تعشق شادن نايف الشمري مادة الرياضيات، وتطمح إلى أن تكون الأولى على العالم أجمع في هذا المجال، فالهندسة والجبر أكثر التخصصات التي تميل إليهما، وتهوى حل مسائلهما من دون كلل أو ملل، وشاركت في الكثير من ملتقيات الرياضيات التدريبية المكثفة، وتسعى لتحقيق مراكز متقدمة في كل المسابقات التي تخوضها. وأكدت شادن (17 عاماً) الطالبة في الثانوية الـ19 بحائل أن طموحها «لا حدود له»، فهي كانت تسعى لتحقيق المركز الأول في مسابقة الأولمبياد التي أقيمت أخيراً في رومانيا، ونجحت في تحقيق حلمها وخطف الميدالية الذهبية. وقالت: «شاركت في تدريب مكثف في الجبر والهندسة ونظرية الإعداد والتركيبات، في الفترة التي سبقت الأولمبياد الأوروبي، وخضت اختبارات عدة واجتزتها، ما أتاح لي الفرصة بالمشاركة في الأولمبياد». وأوضحت الشمري أن عشقها لمادة الرياضيات بدأ من الصف الأول ابتدائي، مرجعة الفضل إلى والديها اللذين كان لهما دور كبير في دعمها، وكشفت عن أنها قامت مرات عدة بحل اختبار «القدرات» للمرحلة الثانوية في زمن قياسي، وحققت العلامة الكاملة. وكانت شادن الشمري أحرزت أخيراً ذهبية أولمبياد الرياضيات الأوروبي للبنات في رومانيا، وهي أول طالبة سعودية تحقق هذا الإنجاز، فيما حققت الطالبتان جود توفيق صالح من ينبع، وريناد أبوالجمال من جدة ميداليات برونزية. ويأتي إنجازها العالمي الأخير امتداداً لتفوقها قبل أشهر في الأولمبياد الأوروبي للرياضيات للبنات الذي أُقيم في دولة بيلاروسيا بمشاركة 23 دولة، بعد أن واصلت حصدها للميداليات في المسابقات العلمية وفوزها في الميدالية البرونزية. وسبق للطالبة الفوز أيضاً بذهبية مسابقة أولمبياد الرياضيات الخليجي الرابع GMO الذي عُقد في الكويت، قبل تحقيقها للميدالية الذهبية في العام 2014 في مسابقة أولمبياد الرياضيات الخليجي الثالث GMO الذي عُقد في عُمان. من جانبه، بارك المدير العام للتعليم بمنطقة حائل الدكتور يوسف الثويني للمسؤولين عن التعليم في السعودية ولجميع الأسرة التعليمية في المنطقة، وللطالبة وعائلتها هذا الإنجاز الوطني، وقال: «إنجاز الطالبة يعكس مدى جودة المخرجات التي باتت تحققها مدارس التعليم العام في وزارة التعليم»، لافتاً إلى أن مثل هذه المواهب والطاقات والإبداعات لا بد لها من رعاية واهتمام لتنمو وتكبر لتفيد الوطن خلال الفترات المقبلة.