قالت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) اليوم الأحد إن نحو 800 ألف شخص في (رفح) جنوب قطاع غزة أصبحوا على الطرقات بعد إجبارهم على الفرار منذ بدء جيش الاحتلال الإسرائيلي عمليته العسكرية. وأضافت (أونروا) في تصريح صحفي أن "الادعاء بأن الناس في غزة يمكنهم الانتقال إلى مناطق آمنة هو إدعاء كاذب ويعرض حياة المدنيين للخطر" مشيرة إلى أن "عمليات القصف وأوامر الإخلاء الأخرى في شمال غزة أدت إلى مزيد من النزوح والخوف لدى آلاف العائلات". وأكدت أنه "لا يوجد مكان للذهاب إليه وأنه لا أمان بدون وقف إطلاق النار وتقييد وصول المساعدات الإنسانية مسألة حياة أو موت بالنسبة للناس في قطاع غزة الذين يعانون جراء القصف المستمر وانعدام الأمن الغذائي". وشددت (أونروا) على الحاجة الفورية والعاجلة لممر آمن للمساعدات الإنسانية وللعاملين فيها. ويواصل الفلسطينيون نزوحهم من المناطق الشرقية إلى منطقة (المواصي) غرب مدينة رفح و(خانيونس) بعد تهديدات جيش الاحتلال المستمرة في ظل عمليته العسكرية وسط تقدم للآليات في عدة محاور أخرى. وقال شهود عيان لوكالة الانباء الكويتية (كونا) إن آليات جيش الاحتلال تقدمت في حي (البرازيل) باتجاه بوابة صلاح الدين وسوق الحلال وحي (قشطة) خلف بنك فلسطين وصولا إلى محيط بلوك (O) فيما تتركز بعض الآليات خلف (النادي الجماعي) ومحيط (مستشفى أبو يوسف النجار) وعدة أحياء أخرى شرق مدينة رفح من بينها (حي السلام). وقصفت مدفعية جيش الاحتلال عدة مناطق في مدينة (رفح) وصل على إثرها شهداء جرحى إلى مستشفي الكويت التخصصي. ومنذ السابع من شهر مايو الجاري يصعد جيش الاحتلال من عملياته العسكرية في مدينة رفح بزعم القضاء على عناصر حركة (حماس) بالمدينة واستعادة الأسرى الإسرائيليين لدى المقاومة الفلسطينية. يشار إلى أن سكان مدينة (خانيونس) الذين كانوا ينزحون في (رفح) عادوا إليها بعد انسحاب جيش الاحتلال منها بداية الشهر الجاري ونصبوا خيامهم فوق منازلهم المدمرة والخراب الهائل الذي تركه جيش الاحتلال الإسرائيلي بعد انتهاء عمليته العسكرية في المدينة.