يُعدّ فيرتس عنصراً مؤثراً في صفوف ليفركوزن الذي نجح بقيادة مدرّبه الإسباني شابي ألونسو في إحراز لقب دوري بوندسليغا للمرة الأولى في تاريخه في موسم لم يخسر فيه أي مباراة، وهو انجاز لم يسبقه إليه أي فريق آخر حتى بايرن ميونيخ في عصره الذهبي. اكتفى فيرتس بلعب دور ثانوي في الأسابيع الأخيرة بسبب إصابة عضلية طفيفة، فلم يخض 90 دقيقة بكاملها منذ 11 نيسان/أبريل الماضي وتحديداً المباراة التي تغلّب فيها فريقه على وست هام الإنكليزي في ربع نهائي يوروبا ليغ. بيد أن تأثيره لم يخفت حتى عندما شارك إحتياطياً، فقد سجّل ثلاثية في مرمى فيردر بريمن بعد نزوله بديلاً في الشوط الثاني ليخرج فريقه بفوز ساحق 5-0. في مباراتيه التاليتين في الدوري، سجّل فيرتس هدف التعادل في الوقت المحتسب بدل الضائع ضد بوروسيا دورتموند وشتوتغارت ليحافظ فريقه على سجله خالياً من الهزائم. السيد 70 بالمئة رغم أن الفريق لم يخسر في سلسلة من 51 مباراة وتعود الهزيمة الاخيرة له الى أيار/مايو 2023 أمام بوخوم بثلاثية نظيفة، وتألق أكثر من لاعب في صفوفه الا أن فيرتس يبقى النجم الحقيقي الوحيد للنادي. احتفل فيرتس بعيد ميلاده الحادي والعشرين خلال الشهر الحالي، سجّل 18 هدفاً ونجح في 20 تمريرة حاسمة في جميع المسابقات هذا الموسم. وُلد في قرية بولهايم، وقد ساهم أداؤه في جعله مرشحاً لنيل جائزة الكرة الذهبية في المستقبل، في حين أشارت وسائل إعلام محليّة إلى أنه قد يملك فرصة ضئيلة هذا العام إذا ذهبت ألمانيا بعيداً في كأس أوروبا التي تستضيفها اعتباراً من الشهر المقبل. اعترف ألونسو بأنه حاول إراحة فيرتس في مباراة الإياب من نصف نهائي الدوري الأوروبي ضد روما، لكنه زجّ به قبل تسع دقائق من نهاية المباراة عندما كان ليفركوزن متخلفا 0-2 ليمحي فريق العاصمة الايطالية تخلّفه ذهاباً على ارضه بالنتيجة ذاتها. وبعد دقيقة واحدة من نزول فيرتس، قلص ليفركوزن الفارق ثم اضاف الهدف الثاني في الوقت بدل الضائع ليحسم بطاقة التأهل الى المباراة النهائية. أدت عدم خسارة ليفركوزن تلك المباراة الى تحطيم الرقم القياسي لعدد المباريات المتتالية من دون خسارة ورفعها الى 49 مباراة بعد ان كان يتقاسم الرقم القياسي مع بنفيكا البرتغالي الذي حقق الانجاز قبل 59 عاماً. وقال ألونسو بعد المباراة "لم يتمكن من الجري بشكل جيّد، وكان يعرج، لكنه أراد مساعدة الفريق". واضاف "يظل لاعباً جيداً حتى عندما يكون بنسبة 70 بالمائة، لكنه لا يزال يحتاج إلى مزيد من الوقت". وغاب فيرتس عن المباراتين التاليتين في الدوري قبل ان يعود في الجولة الاخيرة حيث قال ألونسو "إنه يشعر بتحسّن كبير ويمكنه اللعب منذ البداية". ليفركوزن يطارد التاريخ قبل بداية الموسم الحالي، فاز ليفركوزن بلقبين فقط في تاريخه في كأس الاتحاد الاوروبي (يوروبا ليغ حاليا) عام 1988 وكأس ألمانيا 1993 علما بانه تأسس قبل 120 عاما. أصبح ليفركوزن الذي سيواجه كايزرسلاوترن من الدرجة الثانية في نهائي كأس ألمانيا السبت المقبل ايضا على بعد انتصارين من تحقيق الثلاثية الخالية من الهزائم. في المقابل، فإن اتالانتا لم يحرز اي لقب منذ تتويجه بكأس ايطاليا عام 1963 ويريد انهاء صياماً عن الألقاب دام أكثر من 5 عقود، لكنه يواجه فريقًا لا يبدو أنه يعرف متى يُهزم. حتى لو تمكّن أتالانتا، الذي خسر نهائي كأس إيطاليا أمام يوفنتوس الأربعاء، من التقدم على ليفركوزن في النتيجة، فإنه لن يكون في مأمن حتى صافرة النهاية لان ليفركوزن دأب على تسجيل اهداف متأخرة جدا هذا ألموسم. وأحرز ليفركوزن 15 هدفاً بعد مرور 90 دقيقة هذا الموسم، وكثيراً ما ينتزع الفوز، أو على الأقل التعادل، من بين فكي الهزيمة. ظهر ذلك جلياً في الدوري الأوروبي. منذ بدء الأدوار الإقصائية، تم تسجيل 11 هدفًا من أصل 12 هدفًا لليفركوزن بعد مرور 70 دقيقة. وبعد الفوز 2-1 على أوغسبورغ يوم السبت الماضي، والذي ضمن موسم الدوري خالياً من الهزائم، قال ألونسو إن حجم المهمة "لا يُصدّق، لكننا سنحاول ذلك". وختم "في ظل هذه الأجواء، وهذه الطاقة، هناك أسباب للتفاؤل والإيمان".
مشاركة :