية يعد نموذجًا للتعاون الإيجابي بين بين البلدان ذات الأنماط الاقتصادية المختلفة، ووضع نموذج للتبادلات والتعلم المتبادل بين البلدان ذات الخلفيات الثقافية المختلفة. وفي عام 2018، أقام البلدان علاقة الشراكة الاستراتيجية، كما وقع الطرفان على وثيقة التعاون بشأن التشارك في بناء مبادرة الحزام والطريق؛ حيث دخلت علاقاتنا الثنائية والتعاون العملي مرحلة جديدة". وأكد وانغ شو هونغ أن مبدأ "الثقة السياسية المتبادلة" بين البلدين الشقيقين على مدى السنوات الـ46 الماضية، يمثل أساس تطور العلاقات العُمانية الصينية في شتى المجالات الاقتصادية والتعليمية والثقافية وغيرها من المجالات، مُبينًا أن الصين مُستعدة لتكريس الصداقة التاريخية وتعميق التعاون الاستراتيجي مع سلطنة عُمان، والعمل يدًا بيدٍ على المواءمة بين مبادرة "الحزام والطريق" ورؤية "عُمان 2040"، ودفع التعاون العملي الى مستوى أعلى وخلق مستقبل أرحب. واستعرض القائم بأعمال السفارة الصينية في مسقط، مسيرة من التبادلات والشركات بين عُمان والصين، وقال إن الشركات الصينية وقعت العديد من العقود الاستثمارية الجديدة في عُمان خلال السنة الماضية، بقيمة تقدر بنحو مليار دولار أمريكي، إضافة إلى بعض المشاريع العملاقة في طور المناقشة. وأضاف أنه في مجال التعاون العسكري، قام الفريق الركن رئيس أركان القوات البحرية الصينية بزيارة عُمان، كما زار أسطول المرافقة البحرية الصينية الـ44 سلطنة عُمان وإجراء التمرين مع القوات البحرية العُمانية. وأوضح هونغ أنه في مجال التعاون الثقافي والتعليمي حقق البلدان تقدمًا ملحوظًا، ففي شهر أبريل الماضي، زار أكثر من 50 طالبًا من جامعات وكليات عُمانية، الصين، للمشاركة في المخيم الربيعي لـ"جسر اللغة الصينية"؛ حيث يتعلم المشاركون اللغة الصينية، ويتعرفون على الثقافات والتقاليد الصينية. وأضاف أن الصين تتعاون مع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار لتنظيم ملتقى "حوار المعرقة الصيني العُماني"، إلى جانب التعاون مع وزارة التربية والتعليم لإدراج تعليم اللغة الصينية ضمن مواد التدريس في 4 مدارس في كل من مسقط ونزوى في العام الدراسي المُقبل". وثمن المسؤول الصيني موقف حكومة سلطنة عُمان الثابت والحازم تجاه مبدأ "الصين الواحدة" وعدم القبول بتقسيم الأراضي الصينية.
مشاركة :