أقر مجلس النواب البرازيلي بأغلبية ساحقة فاقت الثلثين إجراءات إقالة الرئيسة ديلما روسيف من قبل مجلس الشيوخ في تصويت تاريخي جرى في أجواء من التوتر الشديد، ووافق 367 نائبا -أي بزيادة 25 نائبا على الثلثين- على الإجراءات المطلوبة للسماح لمجلس الشيوخ باتهام روسيف ، في حين صوت ضد الاقالة 137 نائبا معظمهم ينتمون الى اليسار واليسار المتطرف، وامتنع 7 نواب فقط عن التصويت بينما تغيب ثلاثة آخرون. ونجحت المعارضة في مجلس النواب في تأمين الاغلبية اللازمة للمضي قدما في عملية عزل الرئيسة اليسارية ديلما روسيف المتهمة بالتلاعب بالحسابات العامة، وما أن بلغ عدد الاصوات المؤيدة للعزل 342 صوتا حتى انفجر نواب المعارضة اليمينية فرحا وتصفيقا. وقبيل ذلك أقر زعيم كتلة نواب حزب روسيف حزب العمال جوزيه غيمارايس بأن الهزيمة باتت محتومة ولا مفر منها ولكنه اكد أن خسارة المعركة لا تعني خسارة الحرب. وقال غيمارايس للصحافيين بينما كانت عملية التصويت مستمرة لكنها تميل لمصلحة المعارضة ان الانقلابيين انتصروا هنا في المجلس ولكن هذه الهزيمة الموقتة لا تعني خسارة الحرب. وبهذه النتجية اصبحت روسيف التي دخلت التاريخ في 2010 كأول اول امرأة تنتخب رئيسة للبرازيل في وضع حرج جدا اذ يكفي أن يصوت اعضاء مجلس الشيوخ بالاكثرية البسيطة بحلول 11 ايار/مايو لمصلحة اقالتها من اجل توجيه التهمة اليها رسميا وابعادها عن الحكم لفترة اقصاها ستة اشهر في انتظار صدور الحكم النهائي بحقها.
مشاركة :