خبراء صينيون وأجانب: رفع أمريكا الرسوم الجمركية تسييس للقضايا التجارية

  • 5/20/2024
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

وصف خبراء صينيون وأجانب قرار الولايات المتحدة فرض رسوم جمركية إضافية على السيارات الكهربائية وغيرها من المنتجات الصينية بأنه مواصلة لتسييس القضايا التجارية، الأمر الذي سيخنق المنافسة الصحية ويلحق تأثيرًا سلبيًا بسلاسل توريد السيارات الكهربائية في الولايات المتحدة نفسها. وإضافة إلى الرسوم الجمركية الحالية بموجب المادة 301، أعلنت الولايات المتحدة الثلاثاء الماضي عن فرض رسوم جمركية جديدة على مجموعة واسعة من المنتجات القادمة من الصين، بما في ذلك السيارات الكهربائية وبطاريات الليثيوم. وقال بيل روسو، المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة أوتوموبيليتي المحدودة للاستشارات الإستراتيجية والاستثمارية ومقرها بلدية شانغهاي لوكالة أنباء شينخوا إن رفع الرسوم الجمركية لا يستهدف السيارات فحسب، بل بطاريات الليثيوم أيضًا، وبالتالي سيؤثر على سلاسل التوريد في القطاع بالولايات المتحدة. وأوضح روسو أن الصين تمتلك مزايا صناعية في مجال البطاريات ومكونات السيارات الكهربائية، وهذه المزايا تجعل من الممكن تقديم منتجات السيارات الكهربائية بأسعار معقولة، وقال "قد تؤدي العوامل الجيوسياسية إلى إبطاء معدل توجه بعض الشركات إلى أسواق معينة بسبب الحواجز التجارية والتعريفية"، مضيفًا أن التعريفات الإضافية تطبق بشكل أساسي لحماية مصنعي السيارات المحليين الذين يخشون فقدان القدرة التنافسية في بلادهم. ونوه روسو إلى أن هذه الضريبة الإضافية ستتسبب في ارتفاع الرسوم المفروضة على واردات السيارات الكهربائية من الصين إلى 100% هذا العام، بينما سيرتفع معدل التعريفة الجمركية إلى 50% على واردات الخلايا الشمسية و25% على بعض منتجات الصلب والألومنيوم الصينية هذا العام، و50% على أشباه الموصلات بحلول عام 2025. من جانبه أكد تسوي دونغ شو، الأمين العام لجمعية مركبات الركاب الصينية، أن السيارات الكهربائية ذات الانبعاثات الكربونية المنخفضة اتجاه عالمي، لذا فإن قطاع السيارات الكهربائية يتمتع بآفاق مشرقة، مع الأخذ في الاعتبار أن ما يصل إلى 80% من حصة سوق السيارات في العالم لا تزال سيارات تعمل بالوقود، وقال "يجب أن يتطور الجميع من خلال المنافسة العادلة القائمة على السوق، بدلاً من اللجوء إلى الوسائل السياسية أو الإكراه لمعالجة القضايا الاقتصادية". وذكر جوزيف غريغوري ماهوني، أستاذ العلوم السياسية بجامعة شرق الصين للمعلمين، أن صناعة السيارات الكهربائية في الصين جرى وضعها مؤخرًا كحالة دراسة للمنافسة العالمية، وقال "الصين رحبت بشركة تسلا وغيرها من اللاعبين العالميين وبذلت جهودًا لدعم القطاع بسلاسل توريد متكاملة، مما جعل من الممكن للصين تحقيق مزايا نسبية"، مضيفا أنه مع ذلك، فإن واشنطن لا تحب حقيقة أن الصين قد صعدت، ولا يعجبها حقيقة أن الصين أصبحت منافسًا عالميًا، وهذه القضايا التي تتخذ طابعا سياسيا ستضر بالمنافسة العادلة. وأشار تشو تشاو بينغ، الخبير الإستراتيجي بشركة جي بي مورغان لإدارة الأصول، إلى أن المنافسة في قطاع السيارات الكهربائية أمر جيد للاقتصاد العالمي، وقال "في الماضي كانت الصين ساحة معركة رئيسية للمنافسة في مجال السيارات الكهربائية، وكان صانعو السيارات الصينيون يتعلمون التقنيات في منافسة السوق المفتوحة"، مضيفا أنه بهذه الطريقة، تتحسن الأمور في دوامة تصاعدية إيجابية، مؤكدا أن الصين قد تصبح يومًا ما مصدرة للتكنولوجيا، ولكن فيما يتعلق بالاعتبارات السياسية، فقد ينقطع هذا النوع من الدوامة.

مشاركة :