أظهرت صور بالأقمار الصناعية، تم نشرها حديثًا استعرضتها وكالة الأسوشيتد برس، نزوحًا جماعيًا للفلسطينيين من مدينة رفح الواقعة في أقصى جنوب قطاع غزة، في وقت سابق من هذا الشهر، قبل غزو بري إسرائيلي هناك. الصور التي تم التقاطها بفارق ثلاثة أيام –أولا في 5 مايو/أيار ثم في 8 مايو/أيار– تظهر التغيير على الأرض، بعد أن أصدرت إسرائيل أمر الإخلاء الأول للمدينة في 6 مايو/ أيار. السابق 1 من 2 التالي وأظهرت اللقطات مخيمات الخيام المزدحمة في المناطق الوسطى والشمالية الغربية من المدينة، أصبحت متناثرة في غضون أيام من صدور الأمر. وفي الصور، ظهر زوج من الصور قبل وبعد منطقة بالقرب من مخيم تل السلطان للاجئين، وهو أحد المخيمات التي تم بناؤها للعائلات النازحة خلال الحرب التي أعقبت إنشاء إسرائيل في عام 1948. السابق 1 من 2 التالي في الأيام الثلاثة الفاصلة بين الصور، اختفى على الأقل نصف مئات الخيام المتكدسة في المنطقة، على الأرجح بسبب حزم الفلسطينيين أمتعتهم ومغادرتهم. وأظهرت صورتان أخريان حي الشابورة المركزي بمدينة رفح، وخياما مكتظة في شوارع المدينة تفسح المجال أمام البقع الرملية. تأتي عمليات المغادرة في الوقت الذي تهدد فيه إسرائيل بغزو كامل للمدينة، الأمر الذي أثار قلقًا عالميًا. وقبل صدور أوامر الإخلاء، لجأ نحو 1.3 مليون فلسطيني –العديد منهم نزحوا بالفعل من أجزاء أخرى من غزة– إلى هناك، وفقًا للأمم المتحدة. ولم يتضح إلى أين يتجه جميع الفلسطينيين الذين يحزمون خيامهم ويهربون من رفح. وتقول جماعات حقوق الإنسان إنه لا يوجد مكان في غزة به ما يكفي من الغذاء أو الماء أو الخيام للجماهير النازحة حديثا، وأن المنطقة التي وجهت إسرائيل توجيهات الفلسطينيين إليها هي منطقة مكتظة بالفعل ويقول السكان إنها ليست أكثر من مجرد مخيم مؤقت بائس. وأمس، قال جيش الاحتلال الإسرائيلي إن 900 ألف فلسطيني غادروا رفح. فيما قال مدير عمليات الأونروا في غزة، سكوت أندرسون، إن هذا الرقم ممكن، مضيفًا أن إحصاء الأمم المتحدة يوم الأحد كان 800 ألف. وصنفت إسرائيل حتى الآن عملياتها في المدينة على أنها محدودة النطاق، وهو ادعاء رددته الولايات المتحدة. لكن مدير مكتب إسرائيل وفلسطين في هيومن رايتس ووتش، عمر شاكر، قال إن النزوح الجماعي أظهر واقعًا مختلفًا على الأرض، ودعا المجتمع الدولي إلى وقف الهجوم الإسرائيلي الذي هددت به. وأوضح: «لدينا اليوم وضع حيث تم تهجير مئات الآلاف من الفلسطينيين مرة أخرى من منازلهم، مذعورين، وليس لديهم مكان يذهبون إليه». وأعلن الجيش الإسرائيلي، الإثنين، أن الحرب من المرجح أن تستمر ستة أشهر أخرى. جاء هذا البيان في الوقت الذي بدت فيه محادثات وقف إطلاق النار متجمدة، مع تزايد إحباط الوسطاء الدوليين، الذين كانوا يأملون في التوصل إلى اتفاق بين إسرائيل وحماس. ــــــــــــــــــ شاهد | البث المباشر لقناة الغد
مشاركة :