أكد رئيس محافظة بلدية سراة عبيدة يحيى خلوفة، أن ليس باستطاعة إدارته فعل أي شيء تجاه الأبحاث الحديثة التي كشفت أن ضوء الليل الاصطناعي المنبعث من مصابيح الشوارع يؤثر سلبا على نمو وإزهار النباتات، وحتى عدد الحشرات التي تعتمد في تغذيتها على هذه النباتات. وبين في حديثه إلى "الوطن"، أنه متى ما عملت الوزارة على تقييم الوضع، ووضعت خططا للحد من إضاءة الشوارع والحدائق، فسيتم الالتزام بالتوجيهات الصادرة بهذا الشأن، ولم يخف توجسه من أن تؤثر المصابيح التي تنتشر في شوارع المحافظة وقراها سلبا على البيئة. ترشيد الاستهلاك أشار خلوفة إلى أن شوارع سراة عبيدة تستهلك من الكهرباء شهريا 430 ألف ريال، الأمر الذي أكد معه رئيس القطاع الجنوبي في شركة الكهرباء المهندس ناصر الشريف، أن هذه المبالغ يمكنها تسديد استهلاك نحو 500 منزل في معدل الشريحة الأولى، وأن البلدية بإمكانها استخدام وسائل ترشيد الاستهلاك المتاحة لخفض الطاقة المستهلكة في إنارة الشوارع. وأوضح المحاسب القانوني عوض الشهراني أن الطاقة المستهلكة شهريا وبحساب آخر يمكن أن تضيء عددا كبيرا من قرى المحافظة، لاسيما وأن جميع المنازل في المحافظة الواقعة في الحجاز لا تحتاج إلى تكييف سوى استخدام المدفئة في فصل الشتاء، ولأيام معدودة في السنة. الطاقة الشمسية لفت خلوفة إلى أنهم يعملون حاليا إلى التدرج في استخدام الطاقة الشمسية، وستكون هناك ترتيبات معينة لشدة الضوء بحيث تكون في أول الليل إضاءة عادية ثم تصل إلى النصف في شدتها عند منتصف الليل، حتى تصبح خافتة في آخره، وأنه سيتم التحول إلى الأعمدة المثبتة عليها خلايا شمسية ومصابيح منخفض الطاقة "LED" متى توفرت اعتمادات مالية. وأشار إلى أن عمود الكهرباء العادي يكلف إدارتهم 12 ألف ريال، وأن التحول في الاستخدام سيخفض التكلفة إلى 50%، وأن عدد الأعمدة التي تعمل حاليا 6658 عمودا والأعمدة الجديدة 976 عمودا، والكشافات 9037 كشافا، مبينا أن عدد الكبائن 22 كابينة، وأن عدد الأعمدة في القرى التي تعمل على أعمد شركة الكهرباء، وتدفع البلدية تكاليف استهلاكها بلغت 1500 عمود.
مشاركة :