في قلب حديقة التماسيح في دبي، يعتبر موسم وضع البيض حدثاً مثيراً لا يُضاهى، ويأتي هذا الموسم مرة في السنة، حيث تباشر الإناث وضع البيوض في مناطق التعشيش المخصصة في الرمال، إذ بإمكان إناث التماسيح النيلية وضع ما يصل إلى 60 بيضة دفعة واحدة. وفي الحديقة هذه في دبي، تتوافر كل متطلبات العناية بالتماسيح في هذا الموسم وسواه، حيث يتم حماية البيوض بعناية فائقة في جحر رملي لمدة تصل إلى 90 يوماً. وتحدد درجة حرارة العش مصير الصغار، كما يُعرف إذا كانوا ذكوراً أم إناثاً، وعندما يفقس الصغار تحملهم الأم بحنان إلى الماء لتبدأ رحلتهم الأولى في عالم البحث عن الغذاء والبقاء. وعلى الفور تستطيع الصغار اصطياد فرائسها الصغيرة مثل الحشرات، على الرغم من الجهود التي تبذلها إناث التماسيح في الطبيعة لرعاية البيض وإعطاء الصغار كل الاهتمام، فإن 1% فقط منها في البرية سيصل إلى مرحلة البلوغ. وأكد مارك غانسوانا، المنسق الرئيسي للحديقة، أن تلك العملية جزء حيوي من حياة التماسيح. وتتمثل جهود فريق العمل في فحص ورصد الإناث وجمع البيوض بعناية شديدة خلال الفترة الأخيرة، ولا تتوقف جهوده هنا، بل تمتد إلى مراقبة وضمان رعاية الصغار بشكل فعّال. وتابع: كما يتم حفر الأعشاش بعناية وقياس الموقع والمعلومات الأخرى، مثل درجة الحرارة وحجم العش وتسجيلها، إضافة إلى فحص جميع البيوض بعناية، لأن الحجم ومعدل الخصوبة وجودة القشرة تعطي أفضل مؤشر على صحة الإناث. إن زيارة حديقة التماسيح بموسم وضع البيض يمكن أن تشكل فرصة رائعة لمشاهدة هذه العملية الطبيعية، فعلى مدار الأسابيع المقبلة سيكون الزوار على موعد مع مشاهدة مثيرة تكشف عن أسرار حياة الطبيعة بكل جمالها وتنوعها. Email فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App