أغلقت أسعار الذهب على مستوى قياسي عند 2414 دولارا أمريكي للأونصة بنهاية تداولات الأسبوع الماضي مدعومة بزيادة التوقعات حول تخفيض أسعار الفائدة الأمريكية. وقال تقرير متخصص صادر اليوم الأحد عن شركة (دار السبائك) الكويتية إن مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي (البنك المركزي) ينوي خفض أسعار الفائدة بداية من شهر سبتمبر المقبل ولثلاث مرات ما يعني ارتفاع أسعار المعادن الثمينة مباشرة لا سيما الذهب. وأضاف أن البنوك المركزية حول العالم كثفت من شرائها للمعدن الأصفر خلال الأسابيع الماضية في حين قام المستثمرون بضخ المزيد من الأموال في سوق المعادن الثمينة كملاذ آمن ضد التوترات الجيوسياسية ما عزز أسعار العقود الآجلة للذهب (تسليم يونيو) لتصل إلى 2417 دولارا للأونصة. وأوضح أن أسعار عقود الذهب الآجلة سجلت مستوى قياسي للمرة ال21 منذ بداية العام ما يعني استمرار الزخم في شراء المعدن الثمين على المدى القصير والمتوسط. وذكر أن الفضة شهدت ارتفاعا "غير مسبوق" عندما سجلت العقود الآجلة ارتفاعا بنسبة 8ر4 بالمئة لتصل إلى 315 دولارا للأونصة لتتجاوز 30 دولارا عند نهاية تداولات الأسبوع الماضي "وهذه هي المرة الأولى التي تشهد الفضة هذا الارتفاع منذ فبراير 2013". وأكد التقرير أن التوترات الجيوسياسية المتزايدة في الشرق الأوسط واحتدام الحرب في أوكرانيا عززت الاتجاه التصاعدي للذهب والفضة مدعوما بعمليات شراء خاصة من البنك المركزي الصيني الذي أشارت التقارير أنه باع أكثر من 50 مليار دولار من السندات الأمريكية مقابل شراء الذهب في سعي بكين لتقليل اعتمادها على العملة الأمريكية. ولفت إلى أن المستثمرين حول العالم سيراقبون عن كثب خطابات العديد من مسؤولي بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي وكذلك تحليل محضر اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة لتحديد الموعد المرتقب لتخفيض الفائدة "ومن المؤكد أن سياسات البنك المركزي الأمريكي لها التأثير الأكبر على أسعار الذهب خلال الفترة القادمة". وعن السوق المحلي أفاد تقرير (دار السبائك) بأن سعر الغرام من عيار 24 بلغ 9ر23 دينار (نحو 73 دولارا) أما عيار 22 فبلغ 9ر21 دينار (نحو 66 دولارا) فيما أغلقت الفضة عند 350 دينارا (نحو 1147 دولارا) للكيلوغرام. يذكر أن (الأونصة) إحدى وحدات قياس الكتلة وتستخدم في عدد من الأنظمة المختلفة لوحدات القياس وتسمى أيضا الأوقية وتساوي 349ر28 غرام فيما تساوي باعتبارها وحدة قياس للمعادن النفيسة 103ر31 غرام.
مشاركة :