في اليابان، فرق الإنقاذ المُعزَّزة بالقوات المسلحة تتسابق مع الزمن من أجل إنقاذ عالقين محتمَلين تحت الأنقاض في إقليم كوماماتو، جنوب غرب البلاد، الذي تعرض إلى هزتيْن ارضيتيْن قويتيْن خلَّفتا اثنين وأربعين قتيلا ونحو ألف جريح، فضلا عن المفقودين. مناطق واسعة من كوماماتو ما زالت دون كهرباء ولا ماء. وقدَّرتْ السلطات عدد المساكن المحرومة من الكهرباء في هذه الجهة من البلاد إلى غاية أمس الأحد، على الأقل، بـ: ثمانين ألف مسكن، مقابل أربعمائة ألف مسكن بدون ماء. الزلزال دمَّر أكثر من مائتيْ مسكن، فضلا عن البنايات المتضررة من الهزة الأرضية، وتم إخلاء واحد وتسعين ألف شخص من ديارهم تقول السلطات المحلية. الحصول على المساعدات الغذائية أصبح إشكالية في غاية الصعوبة بسبب انزلاق الأراضي ووعورة المنطقة في ظل تساقط غزير للأمطار. المنكوبون يحاولون الحصول على حاجاتهم من الماء والغذاء من أحد المحلات التجارية، لكن وفق نظام حصص ليتمكن الجميع من حيازة حد أدنى منها. أخذتُ عجائن من أجل أن نقتات، لكنهم لم يسمحوا لي بأخذ أكثر من علبتيْن تقول إحدى النساء المنكوبات. ويضيف أحد شباب المنطقة بالقول: لقد تمكنا من شراء الماء الصالح للشرب، لكن المشكلة الآن هي الماء للاغتسال..فالماء إذن هو المشكلة الأكبر حاليا. أعتقد أن ه يجب أن نتوقف مؤقتا عن الاستحمام. ويُنتظَر أن تشارك القوات الأمريكية المتمركزة في القواعد العسكرية اليابانية في عمليات إيصال المساعدات الغذائية والإنسانية إلى ضحايا الزلزاليْن ابتداءً من اليوم الاثنيْن.
مشاركة :