أعلن الجيش الإسرائيلي اليوم (الاثنين) القضاء على عنصرين عسكريين اثنين في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في هجمات جوية بقطاع غزة. وقال الناطق باسم الجيش للإعلام العربي أفيخاي أدرعي في بيان عبر حسابه في منصة ((إكس)) إنه خلال نشاط مشترك للجيش وجهاز الأمن العام (الشاباك) تم أمس (الأحد) مهاجمة زاهر الحولي والقضاء عليه في غارة جوية. وأضاف البيان أن الحولي كان يعمل تزامنا مع وظيفته في الجناح العسكري مسؤولاً في شرطة حماس في مخيمات وسط قطاع غزة. وأشار إلى أن الحولي أقام علاقات مع عناصر "إرهابية" أخرى تابعة للمنظمة وروج لمخططات "إرهابية" استهدفت الجبهة الداخلية الإسرائيلية. بدورها، أدانت وزارة الداخلية التي تديرها حركة حماس في غزة إقدام الجيش الإسرائيلي على اغتيال الحولي أثناء قيامه بواجبه الشرطي في المحافظة الوسطى صباح أمس. واعتبرت في بيان أمس (الأحد) أن تكرار استهداف ضباط وعناصر جهاز الشرطة هو "إمعان في الجريمة بحق الجهاز بهدف إشاعة الفوضى في المجتمع الفلسطيني بقطاع غزة وكسر صمود شعبنا في ظل العدوان". وقال البيان إن جهاز الشرطة "مدني محمي بموجب القانون الدولي وأن إقدام الجيش على اغتيال ضباط وعناصر الشرطة يأتي دون أي مبرر، سوى أنهم يقومون بواجبهم الخدماتي والإنساني تجاه المواطنين". وفي نشاط مشترك آخر، أفاد أدرعي بالقضاء على رامي فقي في غارة جوية أول أمس السبت في مخيم النصيرات، متهما إياه بالعمل تزامنا مع وظيفته في الجناح العسكري عنصرًا بارزًا في شرطة حماس في منطقة النصيرات. وقال إن فقي كجزء من وظيفته تولى قيادة عناصر مسلحة قادت مخططات "إرهابية" بحق قوات الجيش حيث تم القضاء معه على نائبه وأربعة عناصر حمساوية أخرى. ويواصل الجيش الإسرائيلي منذ السابع من أكتوبر الماضي تنفيذ هجماته البرية والجوية والبحرية على غالبية مناطق قطاع غزة، مما أدى إلى تدمير واسع لمباني قطاع غزة، وقتل ما يزيد عن 35 ألف فلسطيني وجرح أكثر من 79 ألفا آخرين، بحسب إحصائيات رسمية صادرة عن وزارة الصحة في غزة، وذلك عقب شن حركة حماس هجوما "مباغتا" على البلدات والمواقع العسكرية الإسرائيلية وقتل حوالي 1200 شخص وأسر ما يقارب 240، بحسب بيانات رسمية صادرة من إسرائيل. وبسبب الحرب الإسرائيلية، يعاني غالبية سكان القطاع من نقص في الغذاء والدواء والاحتياجات الإنسانية الأساسية، مما دعا منظمات أممية إلى التحذير من عواقب وخيمة قد تحل في القطاع مثل المجاعة وانتشار الأوبئة والأمراض بين السكان المحليين.